تبلغ الاستثمارات الإماراتية في السودان أكثر من 7.6 مليار دولار، مما قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد السوداني في حالة توقف هذه الاستثمارات.

تقرير: التغيير

أثار قطع السودان لعلاقاته مع الإمارات وتأثيره على المغتربين السودانيين في الإمارات قلقًا كبيرًا وجدلاً في مواقع التواصل، خاصة مع وجود أكثر من 250 ألف سوداني مقيمين في الدولة الخليجية.

وأكدت الإمارات أن الجالية السودانية لن تتأثر بالقرارات الأخيرة، إلا أن هناك مخاوف من تأثيرات محتملة على الخدمات القنصلية والاقتصادية.

مخاوف متصاعدة

ويتخوف البعض من تعرض السودانيين في الإمارات لصعوبات في تجديد جوازات السفر أو الحصول على وثائق رسمية أخرى بسبب عدم وجود سفارة سودانية في الإمارات. كما قد تتعرض التحويلات المالية بين السودان والإمارات لتعقيدات، مما قد يؤثر على الاقتصاد السوداني.

كذلك قد تتأثر العلاقات التجارية بين البلدين، مما قد يؤدي إلى نقص في السلع أو ارتفاع الأسعار. وقد يتعرض السودانيون العاملون في الإمارات لخطر فقدان وظائفهم أو التضييق عليهم.

من جهتها، أكدت الإمارات أنها لن تتوانى عن تقديم العون للشعب السوداني، وأن الجالية السودانية لن تتأثر بالقرارات الأخيرة. في حين أشار وزير الإعلام السوداني إلى احتمال اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى في المستقبل. وعبر بعض الناشطين عن قلقهم من تأثيرات القرار على السودانيين في الإمارات، ودعوا إلى مراجعة القرار.

إستثمارت ضخمة

تبلغ الاستثمارات الإماراتية في السودان أكثر من 7.6 مليار دولار، مما قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد السوداني في حالة توقف هذه الاستثمارات. وربما تتأثر التجارة بين البلدين، خاصة في مجال الذهب، حيث تعتبر الإمارات مركزًا مهمًا لتصدير الذهب السوداني.

من الناحية القانونية، أكد المحامي بابكر سلك في حديثه لـ (التغيير) أن دخول السودانيين إلى الإمارات بطريقة شرعية يمنحهم حقوقًا قانونية محددة بناءً على نوعية الدخول، سواء كانوا مقيمين أو زوارًا. وأشار إلى أن هذه الحقوق لا يمكن أن تسقط إلا إذا ارتكبوا جرائم أو مخالفات وفقًا لقانون الإمارات، مثل الاتجار بالمخدرات، مما قد يعرضهم للعقوبة والابعاد.

وشدد سلك على أن لا أحد يمكن أن يمس بحقوق السودانيين المقيمين في الإمارات بدون أسباب شخصية وفردية قانونية واضحة. وقال أن قطع التمثيل الدبلوماسي وقفل السفارة السودانية في الإمارات يحرم السودانيين من خدمات أساسية مثل تجديد الجوازات وتسجيل المواليد، مما يضعهم في موقف صعب.

فيما أكد المحامي عثمان العاقب أن تطبيق أحكام القانون الجنائي السوداني المتعلقة بإثارة الحرب ضد الدولة يتطلب وجود إعلان رسمي من الحكومة السودانية بحالة الحرب.

مصاعب قانونية

وأشار لـ (التغيير) إلى أن المادة 51 من القانون الجنائي تحدد شروط التجريم في هذا السياق، مشيرًا إلى أن استمرار الجالية السودانية في الإمارات في أداء أعمالها لا يُشكل جريمة دون إعلان رسمي للحرب.

وعرج العاقب على أهمية تنظيم أوضاع الجالية السودانية في الإمارات وضمان حقوقهم في حال إعلان الحرب، داعيًا إلى تطبيق القانون بمراعاة مبدأ العدالة وروح القانون، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواطنين سودانيين قد يكونون ضحايا للظروف السياسية، لا طرفًا مباشرًا فيها.

