شي جينبينغ وبوتين يؤكدان على "صداقة فولاذية" في مواجهة التحديات الغربية
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين بكين وموسكو لتصبح ما أسماه "صداقة فولاذية"، وذلك خلال لقائهما في العاصمة الروسية بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. اعلان
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الغرب، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز تعاونهما الاستراتيجي.
وخلال محادثاتهما في الكرملين، قدم الزعيمان نفسيهما كمدافعين عن نظام عالمي جديد لا تهيمن عليه الولايات المتحدة.
ويعد شي أبرز الزعماء الأجانب الذين يزورون موسكو هذا الأسبوع للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، وهو حدث ذو أهمية خاصة للرئيس بوتين.
وتعتبر مشاركة شي دعما مهما لبوتين في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا، ومع تعرض روسيا لضغوط من جانب الولايات المتحدة في محادثات متعثرة تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال شي، الذي تخوض بلاده حاليا حربا تجارية مع الولايات المتحدة، إنه ينبغي على بكين وموسكو ترسيخ أسس تعاونهما و"القضاء على التدخل الخارجي".
والتقى بوتين وشي عدة مرات، ووقعا شراكة استراتيجية "بلا حدود" في فبراير 2022، قبل أقل من ثلاثة أسابيع من إرسال بوتين جيشه إلى أوكرانيا. وتعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، وقد قدمت لموسكو دعما اقتصاديا ساعدها في مواجهة العقوبات الغربية.
وأكد بوتين أن الزعيمين سيشرفان شخصيا على جميع العناصر الرئيسية في العلاقة، بهدف تحقيق زيادة كبيرة في التجارة والاستثمار بحلول عام 2030.
على الصعيد المحلي، تتيح ذكرى الحرب العالمية الثانية لبوتين فرصة لحشد الروس لإحياء ذكرى إنجاز تاريخي يشكل جوهر الهوية الوطنية للبلاد. فقد الاتحاد السوفيتي 27 مليون شخص في الحرب، بما في ذلك ملايين في أوكرانيا، التي دمرت أيضا.
على الصعيد العالمي، يسعى بوتين إلى إظهار أن لديه حلفاء أقوياء، وإثبات أن سنوات من العقوبات الغربية لم تنجح في عزل روسيا.
في كلمته الافتتاحية، بعد استقبال شي في إحدى أفخم قاعات الكرملين، شكره بوتين على زيارته موسكو للاحتفال بالذكرى الثمانين للانتصار "المقدس" على أدولف هتلر.
قال بوتين: "إن الانتصار على الفاشية، الذي تحقق بتضحيات جسيمة، له أهمية دائمة". وأضاف: "مع أصدقائنا الصينيين، نحافظ بحزم على الحقيقة التاريخية، ونحمي ذكرى أحداث سنوات الحرب، ونواجه المظاهر الحديثة للنازية الجديدة والعسكرة".
وأوضح بوتين أن العلاقات بين موسكو وبكين "مفيدة للطرفين" وليست موجهة ضد أي أحد.
Relatedالرئيس الصيني يلتقي شويغو ويؤكد تعزيز التنسيق مع روسياالصين تعلن عن تدريبات بحرية وجوية مشتركة مع روسيالقاء ترامب وبوتين... الكرملين يكشف عن بدء التحضيراتوصور بوتين حربه في أوكرانيا على أنها صراع ضد النازيين المعاصرين منذ البداية. ترفض أوكرانيا وحلفاؤها هذا الوصف باعتباره كذبا بشعا، متهمين موسكو بشن غزو على الطراز الإمبراطوري.
وقال شي إن البلدين، بصفتهما قوتين عالميتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، سيعملان معا لمواجهة "الأحادية والتنمر" - في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس باكستان قطاع غزة غزة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس باكستان قطاع غزة غزة روسيا الصين شي جينبينغ فلاديمير بوتين دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس باكستان قطاع غزة غزة حروب كشمير الهند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان رجب طيب إردوغان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن كل الأراضي الأوكرانية ملك لبلاده أن مواطني الدولتين شعب واحد.
جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها.
وأضاف بوتين، " أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ووفق هذا المنظور، أوكرانيا كلها لنا. أينما وطأت أقدام الجيش الروسي، فهي لنا".
وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة".
وتابع، "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها".
كما ذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض".
وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة".
وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، أوضح بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد".
وحول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، أجاب الرئيس الروسي: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة".
اظهار ألبوم ليست
وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله.
وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام".
وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين".
وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية.
وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك".
ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس الروسي في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع المحيط بالمنشآت النووية في إيران.