أعلنت الدنمارك استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي للتحقيق في تقارير عن أنشطة تجسسية في غرينلاند، ووصفت الأمر بأنه "مقلق للغاية" ويقوّض التعاون بين الحليفين. اعلان

أعلنت وزارة الخارجية الدنماركية الأربعاء عن استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي في كوبنهاغن، على خلفية تقارير صحافية أفادت بقيام واشنطن بتكثيف أنشطتها الاستخبارية في غرينلاند،الإقليم الدنماركي الذاتي الحكم، في خطوة وصفتها كوبنهاغن بأنها "مقلقة للغاية" وتمثل خرقًا لأطر التعاون بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكا راسموسن، في تصريحات للصحافة من العاصمة البولندية وارسو على هامش المشاركة في مؤتمر دولي، إن بلاده "ستستدعي القائم بالأعمال الأمريكي لعقد اجتماع في وزارة الخارجية بهدف التحقق مما إذا كانت هذه المعلومات المقلقة يمكن دحضها، أو على الأقل منحنا فرصة لشرح وجهة نظرنا".

Related10 آلاف دولار سنويًا لكل فرد... خطة ترامب لشراء غرينلاندملك الدنمارك يزور غرينلاند... رد رمزي على أطماع ترامب في الجزيرة القطبية؟من غرينلاند.. رئيسة وزراء الدنمارك لترامب: لن نرضخ للضغوط الأمريكية"لن تأخذوها"... رئيس وزراء غرينلاند يرد على آخر تهديد لترامب بالاستيلاء على الجزيرة

وأضاف راسموسن، متحدثًا باللغة الدنماركية: "إذا كان الهدف من هذه التحركات هو جمع معلومات استخبارية في الدنمارك وغرينلاند من أجل دقّ إسفين بين الشركاء، فهذا ليس الشكل الذي يجب أن تتخذه علاقات التعاون. إننا ننظر إلى هذه المسألة بقلق بالغ".

تأتي هذه التصريحات عقب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مصدرين مطلعين على المساعي الاستخبارية الأمريكية، أكد أن مسؤولين رفيعي المستوى في مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، أصدروا تعليمات لرؤساء الوكالات الاستخباراتية بتكثيف جمع المعلومات حول الحركة التي تدعو لاستقلال غرينلاند، وسبر مواقف السكان من محاولات الولايات المتحدة استخراج الموارد الطبيعية من الجزيرة.

وصرّح راسموسن بأن مضمون التقرير "مقلق جدًا"، مؤكداً أن هذا "ليس نمط التعاون الذي ينبغي أن يسود بين بلدين حليفين".

من جانبه، كان رئيس وزراء غرينلاند، ينس-فريدريك نيلسن، قد صرح الشهر الماضي بأن التصريحات الأمريكية بشأن الجزيرة الغنية بالمعادن "تنطوي على قلة احترام"، مجددًا رفض حكومته لفكرة شراء الإقليم أو السيطرة عليه. وقال: "غرينلاند لن تكون يومًا سلعة تُباع لأي طرف كان".

وقد جاءت تصريحات نيلسن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن، ضمن زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام، أكد خلالها مجددًا على السيادة المحلية لغرينلاند رغم ارتباطها الإداري بالمملكة الدنماركية.

وتُعد غرينلاند من المناطق ذات الأهمية الجيوسياسية المتزايدة في ظل التحولات التي تشهدها منطقة القطب الشمالي وسباق النفوذ بين القوى الكبرى، لاسيما بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا عن رغبته في تعزيز الوجود الأمريكي هناك، ما أثار توترات متكررة مع كوبنهاغنخلال السنوات الأخيرة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس باكستان قطاع غزة غزة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس باكستان قطاع غزة غزة دونالد ترامب غرينلاند الدنمارك دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس باكستان قطاع غزة غزة حروب كشمير الهند الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان رجب طيب إردوغان القائم بالأعمال الأمریکی

إقرأ أيضاً:

خطوة عسكرية أميركية على طريق ضم غرينلاند.. ماذا فعلت واشنطن؟

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء تغيير عسكري، من شأنه نقل مسؤولية المصالح الأمنية للولايات المتحدة في غرينلاند، بما يعزز رغبة واشنطن في ضمها.

وحسبما قالت مصادر مطلعة على المداولات لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركة، فإن التغيير قيد الدراسة يتضمن نقل غرينلاند من منطقة مسؤولية القيادة الأميركية الأوروبية، إلى القيادة الشمالية الأميركية.

والقيادة الشمالية الأميركية مسؤولة بشكل أساسي عن حماية الأراضي الأميركية، وتشرف حاليا على مهام مثل قوة المهام الخاصة بالحدود الجنوبية.

