مستقبل وطن: لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي يعزز من العلاقات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أكد رشاد عبد الغني القيادي في حزب مستقبل وطن، أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الروسية موسكو تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في احتفالات عيد النصر، وهو ما يعكس حجم العلاقات التاريخية بين البلدين، ويعزز من التعاون المشترك بينهما على كافة المستويات، خاصة فيما يتعلق القضايا الإقليمية والدولية التي تشهدها الساحة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وضرورة العمل على استعادة الاستقرار في المنطقة.
وقال عبد الغني في بيان له اليوم، إن لقاء الرئيس السيسي بنظيره الروسي على هامش الزيارة تضمن بحث العديد من الملفات المهمة، من بينها التأكيد على تفادي التصعيد الإقليمي والوصول إلى حل نهائي عادل وشامل لما يحدث في غزة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، باعتباره الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وهو ما أكده الرئيس السيسي في لقائه بما يؤكد الموقف المصري الرافض لمخطط التهجير القسري ومحاولات تصفية القضية وتصعيد الصراع لتهديد الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي.
وأشار القيادي في حزب مستقبل وطن إلى أن اللقاء تضمن تبادل الاعتزاز بالعلاقات مع روسيا والتي توجت باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة عام 2018، بما يسهم في الارتقاء بتلك العلاقات على كافة المستويات ويضاعف من حجم التبادل التجاري بين البلدين ويدعم الاقتصاد الوطني وكذلك الملفات العلمية والفنية وزيادة أعداد السائحين ودعم ملف الأمن الغذائي والتعدي والصناعة من خلال التنسيق المستمر بين الدولتين في المحافل الدولية.
ولفت رشاد عبد الغني إلى أن دعوة مصر للمشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية الهامة رسالة للعالم بنجاح مصر في إدارة ملف السياسة الخارجية لتستعيد مكانتها الريادية في مصاف الدول العظمى والمتقدمة، كونها شريك استراتيجي مهم يسعى العالم لتطوير علاقاتها معها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رشاد عبد الغني حزب مستقبل وطن الرئيس عبد الفتاح السيسي موسكو بوتين فلاديمير بوتين الرئیس السیسی مستقبل وطن عبد الغنی
إقرأ أيضاً:
عراقجي يلتقي بوتين ويثمن الموقف الروسي الرافض للضربات الأمريكية
شكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تنديده بالضربات الأمريكية على إيران، قائلا إن روسيا تقف "على الجانب الصحيح من التاريخ".
أدلى عراقجي بهذه التعليقات في مستهل محادثاته في الكرملين مع بوتين، وأبلغ الرئيس الروسي أن المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس مسعود بزشكيان طلبا منه نقل أطيب تمنياتهما له.
وكان بوتين قد أكد خلال استقباله عراقجي أن "الهجمات على إيران عدوان لا مبرر له"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وكان عراقجي أكد أنه يتوقع إجراء مشاورات "بالغة الأهمية" في روسيا عندما بوتين، في أعقاب ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية ومع دخول الحرب بين إيران و"إسرائيل" يومها الحادي عشر.
ونقلت وكالات إعلام روسية عن عراقجي قوله للتلفزيون الإيراني: "في ظلّ هذه الظروف المستجدّة الخطيرة...لا شكّ في أن مشاوراتنا مع روسيا ستكون بالغة الأهمية".
ومساء الأحد أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن عراقجي "وصل إلى موسكو لمشاورات مع الرئيس ومسؤولين رسميين آخرين"، بعدما أعلن الوزير نفسه من إسطنبول توجّهه إلى العاصمة الروسية للقاء بوتين الإثنين.
وستتمحور المحادثات على "التطوّرات الإقليمية والدولية في أعقاب العدوان العسكري من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على إيران"، وفق المصدر عينه.
وندّدت روسيا بشدّة الأحد بالضربات الأميركية "غير المسؤولة" على المواقع النووية في إيران، أكبر حليف لها في الشرق الأوسط.
ومنذ اليوم الأوّل للضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/ حزيران أعرب بوتين عن استعداده للقيام بـ"دور وساطة لتفادي تصعيد جديد"، بحسب الكرملين.
غير أن عرضه لم يلق استجابة في الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر أن روسيا ليست "وسيطا موضوعيا".
والجمعة الماضي، أشار بوتين إلى عرض الوساطة على أنه مجرّد "أفكار" مقترحة لتسوية النزاع.
وعلى مرّ التاريخ، أقامت موسكو علاقات جيّدة مع "إسرائيل" حيث تعيش جالية كبيرة ناطقة بالروسية.
غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا وحرب "إسرائيل" ضد غزة التي انتقدتها موسكو انعكسا سلبا عليها.
ومنذ غزو أوكرانيا في مطلع 2022، أجرت موسكو تقاربا كبيرا مع طهران، بعدما أقصاها الغرب إلى حد بعيد من الساحة الدولية.
وتتّهم كييف والدول المتحالفة معها إيران بتزويد الكرملين بمسيّرات وصواريخ قصيرة المدى في هجومه على أوكرانيا، ما تنفيه السلطات الإيرانية من جهتها.
وفي كانون الثاني/ يناير، وقّعت روسيا وإيران الخاضعتان كلتاهما لعقوبات غربية معاهدة شراكة استراتيجية شاملة لتوطيد العلاقة بينهما، لا سيّما في مجال "التعاون العسكري". غير أن هذه الاتفاقية لا تقوم مقام ميثاق الدفاع المتبادل كذاك الذي أبرمته موسكو مع كوريا الشمالية.