يمانيون/ صنعاء

وجه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رد قوياً على ادعاءات المجرم ترامب حول قيامه بإعلان وقف العدوان على اليمن نتيجة لطلب يمني بالاستسلام.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن تصريحات المجرم ترامب غير صحيحة بل هو المستحيل بذاته.

.

مضيفا: “لم نعلن الاستسلام كما قال المجرم الكافر ترمب.. هذا أبعد من عين الشمس.. هذا المستحيل بذاته”.

ونوه قائد الثورة إلى أن الأمريكي لم يتمكن من الحد من قدرات اليمن وان ذلك التصريح نوع من التهريج. مؤكدا بان موقف اليمن لم ينقص ولن يتراجع واذا تورط الأمريكي في اي جولة أخرى من العدوان على بلدنا فنحن له بالمرصاد.

وأوضح السيد القائد أن الشعب اليمني في ومن مبدأ إيماني، ينطلق في إطار المواصفات القرآنية، “أذلةٍ على المؤمنين أعزة على الكافرين” وفي كل مراحل الصراع لم يخطر ببالنا وليس وارداً على الإطلاق أن نتخاطب مع عدو مجرم بأي لغة استسلام أو ترجٍ أو عبارة ضعف.

وقال: شعارنا “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” نهتف به في كل المناسبات في أقوى تعبير عن العزة الإيمانية ومواقفنا العملية، هي صواريخنا، طائراتنا، المسيّرة، الزوارق الحربية، تعبّر عن العزة الإيمانية

وأشار السيد إلى أن التصعيد الأمريكي في الجولة الثانية من العدوان لإسناد العدو الإسرائيلي كان واضحا ولكنه فشل فشلا ذريعا فلم يؤثر على القدرات العسكرية ولم يوقف العمليات ولم يؤثر على الإرادة الشعبية في كل أسبوع، بل واجهه شعبنا بخروج مليوني عظيم في مئات الساحات وفي مظاهرات لا مثيل لها في كل العالم إلى أن وصل الأمريكي إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد للعدو الإسرائيلي حسب ما أعلن عنه الأمريكي وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان.

وأضاف :”موقفنا تجاه عمليات الإسناد ثابت ومبني على صلابة شعبنا الذي يقدم التضحيات وليس وارداً لدينا على الإطلاق التخاطب مع عدو مجرم بلغة الاستسلام والأولوية بالنسبة لنا هي الإسناد للشعب الفلسطيني”.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

القراءة القرآنية العملية في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه

 

 

