فايننشال تايمز: أميركا تطلب من بريطانيا التركيز على أوروبا والابتعاد عن آسيا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تريد من الجيش البريطاني أن يركز أكثر على أوروبا وبدرجة أقل على قارة آسيا.
وأضافت الصحيفة أن هذا يُعدّ تحولا كبيرا عمّا كان متبعا في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن من سياسة دفعت حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين إلى تعزيز نشاطهم في منطقة المحيطين الهندي والهادي بهدف توجيه رسالة قوية إلى الصين.
وأوردت، نقلا عن 5 مسؤولين على اطلاع بالموضوع، أن وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون السياسات، إلبريدج كولبي، أبلغ المسؤولين البريطانيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى أن على الجيش البريطاني أن يولي اهتماما أكبر بالمنطقة الأوروبية الأطلسية.
تحول جذريوذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير أن كولبي -وهو ثالث أرفع مسؤول في البنتاغون- أعرب أيضا عن قلقه إزاء إرسال بريطانيا حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" للانتشار لبعض الوقت في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأشارت إلى أن كولبي طالما كان يرى أن على الدول الأوروبية تحمّل مزيد من العبء عن الأمن في منطقتها، لا سيما في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، ليتفرغ الجيش الأميركي للتركيز أكثر على الصين والمحيطين الهندي والهادي.
إعلانووفقا لفايننشال تايمز، فإن هذا التوجه يُعد تحولا جذريا مفاجئا في السياسة المتبعة في عهد إدارة بايدن، التي كانت ترى أن تعزيز الوجود العسكري الأوروبي في آسيا يساعد في مواجهة النشاط العسكري الصيني "العدواني" في المنطقة ويمكن أن يساعد في ردع الرئيس شي جين بينغ عن اتخاذ قرار بمهاجمة تايوان.
أوروبا ببحر جنوب الصينوفي السنوات الأخيرة، أرسلت دول أوروبية -من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا- سفنا حربية إلى بحر جنوب الصين على الرغم من اعتراضات بكين.
وفي عام 2021 رحب البنتاغون بما وصفه "النشر التاريخي" لحاملة الطائرات البريطانية الملكة إليزابيث في المحيطين الهندي والهادي.
ونقلت الصحيفة عن زاك كوبر، الخبير الأمني في شؤون آسيا بمعهد أمريكان إنتربرايز، القول إن قرار التحول في السياسة المتبعة يشي بأن إدارة ترامب تحاول الفصل بين منطقتي أوروبا والمحيطين الهندي والهادي، مما قد يثير قلق حلفائها هناك بشأن مآلات التزام الولايات المتحدة تجاههم.
وتأتي هذه السياسة الجديدة -بحسب الصحيفة- في وقت تكثف فيه بكين حملتها لجذب أوروبا نحوها في محاولة لإحباط الجهود الأميركية الرامية إلى حشد الدول الأوروبية ضد الصين.
ولكن إريك سايرز، الخبير الأمني في شؤون آسيا لدى شركة بيكون غلوبال ستراتيجيز الأميركية، لا يعتقد أن أوروبا قادرة في الوقت الراهن على الاضطلاع بالدور الذي تقترحه واشنطن.
وقال للصحيفة البريطانية إن القوة العسكرية الأوروبية لا تزال محدودة إن لم تكن مستنزفة، لذا من الطبيعي -في اعتقاده- أن تطلب إدارة ترامب من تلك الدول التركيز على أوروبا والتهديد الروسي بدلا من انتشارها الضعيف في آسيا أو في أماكن أخرى.
إعلانواعتبر سايرز انتشار السفن البحرية الأوروبية في وقت السلم في مناطق أخرى "ترفا" لا تقوى أوروبا على تحمله هذه الأيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الهندی والهادی
إقرأ أيضاً:
بعد ضرب أميركا لإيران.. إسرائيل ترفع التأهب وتمنع التجمعات
أعلنت إسرائيل، في الساعات الأولى من صباح الأحد، رفع حالة التأهب وزيادة القيود في أنحاء البلاد، بعد إعلان الولايات المتحدة أنها شنت ضربات على 3 منشآت نووية في إيران.
ونقل مراسل "سكاي نيوز عربية" بيانا حكوميا إسرائيليا، بعنوان "تغييرات في سياسة الحماية الخاصة بالجبهة الداخلية".
وقال البيان: "بموافقة وزير الدفاع (الإسرائيلي) يسرائيل كاتس، وبعد تقييم أمني للوضع، تقرر إجراء تغيير فوري في سياسة الحماية التابعة للجبهة الداخلية، ابتداء من الأحد في تمام الساعة 03:45".
وأكد البيان "الانتقال في كافة مناطق البلاد إلى مستوى نشاط ضروري فقط".
ويعني ذلك حظرا تاما على جميع الأنشطة التعليمية، ومنع كافة أشكال التجمعات.
كما يعني البيان منع الوصول إلى أماكن العمل، باستثناء ما يصنف ضمن المرافق الحيوية فقط، مثل قطاعات الصحة والأمن والكهرباء والمياه.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن السبت أن الجيش الأميركي نفذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وقال ترامب في منشور على "تروث سوشال": "أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، فوردو ونطنز وأصفهان".