خارج الحسابات الإسرائيلية.. النووي السعودي يقترب دون تنازلات
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
ترامب وبن سلمان (وكالات)
في تحول لافت في مواقف السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط، كشفت وكالة "رويترز" أن الولايات المتحدة لم تعد تشترط على المملكة العربية السعودية التطبيع مع إسرائيل كشرط مسبق للمضي قدمًا في اتفاق التعاون النووي المدني بين البلدين، ما يشير إلى تغيّر استراتيجي في أولويات واشنطن بالمنطقة.
ويأتي هذا التوجه الجديد قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية الأسبوع المقبل، وسط أنباء عن سعي البيت الأبيض لإعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية في ظل التوترات المتصاعدة ومشاريع الطاقة الحساسة.
اقرأ أيضاً "ملعقة بعد الأكل تغيّر كل شيء".. اكتشاف طبي مذهل لمرضى السكري 9 مايو، 2025 من هو السعودي حميدان التركي الذي أفرجت عنه أمريكا بعد 20 عاما من الاعتقال؟ 9 مايو، 2025
ما خلفيات الاتفاق النووي؟:
التعاون النووي بين الرياض وواشنطن لا يقتصر على بناء مفاعلات أو تبادل تقني، بل هو جزء من معاهدة أمنية أوسع كانت الولايات المتحدة تربط تنفيذها بتحقيق تقدم ملموس في ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي.
لكن الرياض، بحسب تقارير رويترز، رفضت بشدة هذا الربط السياسي، مؤكدة موقفها الثابت أن الاعتراف الرسمي بإسرائيل لن يتم قبل خطوات حقيقية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يمثل شرطًا غير قابل للتفاوض في السياسة الخارجية السعودية.
رسالة سعودية واضحة.. وواشنطن تتفهم؟:
الخطوة الأمريكية بالتراجع عن هذا الشرط تعكس على الأرجح إدراكًا أمريكيًا لصلابة الموقف السعودي وثباته، ورغبة واشنطن في عدم تفويت فرصة التعاون النووي مع قوة إقليمية كبرى، حتى وإن لم يتحقق بعدُ تقدم سياسي تجاه إسرائيل.
هل يفصل النووي عن السياسة؟:
السؤال الذي يطرحه المحللون الآن: هل تسعى واشنطن فعليًا إلى فصل مسار التعاون النووي عن مسار التطبيع السياسي؟ وهل تعني هذه الخطوة فتح الباب أمام تعاون استراتيجي غير مشروط مع الرياض؟ أم أنها مجرد مناورة تكتيكية قبل جولة جديدة من المفاوضات متعددة المسارات؟.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: التعاون النووی
إقرأ أيضاً:
الرياض ترحّب بإعلان عُمان وقف إطلاق النار بين واشنطن وأنصار الله "الحوثيين"
الرياض - أعربت السعودية، الأربعاء 7مايو2025، عن ترحيبها بإعلان سلطنة عُمان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية "بهدف حماية الملاحة والتجارة الدولية".
وفي بيان نُشر على منصة إكس، عبرت الخارجية السعودية عن "ترحيب المملكة بالبيان الصادر من سلطنة عمان الشقيقة بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن بهدف حماية الملاحة والتجارة الدولية".
وجددت المملكة دعمها "كافة الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة".
ومساء الثلاثاء، أعلنت الخارجية العمانية، عبر بيان، أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أسفرت عن "اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين"، في خطوة رحبت بها عدة دول عربية.
وأوضحت أنه: "في المستقبل لن يستهدف أي منهما الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".
وعقب الإعلان العماني بالتوصل إلى الاتفاق بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، أكدت الجماعة اليمنية ما أعلنته السلطنة، مشيرة إلى أن هذا "التفاهم المبدئي" لا علاقة له باستمرار "إسنادها لغزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية.
وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن بلاده ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
وجاءت هذه التطورات بعد مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 الثلاثاء؛ جراء سلسلة غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت محافظات صنعاء وعمران (شمال) والحديدة غرب اليمن، ردا على قصف الحوثيين مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن أكثر من 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق جماعة الحوثي.
واستأنفت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها؛ ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/ آذار الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.