الهلال الأحمر القطري.. رسالة وتاريخ وإنجازات
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
الهلال الأحمر القطري جمعية خيرية تطوعية في دولة قطر، تعمل على مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة من خلال حشد القوى الإنسانية في المحافل الإنسانية الدولية التي تشغل عضويتها، وعلى رأسها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويستطيع الهلال الأحمر القطري -استنادا إلى صفته القانونية- الوصول إلى مناطق النزاعات والكوارث، مساندا بذلك قطر في جهودها الإنسانية والاجتماعية، وهو الدور الذي يميّزه عن باقي المنظمات الخيرية المحلية في البلاد.
التأسيس
أُسّس الهلال الأحمر القطري في مارس/آذار 1978، وكان أول جمعية خيرية تطوعية في قطر، وأصبح عضوا فاعلا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، التي تضم أكثر من 190 جمعية وطنية في أنحاء العالم.
المقريوجد المقر الرئيسي للهلال الأحمر القطري بالعاصمة الدوحة، ويعمل تحت شعار "نفوس آمنة.. وكرامة مصونة".
وينشط في مناطق مختلفة من العالم، إذ له مكاتب وبعثات في 14 دولة، ويملك خبرة تشغيلية في أكثر من 50 دولة، ويعتمد أنظمة موثوقة في الحوكمة والتقارير.
منذ نشأته لم يقتصر دور الهلال الأحمر القطري على الاستجابة للكوارث والأزمات فقط، بل تجاوز ذلك ليكون شريكا رئيسيا في العمل الإنساني والإنمائي على المستويين المحلي والدولي.
إعلانفقد امتد نشاطه إلى شتى بقاع العالم عبر تنفيذ مشاريع تنموية وإغاثية نوعية، معتمدا على طاقات بشرية مدربة وشبكة متطوعين واسعة، وذلك مكّنه من إحداث أثر ملموس في حياة الملايين، خصوصا في مناطق النزاعات والكوارث الطبيعية.
يسعى الهلال الأحمر القطري إلى نشر ثقافة التطوع، وتعزيز القيم الإنسانية، وبناء مجتمع واع يشارك بفاعلية في مدّ يد العون لكل محتاج.
وقد بات الهلال الأحمر نموذجا قطريا ملهما في مجال العمل الخيري، يرتكز على المسؤولية والشفافية والعمل المؤسسي المستدام.
يتضمن عمل الهلال الأحمر القطري عددا من التخصصات الإنسانية، ومن أهمها:
الإغاثة الإنسانية: إذ يتدخل بفاعلية عالية أثناء الأزمات والكوارث، سواء داخل قطر أو خارجها، من خلال توفير الغذاء والمياه النظيفة والخيام والمساعدات الأساسية. الرعاية الصحية: وتشمل إنشاء المستشفيات وتشغيل العيادات وتسيير القوافل الطبية وتقديم الدعم المستدام للأنظمة الصحية في الدول المتضررة. التنمية المجتمعية: يركّز على بناء قدرات المجتمعات من خلال مشاريع التعليم وتمكين المرأة وتدريب الحرفيين ودعم فئة الشباب لتحقيق تنمية مستدامة على المدى الطويل. الإيواء والتدخلات العاجلة: يقدّم الهلال الأحمر القطري حلولا سريعة وآمنة للسكن المؤقت للأسر المتضررة من الكوارث، ويضمن وصول المساعدات بفاعلية وكفاءة، ويتابع الهلال الأحمر القطري مستجدات الكوارث منذ اللحظات الأولى لحدوثها من خلال تفعيل مركز إدارة المعلومات في أوقات الطوارئ. التوعية والتثقيف الصحي: ينظّم حملات توعية لمكافحة الأمراض، ويقدّم دورات تدريبية في الإسعافات الأولية، ويعزّز الجاهزية المجتمعية في مواجهة الطوارئ. المناصرة الإنسانية: يسعى الهلال الأحمر القطري إلى تعزيز القيم الإنسانية من خلال مناصرة حقوق الإنسان في كافة المحافل، كما يشارك في حملات لتسليط الضوء على القضايا الإنسانية من خلال التعاون مع شتى المنظمات الدولية. تفعيل ثقافة القانون الدولي الإنساني ونشرها: يعمل الهلال الأحمر القطري على تعليم ثقافة القانون الدولي الإنساني ونشرها بين الأفراد والهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية.تولى منصب رئيس مجلس الإدارة منذ تأسيس الهلال الأحمر نخبة من الأشخاص الذين سعوا لتطوير المنظمة وتحديث خدماتها التي تقدمها للمحتاجين في أنحاء العالم، وهم:
إعلان الشيخ علي بن جبر آل ثاني: تولى منصب رئيس مجلس الإدارة من 1978 إلى 1999. الشيخة عائشة بنت خليفة بن حمد آل ثاني: تولت المنصب من 1999 إلى 2011. الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد: تولى المنصب من 2012 إلى 2020. الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني: تولى المنصب من 2020 إلى 2023. السيد يوسف بن علي الخاطر: يتولى المنصب منذ 2023.يدير الهلال الأحمر القطري نخبة من الكفاءات القطرية المتميزة في المجال الإنساني ممن أسهموا في تعزيز دور المنظمة وتوسيع نطاق أعمالها، فقد تولى السيد عبد الله بن علي العبد الله منصب الأمين العام للهلال الأحمر من 1981 إلى 1999، في حين تولى الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد من 2000 إلى 2010.
