في إطار حرص الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة على تعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين، واستكمالًا للجهود المبذولة لدعم الشركات المصرية وتمكينها من النفاذ إلى الأسواق الدولية، استضافت الهيئة الاجتماع الثاني للجنة دراسة مشاركة الشركات المصرية في المناقصات التي تطرحها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).


ترأست أعمال اللجنة الدكتورة داليا الهواري، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، بمشاركة ممثلي منظمة الفاو، ووزارة الخارجية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وهيئة التنمية الصناعية، وقطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، والاتحاد العام للغرف التجارية، والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين.
تم خلال اللقاء استعراض ما تم التوصل إليه بالاجتماع الأول للجنة بشأن ضرورة الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الشركات المصرية فيما يخص التقدم للمناقصات الدولية، وأهمية تحديد القطاعات ذات الأولوية في مناقصات منظمة الفاو.
أكدت الدكتورة داليا الهواري على أهمية تعزيز التعاون والتكامل بين اللجنة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بما يسهم في دعم تنافسية الشركات المصرية على المستوى العالمي، واعتبرت أن هذا الاجتماع يُمثل خطوة إضافية نحو بناء شراكات مستدامة مع منظمات الأمم المتحدة، تُسهم في فتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص المصري، كما تم التأكيد على أهمية مواصلة هذا الحوار البنّاء، بما يعكس حرص الجانبين والتزامهما المشترك بدعم الشركات المصرية وتيسير مشاركتها في المناقصات الدولية.
وشهد الاجتماع مناقشات مثمرة مع ممثلي الفاو حول الموضوعات ذات الصلة، شملت عرضًا من جانبهم لتصنيف القطاعات ذات الأولوية في مناقصات المنظمة، كما تم استعراض قواعد الطرح ومتطلبات التأهل الفني والمالي، وآليات إدراج الشركات ضمن قوائم الموردين المعتمدين، بالإضافة إلى تحليل أسباب النجاح والإخفاق في التجارب السابقة، من خلال تسليط الضوء على نماذج لشركات مصرية نجحت في الفوز بمناقصات الفاو.
في ختام الاجتماع تم التوافق على مجموعة من التوصيات، من أبرزها تنظيم ورش عمل تعريفية مشتركة مع منظمة الفاو، تهدف إلى تأهيل الشركات المصرية وتعريفها بإجراءات التقدم للمناقصات الدولية، والقطاعات المستهدفة، كما تم الاتفاق على تنظيم هذه الورش في مختلف محافظات مصر، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية من القطاع الخاص.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشرکات المصریة

إقرأ أيضاً:

الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين

هيئة تعنى بإعمار فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا، وذلك عملا بالشعار الذي تبنته منذ بداية تأسيسها "يدا بيد لإعمار قطاع غزة"، وتعمل بشكل مستقل وغير ربحي، وتضم هيئات ومنتديات وشخصيات أهلية هندسية واقتصادية واجتماعية عربية وإسلامية ودولية، وهي عضوة في عدد من المنظمات الأممية والدولية.

التأسيس

تأسست الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين في الأردن عام 2009 بعد حرب الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008، وذلك بمبادرة من نقابة المهندسين الأردنيين، وبمشاركة قيادات وممثلي الهيئات الهندسية وجمعيات رجال الأعمال في الدول العربية والإسلامية ومجموعة من الشخصيات الرسمية.

في بداية تأسيسها أطلقت الهيئة على نفسها الهيئة العربية لإعمار غزة، ثم غيرت اسمها فيما بعد إلى الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، استجابة للحاجة لتنفيذ عمليات إعمار في عدد من البلدات الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة.

أحد المشاريع التي نفذتها في غزة الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين (الموقع الرسمي للهيئة) الأهداف

وضعت الهيئة لنفسها أهدافا عدة تتمثل بالمساهمة في توحيد الجهود الأهلية عربيا ودوليا وحشد الطاقات والموارد لتحسين الواقع المعيش في فلسطين، والمساهمة الأهلية في إعمارها، إضافة إلى تجميع وتنسيق الجهود الهندسية والاقتصادية والمالية العربية والإسلامية والدولية لمتابعة عمليات إعمار مباشرة أو نيابة عن مؤسسات داعمة للفلسطينيين.

وإلى جانب ذلك، تضع الهيئة مجموعة من الأهداف طويلة الأمد تتجاوز الإغاثة الفورية لتشمل بناء قدرات المجتمع وتحسين البنية التحتية الصحية، وإنشاء مستشفيات متخصصة ومراكز علاج لمرضى السرطان باستخدام الأشعة.

إعلان

كما تخطط الهيئة لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل إقامة مراكز علاج نفسي للأطفال، وتوفير الدعم للأيتام والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة.

