ما حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر.. اعرف الرأي الشرعي
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"[الجمعة:9].
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم: " الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود].
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه قد فَرَض الله عز وجَلَّ الجُمعة على كُلِّ مُسلمٍ، بالغٍ، عاقلٍ، ذَكَرٍ، مُقيمٍ، صحيحٍ غيرَ مريض؛ فعَنْ حَفْصَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «على كُلِّ مُحتَلِمٍ رَوَاحُ الجُمُعةِ» [أخرجه أبو داود]، وعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ». [أخرجه أبو داود].
وأجمَع المسلمون على فرضية صلاة الجُمعة وحرمة التخلف عنها؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}. [الجمعة: 9].
ترك صلاة الجمعة ثلاث مراتوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ينبغي على المُسلم أن يحرص على صلاة الجمعة، ولا يسمح لنفسه ترك صلاة الجمعة متعمدا بدون عذر.
وأوضح « جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات عمدًا، وبغير عذر، يطبع الله على قلبه، مستدلًا بما جاء في سُنن الترمذي، بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال: « مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الجمعة ترك صلاة الجمعة بدون عذر ترك صلاة الجمعة ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات الأزهر فتاوى صلى الله علیه وسلم ترک صلاة الجمعة ال ج م ع ة بدون عذر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يشهدان صلاة الجمعة بمسجد الإمام الشيخ عبد الحليم
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، صلاة الجمعة بمسجد الإمام الشيخ عبدالحليم محمود بقرية السلام، التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، احتفاء بذكرى الإمام الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق.
ألقى خطبة الجمعة الدكتور محمد حامد، مدير مديرية أوقاف الشرقية، تحت عنوان: "إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ"، فأكد أن الله -عز وجل- أنزل القرآن فيه شفاء ورحمة وهدى، إذ يقول سبحانه: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا"، لكن الفكر المظلم يقود أصحابه إلى مهاوي التطرف والعنف، فيشوه جمال ديننا الحنيف، ويلوي أعناق نصوص الوحيين الشريفين لنشر خطاب القبح والدمار والتخريب والتشويه والكراهية.
وبذلك يرتدي المتطرفون قناعًا خادعًا، مزخرفًا بآيات وأحاديث، قلوبهم خاوية من الفهم العميق لروح الشريعة، وقد وصفهم البيان المعظم وصفًا عجيبًا إذ قال -صلى الله عليه وسلم-: "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ".
وأشار خطيب الجمعة إلى أن المتطرفين حولوا الدين إلى سيف مسلط على رقاب المخالفين، بدلَ أن يكون نورًا يهتدى به، ورحمة تهدى إلى العالمين، متسائلًا: هل يعقل أن يكون جوهر الدين هو التضييق والتعسير، بدلا من التيسير ورفع الحرج؟! وكأن الجناب المعظم صلوات ربي وسلامه عليه ينظر من وراء الحجب، ويرى الغيب من ستر شفيف، ويصف هؤلاء وصفًا عجيبًا، فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ مَا أَتَخوَّفُ عَليكُم رَجُلٌ قَرَأ القُرآنَ حَتَّى إِذا رُئِيَتْ بَهْجتُه عَليهِ، وَكَانَ رِدْئًا لِلإِسْلامِ، غَيَّرَهُ إلَى مَا شَاء اللهُ، فانْسَلَخَ مِنْه ونَبَذَه وَرَاءَ ظَهْرِه، وسَعَى عَلَى جَارِهِ بالسَّيفِ، وَرَمَاهُ بالشِّرك".
ثم تناولت الخطبة الثانية توجيها دينيا لتنوير وعي المصريين بإكرام السياح الوافدين إلى مصر لأنهم ضيوف الوطن، ولأنهم دخلوا أرض مصر بتأشيرة ممنوحة له من الدولة المصرية تمثل عقدا بيننا وبينه والإسلام أمر بالوفاء بالعقود والعهود، مع التحذير البليغ من إيذاء السياح أو غشهم أو استغلالهم، بل إظهار الصورة التي تليق بديننا الحنيف ووطننا العظيم
وعقب الصلاة، توجّه وزير الأوقاف، والسيد محافظ الشرقية، في زيارة إلى مقام فضيلة الإمام الشيخ عبد الحليم محمود (يرحمه الله).
جاء ذلك بحضور كل من: الدكتور أحمد عبدالمعطي، نائب السيد المحافظ؛ واللواء عبدالغفار الديب، سكرتير عام محافظة الشرقية؛ والعميد رياض الرماح، المستشار العسكري لمحافظة الشرقية؛ والأستاذ حسين محمد عبد الحليم محمود، حفيد الإمام الشيخ عبدالحليم محمود؛ والدكتور محمد إبراهيم حامد، مدير مديرية أوقاف الشرقية؛ والسادة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة؛ إلى جانب عدد من القيادات الدعوية والتنفيذية بالمحافظة.