كما أن وضع غرينلاند تحت سلطة القيادة الشمالية الأميركية قد يفصلها رمزيا على الأقل عن أوروبا، وتحديدا الدنمارك، التي ستبقى داخل نطاق إشراف القيادة الأميركية الأوروبية، في ظل وجود اتفاق تعاون دفاعي بين الدولتين يوسع امتيازات الجيش الأميركي في البلد الإسكندنافي.

وبحسب المصادر، فقد أعرب مسؤولو الدنمارك عن قلقهم من الرسالة التي قد توحي بأن غرينلاند ليست جزءا من بلدهم، رغم كون الجزيرة منطقة تتمتع بالحكم الذاتي بشكل كبير لكنها رسميا تنتمي إلى كوبنهاغن.

ووفق "سي إن إن"، فمن الناحية الظاهرية تبدو فكرة وضع غرينلاند تحت سلطة القيادة الشمالية الأميركية منطقية إلى حد ما، لكونها جزءا من قارة أميركا الشمالية، رغم أنها ترتبط بأوروبا سياسيا وثقافيا وتعد إقليما شبه مستقل تابعا للدنمارك، بينما أشارت المصادر إلى أن بعض هذه المناقشات يعود إلى ما قبل عودة ترامب إلى منصبه هذا العام.

في السياق ذاته، أعرب عدد من المسؤولين عن حذرهم من هذه الخطوة، بسبب إصرار ترامب المتكرر على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى غرينلاند، ورفضه استبعاد اللجوء إلى العمل العسكري للاستحواذ عليها.

وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" عرضت نهاية الأسبوع الماضي، جدد ترامب هذا التهديد، وقال: "لا أستبعد ذلك (الخيار العسكري). لا أقول إنني سأفعل، لكنني لا أستبعد أي شيء".

وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى غرينلاند. غرينلاند تضم عددا قليلا جدا من السكان. سنهتم بهم وسنعتز بهم وكل ذلك. لكننا نحتاجها من أجل الأمن الدولي".

كما تسببت تصريحات ترامب في توتر كبير مع الدنمارك، ومع سلطات غرينلاند نفسها.

وأوضحت مصادر مؤيدة للخطوة لـ"سي إن إن"، أنه رغم وجود قاعدة عسكرية أميركية في غرينلاند واعتبارها ذات موقع حيوي في المنافسة مع روسيا والصين للوصول إلى القطب الشمالي، التي تعتبر مسألة أمن قومي لواشنطن، فإن الجزيرة في بعض الأحيان لا تحظى بالاهتمام الكافي من القيادة الأوروبية الأميركية، بسبب بعدها عن مركز القيادة في وسط أوروبا.

أما بالنسبة للقيادة الشمالية الأميركية، فإن "غرينلاند تمثل نقطة مراقبة مهمة لأي طائرات أو مركبات معادية محتملة قد تأتي من ذلك الاتجاه نحو الولايات المتحدة".

وذُكرت غرينلاند 4 مرات في النسخة غير السرية من التقييم السنوي للتهديدات الصادر عن مجتمع الاستخبارات الأميركي، في سياق سعي خصوم مثل الصين وروسيا إلى توسيع نفوذهم هناك.

وتأتي المناقشات بشأن نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأميركية، في ظل خلاف آخر بارز بين المسؤولين الأميركيين والدنماركيين، بشأن ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن تكثيف وكالات الاستخبارات الأميركية عمليات التجسس على الجزيرة.

والخميس استدعت الدنمارك مسؤولة كبيرة في السفارة الأميركية لتقديم تفسير، بعدما ذكرت الصحيفة أن الحكومة الأميركية طلبت من أجهزتها الاستخباراتية معرفة المزيد عن توجه الاستقلال في غرينلاند.

مقالات مشابهة

  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يختتم زيارته الرسمية إلى الدنمارك
  • إدارة ترامب تدرس نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأمريكية
  • خطوة عسكرية أميركية على طريق ضم غرينلاند.. ماذا فعلت واشنطن؟
  • البنتاغون يدرس نقل غرينلاند إلى القيادة الشمالية الأمريكية.. ماذا يعني ذلك؟
  • الدنمارك تعلّق على تقرير "التجسس" الأميركي على غرينلاند
  • عاجل. كييف: تفكيك شبكة تجسس تابعة للمجر بهدف الحصول على معلومات استخبارتية حول الدفاعات الأوكرانية
  • «رويترز»: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد يرتبط بتطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • الدنمارك تستدعى السفير الأمريكي بعد ورود تقارير عن التجسس على جرينلاند
  • وزير الثقافة تسلم دعوة من القائم بالأعمال الاماراتي لإلقاء محاضرة في مؤتمر عن الاوضاع الدولية