المقر

يقع مقر الهيئة في العاصمة الأردنية عمّان، ولديها مكاتب في قطاع غزة ومدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة وفروع في العديد من البلدان العربية والإسلامية، مهمتها جمع التبرعات وتوفير المتطوعين لإعمار وإعادة الإعمار ودعم صمود الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم.

مجلس إدارة الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين (الموقع الرسمي للهيئة) الهيكلة والتمويل

يرأس الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري، في حين يرأس مجلس إدارتها المهندس زهري العمري، وتضم العديد من الأعضاء، من بينهم وزراء ونواب وشخصيات ورجال أعمال من مختلف الدول.

ويساهم ناشطون ومؤسسات دولية مختصة في مجال الإغاثة في دعم الهيئة، كما تعول على "جهود الخيرين في العالم"، لدعمها ولضمان وصول الإمدادات بسلاسة إلى فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا.

وتعتمد الهيئة في تمويلها على شبكة واسعة من الشركاء والجهات المانحة، إضافة إلى مكاتبها المنتشرة في عدد من الدول العربية والأوروبية، وجمعيات إغاثية في العالم الإسلامي والغربي، ومن أهم شركائها:

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. برنامج دول مجلس التعاون الخليجي. البنك الإسلامي للتنمية. نقابة المهندسين الأردنيين. الصندوق العربي الكويتي. الجمعية الدولية للإعمار. اتحاد المهندسين العرب. جمعية أطباء حول العالم التركية. هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.

وتقول الهيئة إنها تعتمد على "منظومة من الضوابط المؤسسية لضمان الشفافية والمساءلة في إدارة التمويل، ولا تتعامل إلا مع المؤسسات المعترف بها".

وأطلقت منصة رقمية تفاعلية تتيح للجهات المانحة الاطلاع الكامل على تفاصيل كل مشروع، من مرحلة الطرح والمناقصة إلى نسبة الإنجاز والدفعات المالية المستحقة واسم المقاول المنفذ.

إعلان إعادة إعمار غزة

أنجزت الهيئة بدعم من شركائها عشرات المشاريع في فلسطين، من أبرزها إنشاء وتجهيز مستشفى الأطفال والولادة ومستشفى الوفاء وبركة الأمل وعدد من المدارس، وما يزيد على 600 وحدة سكنية.

ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت الهيئة العشرات من المشاريع لدعم صمود سكان القطاع، من أهمها مشروع الإيواء العاجل للنازحين، والذي يهدف إلى تلبية الحاجات المستعجلة للسكان من خلال:

توزيع الخيام والكرفانات لإيواء النازحين. تأمين مياه الشرب في المناطق المحاصرة. ترميم المخابز لضمان الحد الأدنى من الأمن الغذائي.

وموازاة مع ذلك، عملت الهيئة على إعداد التصورات والخطط اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية.

عقدت الهيئة ملتقيين في مدينة إسطنبول التركية، الأول في الثاني من مارس/آذار 2024 تحت شعار "غزة.. معا نعيدها أجمل"، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة ومسؤولي فروعها في أكثر من 20 دولة، وضيوف وشخصيات مهتمة بالشأن الفلسطيني.

وفي 18 أبريل/نيسان 2025 أطلقت الهيئة ملتقى حمل شعار "من الركام نبني الأمل"، وذلك بحضور خبراء والعديد من الجمعيات والمؤسسات المانحة من مختلف أنحاء العالم، في خطوة تهدف إلى إطلاق رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتوحيد الجهود الدولية والمؤسساتية في هذا المسار.

وبحسب بيانات الهيئة حتى أبريل/نيسان 2025، أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن تدمير نحو 450 ألف وحدة سكنية وتضرر آلاف المنشآت، منها 3725 منشأة صناعية و1661 مؤسسة تعليمية و1129 مسجدا، وانهيار مئات المرافق الصحية والخدمية.

وفي حصيلة أولية قدرت الهيئة الخسائر المادية الناجمة عن العدوان بنحو 50 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • المملكة تنضم إلى اتفاقية منظمة "الفاو" لمكافحة الصيد البحري الجائر وتعزيز استدامة التنوع البيولوجي
  • الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة يشهد توقيع اتفاقية للتعاون التقني بين مجموعة السويدي ومركز (سيرسي) الإسباني لأبحاث موارد الطاقة
  • هيئة الاستثمار تبحث سبل دعم الشركات المصرية للمشاركة بمناقصات الفاو
  • “الأسواق الحرة الأردنية” تبحث تحديث سوق جابر في ظل توسعة مركز الحدود
  • نائب وزير الخارجية يبحث المستجدات الدولية مع نظيره الأمريكي
  • الهيئة العامة للاستثمار: إطلاق منصة التراخيص الإلكترونية الموحدة خلال الشهر الحالي
  • استعراض فرص التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية داغستان
  • الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين
  • مصر تبحث تعزيز التعاون السياحي بين دول منظمة D-8 قبيل الاجتماع الوزاري في القاهرة