بورسعيد تحقق أرقاما قياسية في الاستجابة الفورية لشكاوى المواطنين
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
تصدرت محافظة بورسعيد قائمة محافظات الجمهورية في إنجاز جديد يضاف إلى سجل نجاحاتها بعد تحقيقها أعلى نسبة استجابة وإنجاز متميزة في وقت قياسي، في منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة خلال شهر يوليو 2025، مؤكدة مكانتها كأحد نماذج التطوير والريادة على مستوى المحافظات، وهو ما يعكس كفاءة منظومة العمل وتكاتف الجهود بين مختلف الجهات التنفيذية.
تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر يوليو 2025، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة تكثيف جهود تلقي ورصد شكاوى المواطنين ومعالجتها؛ في ظل سعي الدولة لتعزيز المشاركة المجتمعية، والتحسين المستمر لمستوى جودة الخدمات المقدَمة للمواطنين في جميع المحافظات، موجهًا في هذا الصدد بإيلاء الاهتمام للشكاوى الموسمية المرتبطة بتداعيات ارتفاع درجات الحرارة في بعض الفترات، والتي قد تؤثر على مستوى استقرار وكفاءة الخدمات في بعض المناطق، والتفاعل السريع مع تلك الشكاوى واتخاذ التدابير المناسبة لتحقيق أفضل استجابات ممكنة للمواطنين بشأنها.
أوضح الدكتور طارق الرفاعي أنه تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء؛ واصلت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة القيام بدورها الحيوي بالتنسيق مع جميع الوزارات والمحافظات والهيئات الحكومية المختصة، حيث تلقت ورصدت المنظومة 218 ألف شكوى وطلب واستفسار على مدار شهر يوليو الماضي، وبعد المراجعة والفحص المبدئي، تم توجيه 180 ألف شكوى إلى الجهات المختصة، وحفظ 38 ألف شكوى مركزيًا قبل إحالتها للجهات المعنية.
وأضاف الدكتور طارق الرفاعي، في تقريره، أن الوزارات اختصت بنسبة 71% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات المعنية خلال الشهر، حيث تلقت 9 وزارات، وهي: الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التربية والتعليم والتعليم الفني، الداخلية، الكهرباء والطاقة المتجددة، الصحة والسكان، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التضامن الاجتماعي، التموين والتجارة الداخلية، والبترول والثروة المعدنية؛ 89% من إجمالي الشكاوى الموجهة إلى الوزارات. وقد حققت وزارات: الأوقاف، الكهرباء والطاقة المتجددة، الصحة والسكان، التربية والتعليم والتعليم الفني، الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، البترول والثروة المعدنية، السياحة والاثار، الصناعة، الشباب والرياضة، والتموين والتجارة الداخلية؛ نسب إنجاز مميزة واستجابات نوعية في معالجة أسباب الشكاوى وسرعة الرد عليها خلال يوليو.
واختصت المحافظات بنسبة 18% من إجمالي الشكاوى الموجهة للجهات المختصة خلال الشهر الماضي، واستقبلت وتعاملت 9 محافظات، وهي (القاهرة، الإسكندرية، الجيزة، الشرقية، الدقهلية، المنوفية، البحيرة، كفر الشيخ، والغربية) مع 75% من إجمالي الشكاوى الموجهة للمحافظات. وحققت محافظات (بورسعيد – السويس – قنا – الإسماعيلية – الأقصر – أسوان – أسيوط – سوهاج – المنيا - الإسكندرية – القاهرة – الدقهلية – الجيزة – مطروح - بني سويف) نسب إنجاز متميزة خلال الشهر.
فيما اختصت الهيئات المرتبطة إلكترونيًا بالمنظومة بنسبة 11% من إجمالي الشكاوى والطلبات الموجهة للجهات المعنية، وحقق كل من (الهيئة العامة للرعاية الصحية - هيئة التأمين الصحي الشامل - الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة - جهاز حماية المستهلك - مشيخة الأزهر - الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي - هيئة الدواء المصرية - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية) نسب إنجاز مميزة في التعامل مع الشكاوى ومعالجة أسبابها والرد عليها.
