الاحتلال الامريكي لغزة و اقامة الدولة العبرية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ بقلم : الدكتور باسم عيسى تليلان
بالرغم من تمسك الاتحاد الاوروبي و الاردن ومصر ومعظم الدول العربية بحل الدولتين الذي مضى على اقتراحه اكثر من 30 عاما لارساء قواعد سلام حقيقة في الشرق الاوسط الا ان الكيان الصهيوني وعبر قياداته اليمينية المتطرفة المتتالية استمر بمماطلة تنفيذ ذلك مرواغا ملتفا على اتفاق اوسلو واضعا العراقيل امام تنفيذه حيث يقوم بتجاوزات خطيرة لبنوده و مواده الاساسية مخترقا اراضي الضفة الغربية دون ادنى اعتبار لوجود سلطة لها حكم ذاتي على اراضي الضفة الغربية فيقوم بالاعتقال او القتل ويدمر البنى التحتية بالمخيمات واماكن متعددة بالضفة الغربية وذات الامر فعله في غزة فقد اصطنع حروب متكررة خلال 30 عام مضت حتى وصلنا الى عدوانه الكبير على قطاع غزة بعد 7 اكتوبر ليدمر البنية التحتية والفوقية للقطاع بشكل استهدف خلاله المستشفيات ، دور العبادة ،الجامعات ، المدارس ، المعاهد ،الكهرباء، الماء ، الشوارع ، المصانع وقام بقصف منهجي للمربعات السكنية و المنازل الشعبية حتى الخيام قصفها وذلك تم ضمن خطة واضحة تشير الى نية العدو بانعدام الحياة في القطاع و افناء الانسان او تشريده ثم تهجيره وصولا الى محاولة افراغ القطاع تمهيدا لتنفيذ توجه اميركي صهيوني يختفي تحت ذرائع الحرب و الاسباب الكاذبة التي سعى الطرفان لاستمرارها فربما اصبح واضحا هذا التوجه وهو الاحتلال الامريكي لقطاع غزة و تحييد الكيان الصهيوني و السلطة الفلسطينية عن التدخل بادارة شؤون القطاع من خلال التصريحات الخطيرة التي يلقيها ترامب هنا وهناك والتي تصدر بنوايا واضحة لمخطط كبيرالذي لم يأت بعشوائية او ارتجاليه كما يظن البعض فما يمكنني فهمه من مجمل تصريحات الرئيس الامريكي حول قطاع غزة:
” ان الرئيس الامريكي انهى اتفاقه مع رئيس الكيان الصهيوني لاعتبار غزة امتدادا للولايات المتحدة الامريكية وتحت سيطرتها كدولة محتلة بالقوة مقابل الدعم الامريكي للكيان لتنفيذ مخطط الدولة العبرية على كامل اراضي فلسطين باستثناء قطاع غزة وقد بدء الكيان تنفيذه للمخطط فشن عدوانه على الضفة الغربية بالفعل منذ سريان الهدنة التي فرضها ترامب حيث يقوم الكيان الصهيوني بممارسات واضحة تعبر عن اعادة الاحتلال في الضفة الغربية وكف يد السلطة عنها من خلال ادخاله الشرطة الصهيونية الى الضفة الغربية و تدمير البنى التحتية للمخيمات و اثارة الرعب و الدمار في كافة انحاء المناطق المستهدفة في الضفة الغربية وذلك لحسم اقامة الدولة العبرية على كامل ارض فلسطين و الجولان مقابل احتلال امريكي كامل لقطاع غزة وهو ما يحلم به الرئيس الامريكي بوضع موطيء قدم امريكية و بشكل مباشر وليس من خلال الحلفاء على البحر الابيض المتوسط وفي قلب الشرق الاوسط بحيث تكون اقوى المواقع الاستراتيجية العسكرية الامريكية في مواجهة اوروبا وتركيا وعلى مقربة من ايران و اليمن و العديد من الدول الافريقية و معظم دول الشرق الاوسط والاستفادة الاقتصادية الضخمة من غازها ومينائها وموقعها المميز ووجوده كعثرة في طريق الحرير الصيني وهذا يفسر الدعم الهيستيري الامريكي العسكري للكيان الصهيوني في حربه لتدمير قطاع غزة و العمل بشكل واضح مع الكيان الصهيوني على انهاء كافة اشكال الحياة هناك كما يفسر تصريحات الرئيس الامريكي السابق بايدن ووزيره بلينكن حول استحالة اعادة احتلال الكيان الصهيوني لغزة او قبول تسليمها للسلطة الفلسطينية بالاضافة الى منع وصول حماس الى السلطة و يوضح الانعطاف بالخطة الصهيونية التي صدرت بتاريخ 5-5-2025 وقضت بتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة من اجل السيطرة الكاملة عليه و عدم الانسحاب من الاراضي التي تسيطر عليها ولم تعلن عن نيتها الاحتلال للقطاع انما السيطرة عليه من اجل تنفيذ حطة ترامب بالايدي الصهيونية وهنا تبرز المصلحة العليا الامريكية بكل وضوح لتنفيذ خطتها الرامية الى احتلال قطاع غزة باكمله و تحويله جملة و تفصيلا الى ولاية استثمارية امريكية يبنى على قاعدة الوجود الامريكي الذي استند على اقصاء الهنود الحمر و ابادتهم و احتلال ارضهم و مكانهم ويفسر بالتأكيد العبارات المجنونة التي يطلقها ترامب بين الفينة و الاخرى حول الاستثمار العقاري و الجذب السياحي لغزة التي يروج لها انها ستكون ريفيرا الشرق الاوسط و لكن يبقى في المعادلة امر صعب و هو المواطن الغزي الذي ربما لايشبهه شعب في الارض الا فيتنام و هناك خسرت الولايات المتحدة حربها وتنازلت عن احتلالها بالرغم من استخدامها كافة اشكال القوة
.المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام الکیان الصهیونی الرئیس الامریکی الضفة الغربیة الشرق الاوسط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: سنفصل شمال الضفة عن جنوبها لاجهاض مشروع الدولة الفلسطينية (شاهد)
أعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية ستُصادق خلال الأشهر القليلة المقبلة على خطط لبناء وحدات استيطانية في منطقة E1 شرقي القدس المحتلة، في خطوة تهدف إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وتقويض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية.
