ما أبرز اللقاءات التي جمعت بين ترامب وبوتين منذ 2017؟
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 آب/ أغسطس الجاري، وذلك في ألاسكا لبحث مستقبل الحرب في أوكرانيا، وهو اللقاء السادس الذي سيجمع الطرفين منذ 2017.
وأعلن ترامب عن الاجتماع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكد المتحدث باسم الكرملين الموعد، مشيرًا إلى أن اختيار ألاسكا "منطقي" نظرًا لقربها النسبي من روسيا.
اللقاء الأول
كان أول لقاء بين الطرفين في 28 كانون الثاني/ يناير 2017 هاتفيًا؛ ,أجرى ترامب أول اتصال مع بوتين منذ توليه الحكم، حيث تناول الطرفان حينها الأزمة السورية ومعركة القضاء على تنظيم الدولة.
وجاء الاتصال قبيل موعد قمة حلف الناتو في بروكسل، وأشارت الإدارة الأمريكية إلى أن الطرفين عبّرا خلاله عن أملهما في "إصلاح العلاقات ومواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب".
وفي 7 تموز/ يوليو 2017 من العام ذاته، في هامبورغ الألمانية ضمن قمة العشرين، التقى ترامب وبوتين لأول مرة وجهًا لوجه بحضور وزيرَي خارجيتي البلدين، وقال ترامب قبل اللقاء إنه يتطلع إلى "أمور إيجابية جدًا" بين الولايات المتحدة وروسيا.
ولاحقًا أبلغ وزير الخارجية الأمريكي حينها ريكس تيلرسون الصحافة أن الرئيسين ناقشا الملف السوري، واتفقا، بالاشتراك مع الأردن، على إقامة "منطقة تخفيف تصعيد" في جنوب غرب سوريا لتعزيز وقف إطلاق النار.
وتطرقت المحادثات وقتها إلى الأمن السيبراني، واتفق الزعيمان على استكشاف آلية لـ"منع التدخل الإلكتروني في الانتخابات".
ولم يصدر بعد اللقاء بيان مشترك رسمي، لكن المراقبين لاحظوا أن ترامب لم يجب على أسئلة الصحافة حول التدخل الروسي في الانتخابات، وهو ما انتقده بعض النواب الأمريكيين الذين رأوا أنه تجنّب مواجهةً علنية، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" حينها.
اللقاء الثاني
في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، وفي فيتنام ضمن منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، عقد الرئيسان عدة لقاءات غير رسمية على هامش القمة، وأصدرا بعدها بيانًا مشتركًا أكدا فيه عزمهما "هزيمة داعش في سوريا" وأعلنا أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع السوري".
وشدد البيان على الحفاظ على قنوات اتصال عسكرية مفتوحة لتفادي حوادث خطرة في سوريا. وخلال اللقاءات الجانبية أبلغ ترامب الصحافيين أنه سأل بوتين مباشرة عن الاتهامات بالتدخل الانتخابي، فرد الأخير بالنفي "أنا لم أتدخّل"، فتوقف عن السؤال بعد ذلك.
وأثارت هذه التصريحات انتقادًا قويًا من معارضي ترامب في واشنطن، وكان أبرزها من النائب آدم شيف، وسط اتهامات بأن ترامب قبل بإنكار بوتين وعدم ردع روسيا.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 أيضًا، أجرى الرئيسان مكالمة هاتفية استمرت نحو ساعة، وفق بيان للبيت الأبيض؛ غطى الاتصال مواضيع أمنية واسعة شملت سوريا وأوكرانيا وإيران وكوريا الشمالية وأفغانستان. وذكر البيت الأبيض أن الزعيمين أعربا عن عزمهما مواصلة التعاون لمواجهة الإرهاب والقضايا المشتركة.
وفي 14 كانون الأول/ ديسمبر 2017، أجرى ترامب اتصالًا مع بوتين ركّز على تطورات الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأوضح البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي شكر بوتين على "إشادة روسيا بأداء الاقتصاد الأمريكي القوي"، وتباحثا في سبل التنسيق لاحتواء التهديد النووي الكوري الشمالي.
وفي 11 شباط/ فبراير 2018 بعث ترامب رسائل تعزية لبوتين وروسيا إثر تحطم طائرة ركاب روسية أسفر عن مقتل 71 شخصًا، وأشارت وكالات روسية إلى أن ترامب عبر في المكالمة عن مواساته لبوتين على هذه المأساة.
أما في 20 آذار/مارس 2018، هنأ ترامب بوتين بفوزه بولاية رئاسية جديدة عبر مكالمة هاتفية، وقال مساعدون روس إن ترامب اقترح استضافة أول لقاء رئاسي ثنائي في البيت الأبيض، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض لم تؤكد إرسال دعوة رسمية وقالت إنهما ناقشا مواقع عدة محتملة.
اللقاء الثالث
في 16 تموز/يوليو 2018 في مدينة هلسنكي بفنلندا، جرت قمة ثنائية ولقاء رئاسي خاص لأول مرة بين الطرفين؛ تطرّق الزعيمان إلى ملفات عديدة مثل سوريا والشرق الأوسط واتهامات التدخل الانتخابي.
وجاءت أهم نتيجة إعلامية عندما أعلن ترامب في المؤتمر الصحفي المشترك أنه "لم يرَ سببًا" للاعتقاد بتدخل روسي في الانتخابات، مشيرًا إلى قبول إنكار بوتين لذلك.