وتناول الدكتور طارق الرفاعي، من خلال التقرير، أهم جهود المنظومة على مدار الشهر بصدد القطاعات المختلفة، موضحًا أن المنظومة قامت بالتفاعل السريع والجاد مع الشكاوى والطلبات والاستغاثات والاستفسارات التي تلقتها خلال الشهر، إلى جانب متابعة ورصد أبرز ما تم تداوله من شكاوى واستغاثات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإلكترونية؛ حرصا على تحقيق أفضل استجابات ممكنة بما يُسهم في تعزيز مستوى رضا المواطنين وتوطيد أواصر الثقة معهم.
وجاء على رأس هذه الجهود التعامل السريع مع مختلف الشكاوى والاستغاثات المرتبطة بقطاع الصحة، الشرائح الأولى بالرعاية، ضبط الأسواق والأسعار، وكل ما يرتبط بشكاوى وبلاغات الطوارئ في مختلف المرافق والقطاعات، بالإضافة إلى الشكاوى المتعلقة بتداعيات بعض الحوادث والأحداث الطارئة التي أثرت على انتظام واستقرار بعض الخدمات المقدمة لقاطني عدد من المناطق جراء حريق سنترال رمسيس، وخروج محطة محولات كهرباء جزيرة الذهب عن الخدمة، وما ترتب على ذلك من انقطاع التيار الكهربائي ومياه الشرب عن بعض المناطق بمحافظة الجيزة، بالإضافة إلى شكاوى وتظلمات بعض الطلاب وأولياء الأمور من نتائج الثانوية العامة وغيرها من الموضوعات التي تلقتها ورصدتها المنظومة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد محافظة بورسعيد شكاوى المواطنين انجاز جديد مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
المدير المساعد لإدارة المشاريع بـ «مياه وكهرباء الإمارات» لـ «الاتحاد »: مشروع «مدار الساعـة» يسهم بتـأمين %8 من إجمالي تـوليـد الكهـرباء بأبوظبي
سيد الحجار (أبوظبي)
أكد المهندس عادل سعيد السعيدي المدير المساعد لإدارة المشاريع بشركة مياه وكهرباء الإمارات أن إعلان الشركة مؤخراً بالشراكة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن وضع حجر الأساس لمشروع «مدار الساعة» في أبوظبي، المشروع الأكبر من نوعه في العالم، يسهم في تحقيق استراتيجية «مياه وكهرباء الإمارات» الرامية إلى زيادة إجمالي قدرات توليد الطاقة الشمسية إلى 10 جيجاوات بحلول 2030، وخفض حوالي 42% من متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء، موضحاً أنه من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بتأمين حوالي 8% من إجمالي توليد الكهرباء في إمارة أبوظبي.
وقال السعيدي لـ «الاتحاد» إن مشروع «مدار الساعة»، الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة على نطاق المرافق، سيسهم في خفض 5.7 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً، ويشمل تطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاوات، وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاوات/ ساعة، هي الأكبر على مستوى العالم، على مساحة 61 كيلو متر مربعاً في أبوظبي.
وأوضح أنه عند اكتمال المشروع سيتمكن من تزويد الشبكة بـ1 جيجاوات من الكهرباء النظيفة المستمرة على مدار الساعة، بما يكفي لتلبية احتياجات أكثر من 500 ألف منزل في أبوظبي.
أخبار ذات صلة
مرونة الطاقة
وقال السعيدي: في وقت يتسابق فيه العالم لإيجاد حلول عملية لمعضلة التغير المناخي وتحديات التحول في أنظمة الطاقة، ونظراً لعدم كفاية الطاقة الشمسية وحدها لضمان استقرار الشبكة بسبب أوقات عدم توافر أشعة الشمس أثناء ساعات الليل، أو خلال اضطراب الأحوال الجوية، أصبح من الضروري التفكير في تطوير مشروع استراتيجي يدعم أهداف توسعة نطاق الطاقة المتجددة، وزيادة دمج تقنية تخزين الطاقة، وتأمين إمدادات مستقرة لمواجهة مشكلة الانقطاعات وعدم الاستقرار في إنتاج الطاقة المتجددة، ومن هنا جاء مشروع «مدار الساعة» كخطوة مكملة نحو تعزيز مرونة منظومة الطاقة، إذ يتيح تخزين الفائض من الطاقة الشمسية المنتَجة خلال ساعات النهار، وإعادة استخدامها لتلبية الطلب خلال الليل أو فترات الذروة، وتحقيق مزيج متوازن بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، وتقليل الاعتماد على الغاز.
