أبوظبي (الاتحاد)
بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تحتضن العاصمة الفرنسية باريس غداً الأحد، أولى المحطات الأوروبية وقمة المواجهات العالمية، ضمن سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية في نسختها الـ32، وذلك على مضمار «لونج شامب» التاريخي الذي افتُتح عام 1857.


ويقام سباق الكأس الغالية، ضمن سباقات «الإمارات جينيز» الفرنسية، والتي تُعد من أكبر وأرقى المهرجانات العالمية للخيول المهجنة الأصيلة، حيث تُقام سباقات الكأس الغالية برعاية القيادة الرشيدة دعماً لخطط تطوير صناعة سباقات الخيل العربية، ومواصلة دعم الملاك والمربين حول العالم، وتعزيز تربية واقتناء الخيل العربي، حفاظاً على الإرث الأصيل ورفعة مكانته، كما تُقام سباقات الكأس الغالية بتنظيم اللجنة العليا المنظمة بالتعاون مع الهيئة العليا لسباقات الخيل الفرنسية «فرانس جالوب».
ويتضمن برنامج المهرجان الإماراتي الفرنسي تنظيم 9 أشواط، من ضمنها سباقان للجينيز للخيول المهجنة الأصيلة، إلى جانب سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، الذي سيجمع نخبة الخيول والمرابط في أقوى سباقات أوروبا، حيث يشهد السباق حضوراً لافتاً للخيول ذات السجل الحافل في كبرى السباقات العالمية.
ويتنافس على لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية، سباق الفئة الأولى لمسافة 2000 متر، والمخصص للمهور والمهرات من عمر أربع سنوات فما فوق، وبمجموع جوائز قدره 350 ألف يورو، مجموعة متميزة من الخيول القوية التي تمثل كبار مُلّاك الخيل في فرنسا وأوروبا.
ويشهد السباق حضوراً بارزاً لخيول الإمارات عبر الجواد «مراد» لياس لإدارة سباقات الخيل العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وهو ينحدر من نسل (ثاقف × جابرة بنت دورمان)، ويدخل السباق تحت إشراف ديمين وتريجنت وقيادة الفارس ماكسيم جيون.
كما يشارك الجواد «آر بي كينج ميكر»، بطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة (الفئة الأولى) في أبوظبي، والمنحدر من نسل (باسق الخالدية × آر بي رويال مدام بنت مجد العرب)، للمالك هلال العلوي، وتحت إشراف المدربة إليزابيث بيرنارد جان فرانسوا، وقيادة الفارس كريستيان ديمورو.
وتضم القائمة كذلك حضوراً قوياً لـ «الشقب ريسينج» عبر الجواد «الزوير» المنحدر من (تي أم فريد تكساس × زينوبي) بقيادة الفارس أوليفييه داندينيه، وإشراف المدرب جون دو ميول، الذي يشرف أيضاً على الجواد «لوسيل»، المنحدر من (المرتجز × الدوحة بنت منجز) بقيادة الفارس فالح ناصر بوغنيم، إلى جانب الفرس «نور الموري»، المنحدر من (أزادي × نكتارينا الموري) تحت إشراف المدرب توماس فورسي وقيادة الفارس كريستوف سوميلون.
كما يشارك الجواد «شيزا»، المنحدر من (إيه إف البحر × شيرازاد بنت دورمان)، ملك عبدالله بن فهد العطية، تحت إشراف المدرب فرانسوا روهو، وقيادة الفارس جيمس فينسنت كراولي.
ويضم سجل أبطال كأس رئيس الدولة للخيول العربية في محطتها الفرنسية على مدار السنوات الماضية: الدوحة 2024، شيزا 2023، هتال 2022 و2021، دريان 2020، طيف 2019، شهم 2018، مراقب 2017، والمرتجز 2016.
في المقابل، تتجه أنظار عشاق ومحبي سباقات الخيل العالمية اليوم، إلى سباقات «الإمارات جينيز» الفرنسية للمهور والمهرات للخيول المهجنة الأصيلة (الفئة الأولى)، بمجموع جوائز قدره مليون و200 ألف يورو، والمخصصة للخيول بعمر ثلاث سنوات، وذلك برعاية كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة.
وتُعد سباقات «الإمارات جينيز» الفرنسية افتتاحية موسم السباقات الكلاسيكية في فرنسا، ويعود تاريخ أولى هذه السباقات إلى عام 1883.
ويشارك في سباق «الإمارات جينز» الفرنسي للمهور 18 خيلاً من أفضل المهور في العالم، في سباق يقام على مسافة 1600 متر، ضمن الفئة الأولى، وبجوائز ضخمة تبلغ 650 ألف يورو، كما يشارك 13 خيلاً في سباق «الإمارات جينيز» الفرنسي للمهرات، الذي يقام أيضاً على مسافة 1600 متر، ضمن الفئة الأولى، بقيمة جوائز تبلغ 550 ألف يورو.
من جانبه، قال مطر سهيل اليبهوني الظاهري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية: «نعرب عن فخرنا واعتزازنا بالنجاحات الكبيرة التي حققتها سباقات الكأس الغالية في انطلاقتها الاستثنائية في تونس والمغرب. ويأتي وجودنا في سباقات الإمارات جينيز الفرنسية، لترجمة توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ودعمه السخي الذي يقود منظومة سباقاتنا لتصبح الأغلى والأفضل في تاريخ سباقات الخيل العربي على الصعيد العالمي».
وأضاف: «محطة فرنسا تمثل أقوى المواجهات في أوروبا، وتُبرز المكانة المرموقة للكأس الغالية وحضورها المتميز في المضامير الأوروبية وكبرى السباقات العالمية، ما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات وحرصها الكبير على دعم الإرث الأصيل للخيل العربي عالمياً، ونحن فخورون بالخطط التطويرية لهذا الموسم، وبحجم الجوائز الكبير الذي شجع الملاك والمربين على زيادة اهتمامهم بإنتاج وتربية الخيل العربي والمشاركة القوية في السباقات، ونؤكد التزامنا بمواصلة مسيرة التقدم والازدهار للخيل العربي في مختلف مضامير العالم».

