إيران تشكر سلطنة عُمان وتعلن موقفها من اتفاق حلفائها الحوثيين مع أمريكا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
رحبت إيران، بوساطة سلطنة عمان التي تكللت باتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، المدعومة من طهران.
وفي بيان مكتوب، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، عن تقديره لجهود سلطنة عمان التي بذلتها في سبيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثي.
ولفت أن "اليمن دعم الشعب الفلسطيني ضد الإبادة الجماعية والاحتلال، وأن شعوب المنطقة لن تنسى ذلك".
وأفاد أن الولايات المتحدة "تعد شريكة في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في هجماتها على اليمن".
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة في أقرب وقت ممكن لوقف هجمات إسرائيل على البنية التحتية المدنية في اليمن وقتل الأبرياء.
ومساء الثلاثاء، أعلنت الخارجية العمانية، عبر بيان، أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أسفرت عن "اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين"، في خطوة رحبت بها عدة دول عربية.
وعقب الإعلان العماني بالتوصل إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، أكدت ناطق الجماعة ما أعلنته السلطنة، مشيرا إلى أن هذا "التفاهم المبدئي" لا علاقة له باستمرار "إسنادهم لغزة".
وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن بلاده ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ليست أمريكا وحدها.. أياد خفية بجانب ترامب وراء التهدئة بين الهند وباكستان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، في أعقاب تصاعد التوترات العسكرية بين الدولتين النوويتين، إلا أن الولايات المتحدة لم تكن الجهة الوحيدة التي ساهمت في هذا التطور الدبلوماسي.
وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
وأعلنت الهند وباكستان، أمس، توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أيام من تبادل الهجمات على طول حدودهما المشتركة.
وشهدت الفترة الأخيرة تصعيدا خطيرا، تضمن قصفا صاروخيا، هجمات بطائرات مسيرة، وضربات مدفعية، فيما تعد هذه المواجهة من أعنف النزاعات بين البلدين منذ عقود.
وقال ترامب عبر منصته الخاصة "تروث سوشال" إن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري، بعد محادثات تمت بوساطة أمريكية.
وأضاف في منشوره: "يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الكامل والفوري، تهانينا لكلا البلدين على استخدام المنطق السليم والذكاء المبهر، شكرا لكم على اهتمامكم بهذه المسألة".
وفي السياق نفسه، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن وزير الخارجية ماركو روبيو لعب دورا مهما في الوساطة، حيث أجرى أمس اتصالات مباشرة مع مسؤولين هنود، وكذلك مع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، لحث الطرفين على التهدئة وفتح باب الحوار.
ليست أمريكا وحدها الوساطة
لكن الدور الأمريكي لم يكن الوحيد على الساحة الدبلوماسية، فقد كشف وزير خارجية باكستان، محمد إسحاق دار، أن ما يقارب 30 دولة شاركت في جهود دولية لاحتواء التصعيد بين البلدين، مشيرا بشكل خاص إلى السعودية وتركيا كدولتين ساهمتا بشكل بارز في التوصل إلى الاتفاق، وأكد دار أن هاتين الدولتين لعبتا دورا مهما في تسهيل التفاهم بين الجانبين.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد أجرى اتصالات هاتفية مع نظيريه في الهند وباكستان، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية (واس)، في إطار المساعي الخليجية للتهدئة.
وتأتي هذه التطورات بعد هجوم دموي وقع في الجزء الهندي من إقليم كشمير الشهر الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 26 شخصا، وقد اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما ساهم في تأجيج المواجهة العسكرية الأخيرة.
وفي تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية مساء السبت، كشفت الشبكة عن مكالمة هاتفية وُصفت بالحاسمة، أجراها نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وأوضحت أن فانس أطلع مودي على معلومات استخباراتية حساسة، شجعته على التعامل بجدية مع جهود وقف إطلاق النار، محذرا من احتمال تصعيد خطير خلال عطلة نهاية الأسبوع إذا استمرت التوترات.
وأشارت الشبكة إلى أن التصعيد الأخير أثار قلق الإدارة الأمريكية، خاصة بعد تلقيها تقارير استخباراتية مقلقة يوم الجمعة، وهو ما دفع إلى تحرك دبلوماسي عاجل قادته شخصيات بارزة مثل جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز.
وأكدت مصادر أمريكية أن واشنطن لم تكن طرفا مباشرا في صياغة أي اتفاق رسمي بين الهند وباكستان، لكنها لعبت دورا محوريا في إعادة فتح قنوات الاتصال المتوقفة بين الجانبين.
واعتبرت مكالمة فانس مع مودي أحد العوامل التي ساهمت في تهدئة الأوضاع، فيما واصلت وزارة الخارجية الأميركية التنسيق مع الطرفين لضمان استمرار المفاوضات.
وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر هندي، اتهامه لباكستان بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، دون تقديم تفاصيل إضافية، ويأتي هذا الاتهام في وقت دقيق، حيث ينظر إلى الاتفاق كخطوة أولى نحو تخفيف التوتر، في ظل دعوات دولية متزايدة لضبط النفس ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.