يمثل الخطاب القرآني في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) بوصلة فهم وتحليل الواقع، ومفتاحًا لبناء الوعي الإيماني العملي المتجذر في الواقع، وفي قراءته للآية الكريمة: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}، يقدّم الشهيد القائد رؤية فكرية متكاملة، تنتقد بعمق المفاهيم المغلوطة السائدة، وتعيد تشكيل الوعي برسالة الإنسان، وموقع الدنيا من الدين، وتكشف العلاقة بين الوعد والوعيد الإلهي من جهة، وحالة الأمة من جهة أخرى.
مركزية مهمة الإنسان وارتباطها بخلافة الله
الشهيد القائد ينطلق من تأصيل جوهري، بأن مهمة الإنسان هي خلافة الله في الأرض، وهي مسؤولية واسعة النطاق، تشمل عمارة الأرض، وإقامة العدل، ومقاومة الفساد، وكل ذلك على هدي الله لا وفق أهواء البشر، وبالتالي، من يخرج عن هذا الهدي يكون مفسدًا في الأرض، وينتج عنه فساد ظاهر في البر والبحر، تمامًا كما وصفت الآية، القراءة هنا تتجاوز التفسير الظاهري للآية لتجعلها مرآة لواقع الأمم؛ فالفاسد لا ينتظر العقوبة في الآخرة فقط، بل يعيش آثار فساده عقوبة في الدنيا.
تفكيك المفهوم المغلوط للدنيا والدين
ينتقد الشهيد القائد فهمًا سائدًا اختزل الدين في طقوس مرتبطة بالآخرة فقط، مع تجاهل لحقيقة وعد الله ووعيده في الدنيا، فالدين هو مشروع حياة، وميدان ابتلاء عملي، وموقع نزول البركات أو حلول العقوبات، لقد حصر الناس الوعيد في النار فقط، وغفلوا عن الآيات التي تتحدث عن العقوبات الإلهية في الدنيا، وفُهم الصبر على الذل، والهوان، والفقر، كعبادة، بينما هي حالات عقوبة أصاب الله بها من أعرض عن هديه، لكن دون وعي من الأمة، وهنا يتجلى البُعد النقدي القوي في خطابه، حيث يحمّل الأمة مسؤولية ما تعيشه من ذلة واستضعاف، باعتباره نتيجة واقعية لترك الهداية، وليس ابتلاءً مفصولًا عن أفعالها.
شمولية الوعد والوعيد الإلهي في الدنيا والآخرة
يبني القائد فكرته المركزية في هذا الخطاب على قاعدة قرآنية صلبة، مدعّمة بالآيات، {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا…}، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ…} ، {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا…}، هذه الآيات كلها وعود إلهية في الدنيا، لا مجرد بشارات للآخرة، وعلى الجانب الآخر، هناك وعيد في الدنيا أيضاً، {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ…}، {ظَهَرَ الْفَسَادُ… لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا}، الشهيد القائد يرى أن هذه السنن ثابتة، وأن كل ما يصيب الأمة من ذل، قهر، استضعاف، فقر، فساد، هو نتيجة عملية للانحراف عن نهج الله، وبالتالي فإن الإيمان الحقيقي يتجلى في فهم هذه السنن، والعمل لتغيير الواقع بما يعيد الناس إلى طاعة الله وهديه.
أثر الإيمان بالجنة والنار واليوم الآخر
الشهيد القائد يُعيد تعريف الإيمان بالله ليكون إيمانًا فعّالًا، لا إيمانًا تجريديًا مشلولًا، فمقتضى الإيمان بالله بأنه “غفور رحيم”، يقتضي أيضاً الإيمان أنه “شديد العقاب”، وإهمال هذا الجانب من أسماء الله وصفاته، يُنتج إيمانًا ناقصًا، غير دافع نحو العمل أو الخوف من الله، وهنا يؤسس الشهيد القائد لمفهوم متوازن للتوحيد، يجمع بين الرجاء والخوف، المحبة والرهبة، الغفران والعقاب، تمامًا كما بيّنها القرآن.
دلالة الآية في سياق الواقع المعاصر
في ضوء هذه الرؤية، تتجلى الآية {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ، كدلالة مباشرة على واقع الأمة، إذ أن مظاهر الفساد السياسي، الاقتصادي، الأخلاقي، إنما هي نتاج لترك هدي الله، ونتيجة حتمية لضعف الوعي بعلاقة الدين بالحياة، وهنا الشهيد القائد لا يقرأ الفساد كحدث عابر، بل كإنذار قرآني على أن الأمة تمر بمرحلة وعيد دنيوي، تحتاج إلى وعي نهضوي يعيد لها علاقتها بالقرآن، ويصوب المفاهيم المغلوطة.
خاتمة
يُعيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، في قراءته الدلالية والحركية إحياء البعد العملي للقرآن، ويؤسس لتصور قرآني شامل يربط بين الدنيا والآخرة، وبين الغيب والواقع، وبين الإيمان والعمل، فالآية ليست مجرد تقرير عن فساد كوني، بل تشخيص لحالة أمة، وتوجيه نحو الحل، العودة إلى هدى الله، واستيعاب سننه، والإيمان بوعده ووعيده في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • القراءة القرآنية العملية في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه
  • “حماس”: تصريحات نتنياهو بإحتلال غزة استكمال للإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني نصرة لغزة وجهادًا في سبيل الله
  • السيد القائد يدعو أبناء الشعب إلى خروج مليوني واسع غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • مهما كانت الاجواء: السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع غدًا
  • السيد القائد: تظاهرات الاسبوع الماضي وحتى بين الامطار .. نعمة
  • السيد القائد: تفاصيل المأساة في غزة مؤسفة وتتم بتواطؤ دول عربية
  • السيد القائد يكشف للمرة الاولى عن عمليات يمنية اقصى شمال البحر الاحمر
  • السيد القائد يكشف الموقف من احتلال كامل غزة وحل الدولتين
  • عاجل : اعترافات أمريكية بالمشاركة في قتل أبناء غزة وهذا ما كشفه السيد القائد (تفاصيل)