المؤتمر: مشاركة الرئيس السيسي في عيد النصر رسالة سياسية تعكس مكانة مصر الدولية
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر بالعاصمة الروسية موسكو تمثل رسالة سياسية واضحة تعكس مكانة مصر الدولية، وتؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية في بناء علاقات متوازنة مع مختلف القوى العالمية، مشددا على أن تلبية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأتي في إطار احترام وتقدير القيادة الروسية للدور المصري الفاعل على الساحة الدولية.
وأضاف "فرحات" في تصريح صحفي اليوم، أن حضور الرئيس السيسي لهذه المناسبة التاريخية، التي تخلد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لا يحمل فقط بعدا رمزيا، بل يحمل أيضا دلالة سياسية قوية على أهمية مصر كشريك استراتيجي موثوق به، خاصة في ظل مشاركته كأحد القادة القلائل المدعوين إلى هذا المحفل الدولي، ما يعكس مدى الاحترام الذي تحظى به الدولة المصرية من جانب القوى الكبرى.
تصاعد التوترات الدوليةوأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن هذه الزيارة تأتي في توقيت شديد الأهمية، وسط تصاعد التوترات الدولية واشتداد الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ما يمنح مشاركة الرئيس المصري بعدا إنسانيا وأخلاقيا في الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة، ورفض أي محاولات للتهجير أو الإبادة، مؤكدا أن مصر بقيادتها الحكيمة تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها الخارجية، وترفض بشكل قاطع أي حلول خارج إطار الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مشاركة مصر في احتفالات "عيد النصر" إلى جانب روسيا تعكس كذلك حرص القاهرة على تنويع شراكاتها الاستراتيجية، والتأكيد على استقلال قرارها الوطني بعيدًا عن الاستقطاب الدولي، حيث تنتهج الدولة المصرية سياسة خارجية متزنة تقوم على تحقيق المصالح الوطنية والحفاظ على الأمن القومي في ظل عالم يشهد صراعات وتحولات غير مسبوقة.
وأكد فرحات أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك في مجالات الطاقة، والتكنولوجيا، والتبادل التجاري، والاستثمار، إلى جانب تعزيز الشراكة في قضايا الأمن والاستقرار، مشددا على أن العلاقات المصرية الروسية تمثل ركيزة مهمة من ركائز التوازن الإقليمي والدولي، وأن مصر نجحت في أن تكون صوتا عاقلا ومسؤولا في إدارة الأزمات الدولية.
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن الرئيس السيسي أعاد صياغة مكانة مصر في العالم عبر شبكة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل، ما يمنح مصر دورا محوريا في الملفات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية، ويعزز من قدرتها على التأثير في مستقبل المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي عبد الفتاح السيسي حزب المؤتمر المؤتمر الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
في رسالة لنتنياهو.. كبار الحاخامات يدعون إلى تهجير الفلسطينيين من غزة
في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاحتلال غزة بالكامل بزعم استعادة المحتجزين، تتواصل الدعوات في الداخل الإسرائيلي من أجل تشجيع تهجير الفلسطينيين من القطاع وتجديد الاستيطان اليهودي فيها، زاعمين أنها جزء من إسرائيل.
وقرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي “الكابينت”، الاستيلاء على مدينة غزة، ليوسع بذلك نطاق العمليات العسكرية في القطاع المدمر، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة ، وتحذيرات الجيش من أن هذه الخطوة قد تعرض المحتجزين للخطر.
أراضي الفلسطينيين
ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحتى الآن، لم تتوقف محاولات لوبي الاستيطان اليهودي من طرح أفكار لاحتلال القطاع عبر إقامة المستوطنات اليهودية والاستقرار في أراضي الفلسطينيين، التي دمر غالبيتها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب.
وكان أحدث تلك التحركات، بحسب موقع "Israel National News"، بعث كبار الحاخامات الصهيونيين الدينيين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالوا فيها إن النصر في الحرب على حركة حماس لا يقتصر فقط على تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية وتحرير المحتجزين.
احتلال كامل
ويرى الحاخامات، أن النصر الجوهري في الحرب هو النصر طويل الأمد الذي يشمل احتلالًا كاملًا لغزة، وتشجيع هجرة الفلسطينيين من القطاع وتجديد بالاستيطان اليهودي في كل شبر من غزة، التي وفقًا لهم، هي "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل الموعودة".
ومن وجهة نظرهم، يعد التخلي عن قطاع غزة كارثة أخلاقية وأمنية ووطنية إسرائيلية، ويزعمون أن تلك الأرض لها تاريخ يهودي عريق، وأن العودة الكاملة إليها هي فقط التي ستعيد الروح والعدل إلى الشعب اليهودي، مطالبين بأن يكون للقتال هدف واضح.
النظرة السياسية
ودعا الحاخامات إلى تغيير النظرة السياسية تجاه غزة، والبدء في استيطان المنطقة الشمالية المحيطة بها، وإصدار تعليمات للجيش باحتلال غزة بالكامل، داعين نتنياهو إلى إعلان حقيقة مفادها أن النصر في هذه الحرب لن يتحقق إلا بعودة الشعب اليهودي إلى غزة، لا كزوار بل كأصحاب أرض.