أخبار ذات صلة ديوكوفيتش يستعد لـ«رولان جاروس» من جنيف «شارقة» بطلة تحدي «بري مونيا»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس رئيس الدولة للخيول العربية فرنسا باريس خيول الإمارات کأس رئیس الدولة للخیول العربیة الإمارات جینیز وقیادة الفارس الکأس الغالیة الخیل العربی سباقات الخیل الفئة الأولى المنحدر من ألف یورو فی سباق

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «موسم طانطان».. تعاون مستدام بين الإمارات والمغرب الإمارات ترحب بإعلان وقف إطلاق النار وتعزيز حرية الملاحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 تابع التغطية كاملة

قبل أكثر من عشرين عاماً، حمل المصور العراقي العالمي كريم صاحب كاميرته، وخرج يجوب الأرض باحثاً عن لحظة تستحق أن تُخلّد. تنقل بين الصحارى والمدن، بين ساحات الحرب ومهرجانات الفرح، ليصطاد ما يزيد على عشرات الآلاف من الصور.
وبعد رحلة طويلة، قدّم صاحب خلاصة تجربته في كتاب واحد، «عين تصطاد اللحظة»، الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية ضمن مشروع «إصدارات» وسلسلة «رواد بيننا»، خلال الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت مؤخراً.
وأثناء حفل توقيع الكتاب، الذي تضمن 400 صورة نشرتها كبريات وسائل الإعلام، ووُثّقت في أرشيف «الأمم المتحدة»، قال صاحب: «للمرة الأولى تظهر صوري مرفقة بشروحات مكتوبة باللغة العربية، بعد أن نشرت بشروحات إنجليزية وفرنسية وإسبانية... وكأنها عادت إلى حضنها الأم». العبارة لم تكن مجازاً، بل تلخّص عاطفة امتدت من عدسة إلى ذاكرة، ومن ورق إلى وجدان.