وتابع: لضمان استقرار التشغيل، والحدّ من الانقطاعات التي قد تواجه مصادر الطاقة المتجددة، سيقوم هذا المشروع بتوظيف استراتيجيات مُتقدّمة لإدارة الشبكة، بما في ذلك أنظمة نقل التيار المتردد المرنة (FACTS)، والتنبؤات المعززة بالذكاء الاصطناعي، وبطاريات التخزين على نطاق المرافق، وأنظمة تحكم متطورة في الشبكة، مصممة جميعها لتوفير حمل أساسي متجدد على مدار الساعة، للتغلب على المعوقات التي تواجه الاعتماد على الطاقة المتجددة، من خلال تخزين الطاقة الشمسية الفائضة خلال ساعات النهار وإطلاقها ليلاً خلال ذروة الطلب، سوف يُمكّن هذا المشروع أبوظبي من توفير طاقة الحمل الأساسي بالكامل من مصادر متجددة، مما يُسرّع من تحقيق أهداف دولة الإمارات بشأن الانتقال في مجال الطاقة وإزالة الكربون.
رؤية مشتركة
وأكد السعيدي أن هذا المشروع الاستراتيجي يجسد العلاقة الوطيدة بين شركة مياه وكهرباء الإمارات وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والتي ارتكزت منذ البداية على رؤية مشتركة للابتكار في مجال الطاقة المتجددة، من نجاح مشروع «نور أبوظبي» – أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية عند إطلاقها – مروراً بمشروع «الظفرة»، ووصولاً إلى هذا المشروع الضخم، فتطورت هذه الشراكة إلى تحالف استراتيجي يُجسّد ما يمكن تحقيقه عندما تجتمع الرؤية والطموح والتقنية، موضحاً أن المشروع الجديد يعبر عن ثقة متبادلة وتكامل تقني بين الطرفين، ويؤكد قدرة دولة الإمارات على قيادة مشاريع غير مسبوقة عالمياً تُعيد تعريف مشهد الطاقة.
وإلى جانب الفوائد البيئية لهذا المشروع، فسوف يسهم في إضافة قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، بحيث تصل قيمة الاستثمار في المشروع أكثر من 22 مليار درهم، ومن المتوقع أن يسهم في توفير 10 آلاف فرصة عمل جديدة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، والقيام بدور رئيسي في تعزيز الابتكار ونقل المعرفة في مجالات الطاقة المتجددة.
وقال السعيدي: بفضل هذا المشروع، ترسّخ دولة الإمارات ريادتها العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، وتؤكد دورها في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، وتضع معياراً جديداً للموثوقية وقابلية التوسع والاستدامة، لتبرهن للعالم أن الطاقة المتجددة الموثوقة والمستدامة لم تعد حلماً بعيد المنال، بل أصبحت ضرباً من الواقع اليوم.
وتقود دولة الإمارات الطريق نحو مستقبل خالٍ من الكربون، وتُثبت قدرة الرؤية الثاقبة والابتكار والشراكة على تحويل التحديات إلى إنجازات مستدامة «على مدار الساعة».
محطات مستقلة
وقال السعيدي إنه منذ تأسيسها، قادت شركة مياه وكهرباء الإمارات مشاريع ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، حيث استطاعت تكليف وتطوير أكبر خمس محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، ابتداء من مشروع محطة «نور أبوظبي» عام 2019 ومشروع محطة «الظفرة» عام 2023 إضافة إلى المحطات المستقبلية «العجبان» و«الخزنة» و«الزرّاف».
وأضاف أن الشركة تتولى تنفيذ مبادرات استراتيجية من شأنها تسريع خطة انتقال الطاقة في دولة الإمارات، من خلال تنويع مزيج الطاقة في الدولة عبر نشر الطاقة المتجددة والنظيفة، إلى جانب تقنيات تحلية المياه منخفضة الكربون، لدعم تحقيق هدف «طاقة نظيفة بنسبة 60%» بالتعاون مع دائرة الطاقة – أبوظبي، وفقا لمستهدفات استراتيجية الطاقة النظيفة لعام 2035 لإنتاج الكهرباء في إمارة أبوظبي، إضافة إلى تمكين تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وتتولى شركة مياه وكهرباء الإمارات بصفتها الشركة الوحيدة المعنية بشراء وتوريد المياه والكهرباء في إمارة أبوظبي قيادة عمليات التخطيط، وتنبؤات الطلب، والتعاقد مع شركات الإنتاج، وتشغيل أنظمة شبكات نقل الماء والكهرباء.