وتولى السيد خالد بن غانم العلي المعاضيد منصب الأمين العام للهلال الأحمر عام 2011، وخلفه السيد صالح بن علي المهندي من 2011 إلى 2016، ثم السفير علي بن حسن الحمادي من 2016 إلى 2023، ويتولى منصب الأمين العام للهلال الأحمر حاليا السيد فيصل بن محمد العمادي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهلال الأحمر القطری للهلال الأحمر المنصب من من خلال
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر المصري يشارك في النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»
شارك الهلال الأحمر المصري، في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»، الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أمس، بمركز الأزهر للمؤتمرات، تأكيدًا على دوره المحوري والتطوعي في دعم جهود الدولة لمكافحة التطرف وسد الفجوات المجتمعية.
استضافت الجلسة الأولى للمنتدى، التي دارت حول «دور العمل الأهلي والتطوعي في مكافحة التطرف وسد الفجوات المجتمعية»، المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية، السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي، والدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، وأدارها الإعلامي محمد سعيد محفوظ.
واستعرضت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، خلال كلمتها الدور المحوري للهلال في غرس قيم الإنسانية التي تسهم بدورها فى التماسك المجتمعي، وسد الفجوات المجتمعية في مجالي الصحة والتعليم.
وكشفت عن المزايا التي يمنحها التطوع بالهلال الأحمر المصري للشباب، مشيرة إلى أنه يوفر بيئة للمتطوعين تمكنهم من اكتساب المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل، كما تمكنه شهادات التطوع من إيجاد فرص تعليمية أفضل محليًا ودوليًا.
وأشارت إلى أن الأسرة هي الركيزة الأساسية لغرس قيم التطوع، حيث تؤدي دورًا حاسمًا في تشجيع الشباب على الانخراط في أعمال الخير منذ الصغر، وهو ما يتماشى مع رسالة الأزهر في تعزيز القيم الإنسانية.
وأضافت المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، أن 53% من أبناء المتطوعين يميلون لممارسة التطوع، موضحة أن دوافع التطوع: دينية، وطنية، شخصية، مما يعزز استدامة هذا العمل.
وأوضحت أن أهم شروط التطوع هي أن يكون للفرد رغبة شخصية غير مدفوعة للقيام بعمل دون أجر ودون استغلال للمتطوع، موضحة أن السن الأدنى للتطوع 16 عامًا، لبلوغ الطفل السن الذي يكون فيه قادرًا على اتخاذ قرار، مشددة على أن التطوع التزام.
ولفتت إمام إلى أن المدرسة تمثل البيئة الأولى لممارسة التطوع، بينما تأتي الجمعيات المنظمة كعامل ثالث يشجع على التطوع، مؤكدة أن وجود مؤسسات منظمة وأفراد مشجعين يوسع تأثير التطوع.
وأعربت إمام عن فخرها بانتمائها لجمعية الهلال الأحمر المصري، الذي يمثل أحد أعرق الجمعيات التطوعية في مصر، وأثنت على مبادرات منتدى «اسمع واتكلم» لدوره في تحفيز الشباب على المشاركة المجتمعية.