عواصم - رويترز
 

أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الجمعة، أن إيران وافقت رسميًا على عقد الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة، وذلك يوم الأحد المقبل في سلطنة عُمان، بعد تأجيل سابق للجولة التي كان من المقرر إجراؤها في روما في 3 مايو الجاري.

ونقلت الوكالة عن أحد أعضاء الفريق التفاوضي الإيراني، الذي لم يُكشف عن اسمه، أن "طهران أعلنت موافقتها على عقد الجولة الرابعة من المحادثات يوم الأحد، بناءً على اقتراح من وزير الخارجية العُماني".

وأكد المصدر أن "الاتفاق تم فعليًا على عقد الجولة المقبلة في سلطنة عُمان".

وكانت الجولة الرابعة قد أُرجئت لأسباب وُصفت بـ"اللوجستية"، وفق ما أعلنته مسقط، ما ألقى بظلال من الغموض على مستقبل المسار الدبلوماسي المتعثر بين الجانبين.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الملف النووي الإيراني. إذ لا تزال الولايات المتحدة والدول الغربية تتهم طهران بالسعي لتطوير برنامج نووي عسكري، بينما تصر الأخيرة على أن أنشطتها مخصصة لأغراض مدنية بحتة.

وتُعيد هذه التحركات إلى الأذهان سياسة التصعيد التي انتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي عام 2018، وهدد حينها بتوجيه ضربات عسكرية لإيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد يتضمن قيودًا أوسع وأطول أمدًا.

وتعكس الوساطة العُمانية مجددًا الدور الذي تلعبه السلطنة كحلقة تواصل موثوقة بين أطراف النزاعات، لاسيما في ملفات إقليمية شديدة الحساسية، مثل الملف النووي الإيراني.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تحذر من رد صارم على مناورات كوريا الجنوبية وأمريكا

تزداد التوترات مجددًا في شبه الجزيرة الكورية مع اقتراب موعد المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، المقررة من 18 إلى 28 أغسطس الجاري.

وفي بيان شديد اللهجة، حذّر وزير الدفاع في جمهورية كوريا الديقراطية الشعبية، نو كوانغ تشول، من أن بيونغ يانغ سترد بحزم وتمارس حقها السيادي في الدفاع عن النفس إذا حدث أي استفزاز خلال هذه التدريبات.

ووصف نو كوانغ تشول المناورات، المعروفة باسم “درع الحرية أولتشي”، بأنها “استفزاز مباشر وتهديد حقيقي يزيد من توتر الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية”، مؤكّدًا أن جيش كوريا الديمقراطية سيعتمد على موقف مضاد شامل وحازم للتصدي لأي تحركات هجومية، واصفًا التدريبات بأنها السبب الرئيسي لتدهور الوضع الأمني في المنطقة، رغم التعديلات والتأجيلات التي شهدتها هذا العام.

واتهم الوزير الكوري الشمالي الحليفين سيئول وواشنطن بمحاولة تقويض الأمن الإقليمي، مؤكدًا أن المهمة الأساسية لجيش كوريا الديمقراطية تتمثل في “ردع الاستفزازات وحماية السلام”.

وأوضح أن بيونغ يانغ ستُمارس بحقها في الدفاع عن النفس بشكل صارم إذا ما تخطى أي استفزاز خط الحدود الفاصل بين البلدين.

في المقابل، ردت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على هذه التصريحات بنفي الاتهامات، مؤكّدتين أن المناورات دفاعية بحتة وتهدف إلى “الحفاظ على الاستقرار والسلام في المنطقة”.

وأوضحت وزارة الدفاع في سيئول، في تصريحات اليوم الاثنين، أن التدريبات العسكرية تُجرى بانتظام للحفاظ على حالة تأهب مشتركة، وأنها ساهمت على مدى سنوات في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الأوسع.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات العسكرية بين الكوريتين، حيث شهدت الأسابيع الماضية تحركات متبادلة من المناورات والتصريحات المتشددة، وسط مخاوف دولية من إمكانية اشتعال نزاع أوسع.

كما برزت تقارير تفيد بأن كوريا الديمقراطية قامت مؤخرًا بتفكيك مكبرات صوت موجهة كانت تستخدمها لنقل رسائل استفزازية إلى الجنوب، في خطوة قد تكون محاولة لخفض التصعيد، لكنها لم تنجح في تهدئة الخطاب العسكري المتصاعد.

آخر تحديث: 11 أغسطس 2025 - 19:30

مقالات مشابهة

  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • كوريا الشمالية تحذر من رد صارم على مناورات كوريا الجنوبية وأمريكا
  • إيران: المحادثات مع وكالة الطاقة الذرية ستكون تقنية ومعقدة
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • فضيحة جولة الحسم.. مباراة التتويج بلا VAR ولا نقل مباشر!
  • قنبلة ليتل بوي السلاح النووي الذي دمر ثلثي هيروشيما
  • خلال أسبوع.. 170 ألف طن صادرات غذائية وأمريكا والسعودية على رأس المستوردين
  • ناغازاكي تُحيي الذكرى الثمانين للقصف النووي وتنادي بعالم خالٍ من الأسلحة النووية
  • الرئيس الإيراني: لاعتداءات التي تعرضت لها إيران لم تكن هجمات صهيونية