الجبهة الشعبية تُحذّر من مخطط صهيوني جديد للسيطرة على توزيع المساعدات بغزة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يمانيون../ حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، من مخطط صهيوني جديد يُدار عبر آلية خطيرة تُسمى (2720) بدأ العدو الصهيوني الترويج لها كغطاء “إنساني”.
وقالت الجبهة، في تصريح صحفي إن هذه الآلية المشبوهة في جوهرها آلية استعمارية جديدة لفرض السيطرة على ملف المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتحويله إلى أداة ابتزاز سياسي وأمني ومقدمة لفرض وقائع التهجير القسري، ونقل السكان لمناطق محددة في رفح، أشبه ما تكون بـ”معسكرات اعتقال جماعية”، في تجاوز فج لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضحت أن ما يجري من تأسيس لمؤسسات مشبوهة ذات الصلة المباشرة بجهات أمنية صهيونية، ومحاولة إجبار المؤسسات الدولية على تسجيل نفسها لدى الاحتلال وتقديم بياناتها الأمنية، إنما هو محاولة لشرعنة الاحتلال وتطبيع وجوده الأمني داخل العمل الإنساني، وتحويل المساعدات إلى أداة سيطرة وتحكم، وليست عملاً إنسانياً خالصاً.
ورحبت الجبهة، بموقف غالبية المؤسسات الدولية، وخاصة تلك المنضوية في تجمع AIDA، والتي رفضت الخضوع للآلية الصهيونية الجديدة، وتدعوها إلى التمسك بمواقفها الأخلاقية والإنسانية والقانونية، وعدم الانجرار خلف أي محاولات تطويع أو تهديد.
وحذرت من أن أي مؤسسة دولية أو ما يُسمى “جهة مانحة” تنخرط في هذه الآلية دون غطاء قانوني دولي واضح، أو تتعامل مع العدو الصهيوني كجهة مرجعية أو تنسيقية، ستكون بمثابة أداة في يد الاحتلال، وسيتم التعامل معها من قبل الشعب الفلسطيني وقواه الحية كامتداد لسلطة الاحتلال، ولن يُسمح لها بالعمل داخل القطاع تحت أي ظرف.
وجددت الجبهة دعوتها لكسر الحصار وتوزيع المسستلزمات الإغاثية عبر آليات وطنية ودولية شرعية ومقبولة، وتطالب الدول العربية والأمم المتحدة بالعمل العاجل لتسهيل إدخال المساعدات بالتنسيق مع المؤسسات الدولية المعترف بها وعلى رأسها وكالة الأونروا، والتصدي لمحاولة الاحتلال فرض شروط سياسية أو أمنية على المحتاجين الفلسطينيين.
وطالبت بتشكيل لجنة وطنية رقابية تُشارك فيها مؤسسات فلسطينية مستقلة للإشراف على المساعدات وتوزيعها وفق معايير العدالة والاحتياج الإنساني، في كافة مناطق القطاع دون تمييز.
وشددت الجبهة، على أن هذه الخطط الاحتلالية جزءاً من الحرب المستمرة على شعبنا، وامتداداً لسياسات الإبادة والتجويع والتطهير العرقي، وسنواجهها بوحدة شعبنا ومقاومته، وبالتمسك بثوابتنا الوطنية والإنسانية، وسنفضح كل من يتواطأ مع هذا المشروع التصفوي الجديد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يجبر شاحنات المساعدات على تفريغ الحمولة بعيدا عن أماكن التوزيع بغزة
أكد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل بشكل يومي استهداف المدنيين، لا سيما أولئك الذين يتجمعون في محيط مراكز توزيع المساعدات، واستقبل مستشفى العودة صباح اليوم ثلاثة شهداء وعددا من الجرحى، جراء استهداف مباشر بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأمريكية على أطراف محور "نتساريم" وسط القطاع، موضحا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يرفض إقامة آلية منسقة لإيصال المساعدات إلى المؤسسات الدولية، مما يدفع بالآلاف من الفلسطينيين إلى التوافد نحو عدة محاور بحثًا عن الغذاء والمساعدات.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أن الشاحنات المحمّلة بالمساعدات تتعرض لمنع متكرر من الوصول إلى مقار توزيعها، حيث يُجبر سائقوها على تفريغ الحمولات في مناطق بعيدة عن المؤسسات الدولية، ما يفتح المجال أمام حالة من الفوضى، وصلت في بعض الأحيان إلى تشكيل عصابات محلية تستولي على الشحنات وتعيد بيعها بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن محاور مثل نتساريم، وموراج، وزكيم، باتت نقاط تمركز لهذه العمليات، وسط غياب الرقابة، وتعمُّد من قوات الاحتلال بعدم السماح بوصول المساعدات بشكل منظم أو آمن.
وفي سياق التصعيد الميداني، شهدت مناطق عدة في غزة، لا سيما وسط خان يونس والمنطقة الشرقية للمدينة، قصفًا مدفعيًا وغارات جوية متكررة منذ صباح اليوم، وقد أسفر هجوم لطائرة مسيّرة إسرائيلية وسط خان يونس عن استشهاد أربعة مواطنين، فيما استهدف الطيران الحربي منزلاً لعائلة "قزعاط" شرق غزة بعد تحذيرٍ مسبق، مدمّرًا المبنى بالكامل خلال دقائق، كما أن عمليات الهدم والتجريف مستمرة على نطاق واسع، سواء عبر الغارات الجوية أو التوغل البري، في مشهد يرسّخ سياسة التدمير الممنهج التي تمارسها إسرائيل في مختلف محافظات القطاع.