أطلق ناشطون سوريون حملة بعنوان "الوفاء لحلب"، تهدف إلى إعادة النهوض بالمدينة التي عانت من سنوات طويلة من الدمار نتيجة النزاع العسكري، حيث تعبر الحملة عن الوفاء والتضامن مع المدينة وأهلها،

وبدأت الحملة في بداية شهر أيار/ مايو بمشاركة واسعة من أفراد المجتمع المدني ومنظمات أهلية محلية ودولية، بهدف دعم سكان حلب في مختلف المجالات، سواء من خلال تحسين البنية التحتية المتضررة، أو من خلال تعزيز الأنشطة الثقافية والتعليمية التي تعيد للمدينة رونقها.



وتستهدف الحملة عدة محاور أبرزها: إزالة الأنقاض، تأهيل المدارس، تحسين ظروف الحياة اليومية للمواطنين، وتنظيم فعاليات لإحياء الثقافة الحلبية التي كانت معروفة عالميًا.

وقال عبد العزيز مغربي، مدير الحملة: "الحملة هي رسالة لجميع السوريين بأن حلب تستحق أن تنهض مجددًا، وهذه الجهود تأتي ضمن إطار مسؤولية الجميع في إعادة بناء الوطن، لا سيما أن حلب كانت وما زالت منارة للثقافة السورية وعاصمة الصناعة والتجارة".



مراحل تنفيذ الحملة
تركز الحملة على مجموعة من الأنشطة الأساسية التي تشمل إعادة بناء الطرق الرئيسة، وترميم المدارس المتضررة، وتنظيم حملات توعية حول أهمية العمل الجماعي للتغلب على آثار الحرب. كما تشمل الحملة الدعم النفسي للمواطنين الذين عانوا من ويلات الحرب، بالإضافة إلى تقديم مساعدات غذائية وصحية للمناطق الأكثر تضررًا.

وتعمل الحملة على تنظيم نشاطات تطوعية يشارك فيها الشباب، والطلاب، والمهندسون، والفنيون، حيث تم توزيع المهام على عدة فرق لتأهيل أحياء المدينة وفق خطة زمنية دقيقة.


الدعم المحلي والدولي
وقد لاقت الحملة دعمًا كبيرًا من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية، حيث تمكنت من جمع نحو مليوني دولار من التبرعات التي تم استخدامها في تمويل مشاريع حيوية في المدينة، وشارك في الحملة العديد من الشخصيات العامة والفنانين الذين دعوا عبر منصاتهم الاجتماعية للمساهمة في إعادة بناء حلب.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، قال عضو الحملة عماد العيسى: "لقد تبين أن هذه المبادرات ليست مجرد إجراءات وقتية، بل جزء من خطة شاملة لإعادة إعمار المدينة، وجعلها أكثر استدامة في المستقبل. نحن نأمل أن يساهم العالم في دعم هذه الجهود، لأن إعادة بناء حلب ليس مسؤولية السوريين وحدهم، بل مسؤولية الجميع".



الأنشطة والمشاريع المنفذة
من بين المشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن، كان مشروع تنظيف الشوارع الرئيسية الذي شارك فيه أكثر من 500 متطوع. كما تم تأهيل المدارس التي تعرضت للتدمير، ومنها مدرسة "الأمين" في حي سيف الدولة، حيث تم إصلاح المباني وتجهيز الفصول الدراسية. بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لأطفال المدينة لتعليمهم المهارات الحياتية الأساسية بعد سنوات من التعليم المتقطع.

ويتمركز العمل أيضًا على توفير الدعم النفسي للأطفال والشباب الذين عايشوا الصراع في المدينة، من خلال إتاحة الفرص لهم للتعبير عن أنفسهم عبر الفن والرسم والموسيقى.


وشارك مجلس مدينة حلب في الحملة من خلال ضم عدد من العمال والآليات، إلى الحملة وحضور رئيس مجلس المدينة محمد علي العزيز، الذي تابع ميدانياً سير الأعمال.

وأكد العزيز خلال الفعالية أن مجلس المدينة يضع في مقدمة أولوياته دعم الحملات الخدمية والتكامل مع المجتمع الأهلي، مشيراً إلى أن العمل المشترك بين المؤسسات الرسمية والمبادرات الشعبية يحقق التطور المستدام لمدينة حلب.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الوفاء لحلب سوريا إعادة الإعمار الوفاء لحلب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إعادة بناء من خلال

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يعلن إعادة كتابة التاريخ البشري عبر الذكاء الاصطناعي

واشنطن

أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك موجة جديدة من الجدل بعد أن كشف عبر منصة “إكس” عن خطة لإعادة تدريب روبوت الذكاء الاصطناعي التابع له “غروك” (Grok) على ما وصفه بنسخة “مصححة ومنقّحة” من المعرفة البشرية. وتهدف هذه الخطوة – بحسب ماسك – إلى إزالة ما يعتبره “أخطاء متداولة” وإضافة معلومات يراها “مفقودة”، ما فتح باب التساؤلات حول نوايا ماسك وإمكانية التأثير على المفاهيم التاريخية والعلمية الراسخة.

وأوضح ماسك أن البيانات التي تُستخدم حاليًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي تحتوي على كم هائل من “المعلومات المضللة أو التافهة”، مشيرًا إلى أن مشروعه يسعى لإعادة تشكيل “كوربس المعرفة البشرية”، أي مجموع المحتوى المكتوب الذي أنتجه الإنسان عبر العصور. وأكد أن الإصدار الجديد من “غروك” سيكون أكثر دقة وجرأة في طرح الحقائق من منظور مختلف، وهو ما اعتبره البعض محاولة “للتحكم في الرواية التاريخية للعالم”.

المثير أن “غروك” واجه خلال الأشهر الماضية انتقادات لاذعة بعد نشره تصريحات مثيرة للجدل حول قضايا سياسية وعرقية، ما زاد من المخاوف بشأن حيادية الذكاء الاصطناعي. وبينما يرى البعض أن مشروع ماسك يمثل خطوة نحو تصحيح مسار المعرفة، يرى آخرون أنه يشكل خطرًا حقيقيًا على الحقيقة وتاريخ البشرية، خاصة في ظل غياب معايير رقابية واضحة تحكم مثل هذه المبادرات التكنولوجية الجريئة.

مقالات مشابهة

  • لابيد يدعو لوقف إطلاق النار بغزة: حان وقت إعادة الأسرى وإعادة الإعمار
  • كيف يضغط التصعيد ضد إيران على اقتصاد سوريا؟
  • العراق يستورد خضروات من تركيا بـ71.7 مليون دولار خلال شهر
  • إيلون ماسك يعلن إعادة كتابة التاريخ البشري عبر الذكاء الاصطناعي
  • راغب: إيران نفذت أقوى ضربة لـ إسرائـ.يل في تاريخها ومناطق تحتاج 5 سنوات لإعادة الإعمار
  • ربط السفن بـ شبكة الغاز ..الحكومة : قفزة في عدد سفن إعادة التغييز
  • شاهد بالفيديو.. الفنان محمد الفحيل يفاجئ الجميع ويعلن تضامنه مع المطرب محمد بشير في الحملة التي يقودها ضده شقيقه شريف الفحيل وساخرون: (أنا والغريب على أخوي)
  • المجلس الرئاسي يرحّب باجتماع برلين ويدعو إلى مشاركة وطنية واسعة
  • حملة واسعة لإزالة العشوائيات والاختناقات المرورية في أمانة العاصمة
  • مشاركة واسعة للشركات الصغيرة والمتوسطة في نزوى بمبادرة "طموحي" من بنك عمان العربي