قال السفير عامر شوكت، سفير باكستان في القاهرة، إن شبه القارة الهندية تشهد تصعيدًا غير مسبوق يعيد إلى الأذهان أخطر مراحل التوتر بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان.

باكستان: لم نقم بأي أعمال هجومية تستهدف مناطق داخل كشمير الهندية أو خارج الحدود الدوليةالهند: باكستان تشن هجمات على طول الحدود الغربيةالحكومة الهندية: تحييد محاولات باكستان لاستخدام المسيرات والصواريخالإمارات تعلق جميع رحلاتها إلي باكستان حتي 10 مايو الجاري

وأوضح في حوار خاص مع الإعلامية داليا عبدالرحيم، على قناة "القاهرة الإخبارية" أن التوتر الحالي لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يمتد إلى مجالات حيوية أخرى، من بينها التهديد بقطع المياه العابرة للحدود، وتعليق الرحلات الجوية بين البلدين.

وأكد السفير شوكت أن الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان تشهد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، مشيرًا إلى أن الأيام الماضية شهدت واحدة من أعنف موجات التصعيد بين البلدين.

وبسؤاله عن تقييم باكستان لهذا الوضع، وما إذا كان هذا التصعيد مجرد رد فعل على عملية إرهابية أم أن وراءه نوايا أخرى، قال السفير: "أولًا، أشكر قناة القاهرة الإخبارية على هذه الفرصة، فيما يتعلق بالموقف الباكستاني، فقد تابعتِ الأخبار ورأيتِ أن هجومًا وقع في إقليم بلغام في كشمير، وأسفر عن مقتل مدنيين، وقد أدانت باكستان هذا الهجوم بشدة، وقدّمنا تعازينا للأسر المتضررة".

وأضاف: "رغم ذلك، فإن تداعيات هذا الهجوم كانت كبيرة، حيث أغلقت الهند سفارتها وقلّصت طاقمها الدبلوماسي، ومن جانبنا، أكدت قوات الأمن الباكستانية أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة، كما أوضح رئيس الوزراء الباكستاني استعدادنا الكامل لإجراء تحقيق نزيه وشفاف حول هذه الأحداث".

طباعة شارك باكستان سفير باكستان الهند الهند وباكستان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: باكستان سفير باكستان الهند الهند وباكستان

إقرأ أيضاً:

عاجل - تصعيد خطير في كشمير.. ثلاث قوى نووية على شفا مواجهة عسكرية بعد عملية "سيندور" الهندية ورد باكستاني عنيف

عاد إقليم كشمير إلى واجهة الصراع الدولي، بعدما شهد تصعيدًا عسكريًا واسعًا بين الهند وباكستان في أعقاب هجوم دامٍ في منطقة بَهَلغام في أبريل 2025، أسفر عن مقتل 26 مدنيًا. 

وأثار الرد الهندي العنيف، المتمثل في عملية "سيندور" العسكرية داخل الأراضي الباكستانية، حالة من التوتر الإقليمي، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع بين ثلاث قوى نووية: الهند، باكستان، والصين.

دراسة: نشوب حرب نووية بين الهند وباكستان يعرّض 100 مليون شخص للموت فورًا كشمير.. 8 عقود من الدم والنار: لماذا لا تنطفئ الحرب بين الهند وباكستان؟ جذور النزاع الكشميري: من المهراجا هاري سينغ إلى قرارات أحادية

تعود جذور أزمة كشمير إلى عام 1846، حين منحت بريطانيا السيطرة على الإقليم للمهراجا الهندوسي غلاب سينغ بموجب معاهدة أمريتسار. 

وعند استقلال الهند عام 1947، فضل حاكم كشمير، المهراجا هاري سينغ، الحياد، لكنه اضطر إلى طلب الدعم العسكري من الهند عقب هجوم شنّه مسلحون مدعومون من باكستان، لتبدأ أول فصول النزاع العسكري والسياسي بين البلدين.

رغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة لإجراء استفتاء شعبي لتقرير المصير، لم يُنفّذ هذا القرار، وبقي الإقليم مقسّمًا بين الجارتين، حيث تسيطر الهند على ثلثي كشمير، وتدير باكستان الثلث المتبقي، وسط نزاع مستمر وحروب متكررة.

الصين تدخل على خط الأزمة: أكساي تشين والممر الاقتصادي

في عام 1962، دخلت الصين على خط الصراع، بعد أن خاضت حربًا قصيرة مع الهند، انتزعت خلالها منطقة "أكساي تشين"، التي تعتبرها الهند جزءًا من أراضيها.