وحذر من أن أي تجريم سابق لأوانه، قبل إعلان حالة الحرب رسميًا، يُعد مخالفة جوهرية للقانون، وقد يُسهم في تأجيج الفتنة وزعزعة الاستقرار.

الوسومأبوظبي الأزمة السودانية الإماراتية الخرطوم قطع العلاقات مع الإمارات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أبوظبي الأزمة السودانية الإماراتية الخرطوم قطع العلاقات مع الإمارات الجالیة السودانیة فی الإمارات مما قد

إقرأ أيضاً:

ممثلة غرف الطوارئ السودانية تستلم جائزة «ريتشارد سي هولبروك» للمناصرة الدولية لعام 2025

جائزة ريتشارد سي. هولبروك، التي تُمنح سنويًا من قبل منظمة Refugees International، تكرم الأفراد والمنظمات المحلية التي تقدم خدمات استثنائية للنازحين واللاجئين.

التغيير: وكالات

في اعتراف دولي بجهودها الإنسانية، استلمت حنين أحمد نيابة عن غرف الطوارئ في السودان جائزة ريتشارد سي. هولبروك للمناصرة الدولية لعام 2025، التي تقدمها منظمة Refugees International تقديرا للدور الريادي الذي لعبته غرف الطوارئ في تقديم العون الإنساني للنازحين والمتضررين من الحرب في السودان.

غرف الطوارئ، المبادرة الشعبية السودانية التي لا تنتمي لأي جهة سياسية أو حكومية، تأسست بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، وقامت بأدوار عظيمة في تنسيق وتقديم الإغاثة الطبية، والدعم الغذائي، والاجلاء، والإيواء، والمساعدات الإنسانية. ورغم شح الإمكانيات ومحدودية الدعم، استطاعت الغرف أن تقدم خدماتها للنازحين والمتضررين، مما جعلها محط تقدير دولي.

جائزة ريتشارد سي. هولبروك، التي تُمنح سنويًا من قبل منظمة Refugees International، تكرم الأفراد والمنظمات المحلية التي تقدم خدمات استثنائية للنازحين واللاجئين. وتأتي هذه الجائزة تقديرًا لجهود شباب وشابات السودان الذين جعلوا من العمل الطوعي منارة أمل في أحلك الظروف. سُميت الجائزة تكريمًا للسفير الأمريكي ريتشارد هولبروك الذي كان عضوًا في مجلس إدارة المنظمة ورئيسًا سابقًا لها، وعُرف بدوره البارز في الدبلوماسية الإنسانية.

هذا التكريم العالمي يعكس الاعتراف الدولي بالجهود الإنسانية التي تبذلها غرف الطوارئ في السودان، ويعزز من أهمية دور العمل الطوعي في تقديم العون الإنساني. وبهذه المناسبة، نقول هنيئًا لشباب وشابات السودان بهذا الإنجاز المستحق.

الوسومآثار الحرب في السودان غرف الطوارئ

مقالات مشابهة

  • مفارقة مذهلة في علاقات السودان بالصين
  • بيان من الجالية السودانية بدولة الإمارات العربية المتحدة .. السودان والإمارات.. شعب واحد.. نبض واحد
  • رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية يكشف لـ”سبوتنيك” عن المساعي الحالية لوقف الحرب وعودة التفاوض
  • ممثلة غرف الطوارئ السودانية تستلم جائزة «ريتشارد سي هولبروك» للمناصرة الدولية لعام 2025
  • الخارجية السودانية ترد على سفير رفض قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات
  • توضيح هام  من المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: لماذا إدانة التدخل الإماراتي في الشأن السوداني أمام محكمة الرأي العام السوداني وعدم إنتظار ملهاة تنازع المصالح الدولية داخل مجلس الأمن الدولي
  • ما هي رسائل قطع العلاقات السودانية- الإماراتية .. وهل ” توازن الرعب” يشكل فرصة لوقف الحرب؟
  • الإمارات تهاجم الحكومة السودانية وتصفها بـسلطة بورتسودان
  • بعد قطع العلاقات بين السودان والإمارات … قلق شعبي على مصير تطبيق «بنكك»