لحظة الضوء
الغلاف وحده يستحق التوقف، فالصورة التُقطت بعد أسبوع كامل من الرصد والترقب قضاه صاحب في صحراء ليوا في دولة الإمارات، حتى قبض على لحظة الضوء المثالية، موثّقاً جمال البيئة الطبيعية الأخاذ في صحراء الربع الخالي، ومانحاً العالم لقطة خالدة صارت علامة مسجلة للإمارات.
ويمتد السرد البصري للكتاب بين العامين 2005 و2025، ويشمل مشاهد من المقناص، والمهرجانات، والأبنية، والأحداث الرياضية. لكنه لا يكتفي بالتوثيق، فكل صورة تروي جزءاً من حكاية، وتكشف عن فلسفة صاحب في اقتناص المشهد.
يقول: «الصورة ليست مجرد إطار، بل نصّ صامت يحمل معنى». ويزيد: «الإنسان هو القيمة العليا في الصورة، ولا يمكن أن يكون بطلها من دون موافقته»، مؤكداً أن توثيق لحظات الضعف، خاصة في الحروب، مسؤولية أخلاقية لا يمكن التهاون فيها.

صائد الجوائز
صاحب، الذي لُقّب في العراق بـ «صائد الجوائز»، يؤمن بأن الصورة يجب أن تكون جميلة وهادفة في آنٍ واحد، تحمل قضية، وتُلقي الضوء على المعنى، سواء كانت تلك التفاصيل في شارع مزدحم أو في كثبان رملية جرداء.
وعن خلفيته الأكاديمية، قال «درست الفن في أكاديمية روما الإيطالية، ثم في جامعة السوربون الفرنسية، وتعلمت كيف أحمّل الصورة رسالة يفهمها الصيني، والأمريكي، والياباني، من دون ترجمة».
اللقطة الأروع وعن تميّز صوره، قال: «لدي الكثير من الصور المصنفة ضمن (اللقطة الأروع) Top Shot عالمياً، وفقاً لأنظمة التقييم في وكالات الأنباء الكبرى. حتى أنه في بعض الأعوام، تم اختيار ثلاث صور لي ضمن أفضل 10 صور في العالم».
وتابع: «في عام 2013، حازت إحدى صوري «لقب أفضل صورة» في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، وما لبثت أن نُشرت في 250 ألف وسيلة إعلامية خلال 10 أيام فقط». لكن الرحلة لم تنتهِ، فقد كشف صاحب عن مشروع جديد يحمل عنوان «الثابت فوق الرمال المتحركة»، بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، لم يفصح عن مكنوناته، إلى جانب الإشارة إلى خمسة مشاريع أخرى قيد التفاوض، فهو مؤمن بأن الصورة قادرة على البوح بما لا تقوله الكلمات، وأن السرد البصري هو مرآة الإنسان، والمكان، والزمان.

مقالات مشابهة

  • كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية تدشِّن جولة المغرب
  • ماكرون وتوسك يوقعان معاهدة لتعزيز العلاقات الفرنسية-البولندية
  • سوريا تشارك في بطولة العالم للناشئين بالتايكواندو في الإمارات العربية المتحدة
  • نهيان بن زايد يتوِّج شباب الأهلي بكأس رئيس الدولة لكرة القدم
  • تعليق فارس عوض.. صدى البلد تنقل نهائي كأس رئيس الإمارات بين الشارقة وشباب الأهلي
  • بيان من الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة .. السودان والإمارات.. شعب واحد.. نبض واحد
  • برعاية منصور بن زايد.. 171 خيلاً تشارك في كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية بالمغرب
  • «أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»
  • الشرع يبحث في فرنسا إعادة إعمار سوريا والتعاون الاقتصادي اليوم