ومرة أخرى، أثارت هذه المواقف جدلاً كبيرًا في الداخل الأمريكي، ووصفت أوساط المعارضة وأعضاء في مجلس الشيوخ مثل جون ماكين كلام ترامب بأنه "خطأ كارثي". وجاء ذلك وسط انتقاداتٍ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ولم يُعلن عن أي اتفاق رسمي في القمة، واكتفى الطرفان بالتأكيد على مواصلة الاتصالات مستقبلاً.
اللقاء المفترض
30 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، في مدينة بوينس آيرس بالأرجنتين، وأيضًا على هامش قمة العشرين، كان ترامب وبوتين من المقرر أن يجتمعا، إلا أن الاجتماع أُلغي رسميًا في اللحظة الأخيرة. علّق ترامب أن الإلغاء جاء بسبب "حادث أُجريت فيه استفزازات على سفن أوكرانية" قبالة القرم، بعد أن احتجزت روسيا تلك السفن في ذلك الوقت.
اللقاء الخامس
28 حزيران/يونيو 2019 وفي مدينة أوساكا باليابان، ومرة أخرى ضمن قمة العشرين، التقى ترامب وبوتين على هامش القمة في لقاءٍ استمر نحو 90 دقيقة، وعند سؤال ترامب عن التدخل الانتخابي قال مبتسمًا "لا تتدخلوا في الانتخابات، أرجوكم"، وهو ما أثار سخرية وانتقادات من نواب أمريكيين.
وأطلق ترامب حينها نكتة عن "الأخبار المزيفة" فاعتبرها البعض غير مناسبة في حضرة الصحافة. ولم ينتج عن اللقاء أي تفاهم جديد مهم، واكتفى الطرفان بوصفه "شرفًا كبيرًا" للعمل المشترك.
وفي 31 تموز/يوليو 2019 هاتف ترامب بوتين مجددًا لمتابعة تطورات حرائق الغابات في سيبيريا، وعرض ترامب مساعدة أمريكية لإخماد الحرائق، فأعرب بوتين عن امتنانه.
وأشارت تقارير إلى أن الزعيمين اتفقا أيضًا على مواصلة التنسيق بشأن قضايا أخرى مثل التجارة الثنائية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" حينها.
منذ تلك المقابلات الأخيرة عام 2019 وحتى نهاية ولاية ترامب في 20 كانون الثاني/يناير 2021 لم ترد تقارير عن لقاءات رئاسية مباشرة معلنة بين ترامب وبوتين، وهو الأمر نفسه خلال فترة عمله خارج البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يركز اللقاء المرتقب، وهو الثاني من نوعه الذي يُعقد رسميًا وليس على هامش قمة أو محفل دولي، على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقد تشمل المقترحات ما وصفته التقارير بـ"تبادل جزئي للأراضي" بين روسيا وأوكرانيا في مقابل وقف شامل للقتال.
وشدّد ترامب في تصريح لاحق على أن انعقاد اللقاء "لن يعتمد" على موافقة بوتين على لقاء مماثل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو الذي حذر من أن أي قرار يُتخذ حول أوكرانيا "دون وجود أوكرانيا" سيكون قرارًا ضارًا بالسلام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية ترامب بوتين روسيا الولايات المتحدة الولايات المتحدة روسيا بوتين ترامب لقاء الاسكا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الانتخابات البیت الأبیض ترامب وبوتین بوتین على على هامش ترامب فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب مستعد لتنظيم وحضور لقاء بين بوتين وزيلينسكي
أعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منفتح على أن يلتقي في الوقت نفسه الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وهذا اللقاء يمكن أن يُعقد اعتبارا من الأسبوع المقبل، وفق ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر لم تسمّها.
وتم تناول احتمال عقد اللقاء في اتصال هاتفي جرى بين زيلينسكي وترامب بمشاركة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، وفق ما أفاد مصدر أوكراني مطلع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الأربعاء إن ترامب "منفتح على أن يلتقي في الوقت نفسه الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي"، موضحة أن "الروس أبدوا رغبتهم في لقاء" الرئيس الأميركي.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب أبلغ الأربعاء العديد من القادة الأوروبيين أنه يريد أن يلتقي بوتين شخصيا اعتبارا من الأسبوع المقبل، على أن ينظم بعدها اجتماعا ثلاثيا مع بوتين وزيلينسكي.
مثمر للغاية
وكان ترامب أثنى الأربعاء على اللقاء الذي عقده موفده ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي وتناول جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا، ووصفه بأنه "مثمر للغاية".
يذكر أن ويتكوف قد اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو 3 ساعات، في محاولة لتحقيق انفراجة باتجاه إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، التي تفاخر ترامب بأنه قادر على إنهائها خلال 24 ساعة من توليه منصبه.
وأعلن ترامب أن ويتكوف أحرز "تقدما كبيرا" في اجتماعه مع بوتين، وأضاف في منشور على موقع "تروث سوشيال" أنه أطلع بعض حلفاء واشنطن الأوروبيين على آخر المستجدات بعد اجتماع ويتكوف مع بوتين، الذي ركّز على إنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
ومضى قائلا "يتفق الجميع على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة".
إعلانلكن بعد دقائق من اللقاء، قال مسؤول أميركي كبير إنه لا يزال من المتوقع أن يتم الجمعة فرض "عقوبات ثانوية" تستهدف شركاء روسيا التجاريين، سعيا إلى عرقلة قدرة موسكو على تخفيف أثر العقوبات الغربية الواسعة النطاق.
ومن شأن استهداف شركاء روسيا، مثل الصين والهند، أن يؤدي إلى خنق الصادرات الروسية، ولكنه يهدد أيضا بإحداث اضطرابات دولية كبيرة.
وكان ترامب قد أمهل روسيا حتى الجمعة لتحقيق تقدم على مسار السلام أو مواجهة عقوبات جديدة.