غرفة صناعة دمشق وريفها: الاستثمارات الجديدة خطوة إستراتيجية لإعادة الإعمار وتحريك الاقتصاد
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
دمشق-سانا
أكدت غرفة صناعة دمشق وريفها، أن مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعتها سوريا مع عدد من الشركات العربية والدولية ستشكل خطوة مفصلية نحو انطلاقة جديدة في الاقتصاد السوري، وتمهد لمرحلة إعادة الإعمار، وتنشط القطاعات الإنتاجية، وتحرك عجلة الاقتصاد وخاصة الصناعية منه.
.المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس صناعة النواب: استراتيجية الحرف اليدوية خطوة لتعميق الصناعة.. ونطالب بآليات تنفيذ واضحة
أشاد النائب محمد مصطفى السلاب، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، بالتوجه الذي أعلنه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بشأن السعي لإعداد استراتيجية وطنية متكاملة لدعم وإحياء الصناعات والحرف اليدوية.
واعتبر السلاب أن هذه الخطوة، إن تمت بشكل مدروس، ستمثل نقطة تحول تاريخية ليس فقط للحفاظ على التراث المصري الأصيل، بل كرافد أساسي لدعم الاقتصاد الوطني وتعميق مفهوم الصناعة الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية في رؤيتها للتنمية المستدامة.
وأوضح السلاب في تصريحات له، أن هذه الاستراتيجية تأتي في توقيت مثالي، حيث تتجه أنظار العالم نحو المنتجات الفريدة التي تحمل طابعًا ثقافيًا خاصًا، وهو ما تمتلكه مصر بوفرة، مشيرًا إلى أن الصناعات الحرفية واليدوية ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي سفير ثقافي يعكس الهوية المصرية الأصيلة، وإحياؤها يمثل حماية للذاكرة الوطنية وفتحًا لآفاق جديدة تربط بين الماضي العريق ومتطلبات المستقبل، وهو ما يتماشى مع جهود الدولة في توطين الصناعة وزيادة المكون المحلي التي أكد عليها رئيس الوزراء.
وأضاف رئيس لجنة الصناعة أن الانعكاس المباشر لهذه الاستراتيجية على قطاع الصناعة سيكون متعدد الأوجه؛ فهي ستساهم في خلق آلاف من فرص العمل اللائقة، خاصة للمرأة والشباب في القرى والنجوع والمناطق الأكثر احتياجًا، ما يساهم في خفض معدلات البطالة وتحقيق التنمية المتوازنة. كما ستؤدي إلى فتح أسواق تصديرية جديدة وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبي، فضلًا عن تعزيز علامة "صُنع في مصر" في الأسواق العالمية بمنتجات ذات قيمة مضافة عالية تجمع بين الجودة والإبداع والأصالة.
ووجه السلاب عدة توصيات ومطالبات للحكومة لضمان نجاح هذه الاستراتيجية وتحقيق أهدافها المرجوة.، مطالبًا بضرورة أن تتضمن الاستراتيجية آليات تنفيذ واضحة ومحددة بجدول زمني، مع تحديد جهة موحدة تكون مسؤولة عن التنسيق بين كافة الوزارات والجهات المعنية مثل الصناعة، والسياحة، والثقافة، والتضامن الاجتماعي، والتموين، لضمان عدم تضارب الجهود وتكامل الأدوار.
وشدد على أهمية إشراك ممثلين عن الحرفيين أنفسهم في وضع هذه الاستراتيجية لتعبر عن احتياجاتهم الحقيقية.
كما طالب رئيس "صناعة النواب" بضرورة أن ترتكز الاستراتيجية على محاور دعم عملية متكاملة، تبدأ بتوفير حزم تمويلية ميسرة وقروض دوارة للحرفيين وأصحاب الورش الصغيرة، مرورًا بتنظيم برامج تدريب وتأهيل متقدمة لتطوير مهاراتهم ودمج التقنيات الحديثة في عمليات الإنتاج مع الحفاظ على الطابع التراثي. ودعا إلى إنشاء منصات تسويقية إلكترونية وطنية ودولية، إلى جانب تخصيص مساحات عرض دائمة في المطارات والمناطق السياحية والمولات التجارية الكبرى لتسويق هذه المنتجات بشكل فعال.
وأكد النائب محمد مصطفى السلاب أن هذه الخطوة تتكامل مع التوجه العام للدولة نحو تعميق الصناعة الوطنية، وتعظيم الاستفادة من كافة المقومات والإمكانات المتاحة، لتحقيق نهضة صناعية حقيقية تليق بتاريخ مصر ومستقبلها.