وتكتسب هذه المنطقة أهمية استراتيجية كبرى، إذ تمر بها الطرق الحيوية بين التبت وشينجيانغ، كما تشكّل ممرًا أساسيًا ضمن المشروع الصيني الضخم "الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني"، ما يجعل منها نقطة توتر إضافية في المعادلة الإقليمية.

ورغم أن بكين تحاول الظهور كوسيط محايد، فإن وجودها العسكري واستثماراتها الكبرى في أراضٍ متنازع عليها، يكشف عن انخراط فعلي، مما يحول الأزمة من نزاع ثنائي إلى صراع ثلاثي الأبعاد.

حروب ودماء.. والانفجار الكبير في 2025

شهد الإقليم حربين مباشرتين بين الهند وباكستان في عامي 1965 و1999، أفضتا إلى تفوق عسكري هندي، دون أن تُنهي النزاع. كما أدت الاشتباكات المتكررة على مدار العقود إلى مقتل عشرات الآلاف، في ظل اتهامات متبادلة بدعم جماعات مسلحة وانتهاك حقوق الإنسان.

وفي عام 2019، أقدمت حكومة نيودلهي على إلغاء المادة 370 من الدستور، والتي كانت تمنح كشمير حكمًا ذاتيًا خاصًا، وقامت بتقسيم الإقليم إلى وحدتين اتحاديتين: "جامو وكشمير" و"لداخ"، تحت السيطرة المباشرة للحكومة المركزية، ما أثار مخاوف السكان المحليين من تغييرات ديموغرافية قسرية وتراجع الحريات المدنية، خاصة في ظل وجود أكثر من 600 ألف جندي هندي في الإقليم.

عملية "سيندور": شرارة الانفجار العسكري الجديد

في أعقاب الهجوم المسلح في 22 أبريل 2025 في منطقة بَهَلغام، الذي راح ضحيته 26 سائحًا، اتهمت الهند باكستان بالضلوع فيه، وردت بعملية عسكرية وُصفت بأنها "الأعنف منذ حرب كارجيل"، حيث شنت سلسلة غارات جوية دقيقة داخل باكستان وفي كشمير، استهدفت 9 قواعد قالت إنها تأوي "عناصر إرهابية مدعومة من إسلام أباد".

الهند أطلقت على العملية اسم "سيندور"، ووصفتها بأنها "رسالة ردع صارمة"، إلا أن رد باكستان جاء سريعًا، عبر قصف مدفعي مكثف طال المناطق الخاضعة للسيطرة الهندية، مما أسفر عن مقتل 36 شخصًا وإصابة أكثر من 100 من الجانبين، حسب ما أعلنه مسؤولون محليون.

العالم يراقب.. والخوف من التصعيد النووي

أثار التصعيد الأخير قلقًا واسعًا لدى المجتمع الدولي، في ظل وجود أسلحة نووية بحوزة الأطراف الثلاثة المنخرطة في الأزمة. كما حذرت منظمات حقوقية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الإقليم، وسط قيود على الاتصالات والإعلام، واعتقالات جماعية طالت نشطاء وسياسيين كشميريين.

وتسود مخاوف من أن يؤدي تدهور العلاقات بين الهند وباكستان، وتزايد الحضور الصيني في شرق كشمير، إلى اندلاع نزاع أوسع قد يطال جنوب آسيا بأكملها.

مقالات مشابهة

  • المتحدث العسكري الباكستاني: لن نخفض التصعيد مع الهند
  • سفير باكستان: الهند خرقت اتفاق نهر السند واستهدفت مدنيين
  • التهديد بعمليات انتقامية.. مستجدات التصعيد العسكري بين الهند وباكستان
  • عاجل - تصعيد خطير في كشمير.. ثلاث قوى نووية على شفا مواجهة عسكرية بعد عملية "سيندور" الهندية ورد باكستاني عنيف
  • توجيه خطير من مجلس وزراء باكستان للجيش بعد الهجمات الصاروخية الهندية
  • التصعيد العسكري بين الهند وباكستان: 34 قتيلا في ضربات متبادلة
  • سلطنة عمان تعلق على التصعيد العسكري بين الهند وباكستان
  • القاهرة الإخبارية: ألمانيا تدعو إلى خفض حدة التصعيد بين الهند وباكستان
  • عبدالله بن زايد يدعو إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان وعدم الانجراف نحو التصعيد العسكري