وخلال مشاركته في "مؤتمر الاستيطان"، الذي تنظمه صحيفة "ماكور ريشون" اليمينية في مستوطنة "عوفرا"، قال سموتريتش: "نحن لا نتحدث عن الموضوع فقط، بل نعمل على تنفيذه بشكل مهني، وسنقر الخطط قريبًا. بهذه الخطوة نجهض فعليًا مشروع الدولة الفلسطينية".
وأكد وزير الاحتلال الإسرائيلي أن الحكومة تسعى إلى فرض "السيادة الفعلية" على الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن مجرد إعلان السيادة لا يكفي ما لم يُترجم بإجراءات على الأرض، وخاصة في ظل تغيّر المواقف الأمريكية حسب هوية الرئيس في البيت الأبيض.
وأوضح سموتريتش أن الحكومة صادقت منذ مطلع العام الجاري على بناء نحو 15 ألف وحدة استيطانية، كما خصصت 7 مليارات شيكل لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في الضفة، من بينها شق طرق جديدة، وهو ما اعتبره خطوة نحو رفع عدد المستوطنين إلى مليون.
وكشف الوزير المتطرف عن تكثيف اجتماعات "المجلس الأعلى للتخطيط" للاستيطان، بفضل الترتيبات الائتلافية التي تعفيه من الحاجة لموافقة القيادة السياسية على هذه المشاريع، مؤكدا أن المجلس يعقد جلسات أسبوعية لإقرار مزيد من المخططات.
وتقع منطقة E1، التي تمتد على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً، ضمن النفوذ الإداري لمستوطنة "معاليه أدوميم"، ويعود طرح مخططات البناء فيها إلى عهد حكومة إسحاق رابين، إلا أن تنفيذها تأجل مرارًا لأسباب سياسية.
وفي آذار/مارس الماضي، صادق "الكابينيت" الإسرائيلي على شق طريق منفصل للفلسطينيين جنوب E1، تمهيدًا لتوسيع المشروع الاستيطاني هناك، عبر عزل الفلسطينيين عن شارع رقم 1 الذي يربط القدس بـ"معاليه أدوميم".
وفي السياق ذاته، أفاد سموتريتش أنه قام بتحويل ميزانيات إلى المجالس الاستيطانية عبر وزارة الإسكان لإجراء مسوحات أراض، تمهيدًا لشرعنة البؤر الاستيطانية، مضيفًا أنه تم إعلان أكثر من 20 ألف دونم كـ"أراضي دولة"، وتخصيص 28 رمزًا إداريًا لمواقع استيطانية في طريقها للاعتراف الرسمي.
وأشار إلى أن 24 محاميًا يعملون حاليًا في "إدارة الاستيطان" لتسريع عمليات التسوية القانونية للبؤر، موضحًا أن 86 بؤرة استيطانية على شكل "مزارع" تُسيطر على نحو نصف مليون دونم، بعضها سيُحوّل إلى مستوطنات رسمية ضمن مشروع استيطاني استراتيجي يهدف إلى خلق تواصل جغرافي للمستوطنات وقطع التواصل الفلسطيني بين مناطق الضفة.
يأتي ذلك في ظل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الواسع في الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع العدوان المتواصل على قطاع غزة. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وثّقت مصادر فلسطينية استشهاد أكثر من 960 فلسطينيًا في الضفة، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 16 ألف و400 مواطن.
وفي غزة، وبغطاء أمريكي كامل، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر جماعية أودت بحياة أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.