قطع علاقات السودان مع الإمارات.. مصير مجهول للمغتربين
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
تبلغ الاستثمارات الإماراتية في السودان أكثر من 7.6 مليار دولار، مما قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد السوداني في حالة توقف هذه الاستثمارات.
تقرير: التغيير
أثار قطع السودان لعلاقاته مع الإمارات وتأثيره على المغتربين السودانيين في الإمارات قلقًا كبيرًا وجدلاً في مواقع التواصل، خاصة مع وجود أكثر من 250 ألف سوداني مقيمين في الدولة الخليجية.
ويتخوف البعض من تعرض السودانيين في الإمارات لصعوبات في تجديد جوازات السفر أو الحصول على وثائق رسمية أخرى بسبب عدم وجود سفارة سودانية في الإمارات. كما قد تتعرض التحويلات المالية بين السودان والإمارات لتعقيدات، مما قد يؤثر على الاقتصاد السوداني.
كذلك قد تتأثر العلاقات التجارية بين البلدين، مما قد يؤدي إلى نقص في السلع أو ارتفاع الأسعار. وقد يتعرض السودانيون العاملون في الإمارات لخطر فقدان وظائفهم أو التضييق عليهم.
من جهتها، أكدت الإمارات أنها لن تتوانى عن تقديم العون للشعب السوداني، وأن الجالية السودانية لن تتأثر بالقرارات الأخيرة. في حين أشار وزير الإعلام السوداني إلى احتمال اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى في المستقبل. وعبر بعض الناشطين عن قلقهم من تأثيرات القرار على السودانيين في الإمارات، ودعوا إلى مراجعة القرار.
إستثمارت ضخمةتبلغ الاستثمارات الإماراتية في السودان أكثر من 7.6 مليار دولار، مما قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد السوداني في حالة توقف هذه الاستثمارات. وربما تتأثر التجارة بين البلدين، خاصة في مجال الذهب، حيث تعتبر الإمارات مركزًا مهمًا لتصدير الذهب السوداني.
من الناحية القانونية، أكد المحامي بابكر سلك في حديثه لـ (التغيير) أن دخول السودانيين إلى الإمارات بطريقة شرعية يمنحهم حقوقًا قانونية محددة بناءً على نوعية الدخول، سواء كانوا مقيمين أو زوارًا. وأشار إلى أن هذه الحقوق لا يمكن أن تسقط إلا إذا ارتكبوا جرائم أو مخالفات وفقًا لقانون الإمارات، مثل الاتجار بالمخدرات، مما قد يعرضهم للعقوبة والابعاد.
وشدد سلك على أن لا أحد يمكن أن يمس بحقوق السودانيين المقيمين في الإمارات بدون أسباب شخصية وفردية قانونية واضحة. وقال أن قطع التمثيل الدبلوماسي وقفل السفارة السودانية في الإمارات يحرم السودانيين من خدمات أساسية مثل تجديد الجوازات وتسجيل المواليد، مما يضعهم في موقف صعب.
فيما أكد المحامي عثمان العاقب أن تطبيق أحكام القانون الجنائي السوداني المتعلقة بإثارة الحرب ضد الدولة يتطلب وجود إعلان رسمي من الحكومة السودانية بحالة الحرب.
مصاعب قانونيةوأشار لـ (التغيير) إلى أن المادة 51 من القانون الجنائي تحدد شروط التجريم في هذا السياق، مشيرًا إلى أن استمرار الجالية السودانية في الإمارات في أداء أعمالها لا يُشكل جريمة دون إعلان رسمي للحرب.
وعرج العاقب على أهمية تنظيم أوضاع الجالية السودانية في الإمارات وضمان حقوقهم في حال إعلان الحرب، داعيًا إلى تطبيق القانون بمراعاة مبدأ العدالة وروح القانون، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواطنين سودانيين قد يكونون ضحايا للظروف السياسية، لا طرفًا مباشرًا فيها.
وحذر من أن أي تجريم سابق لأوانه، قبل إعلان حالة الحرب رسميًا، يُعد مخالفة جوهرية للقانون، وقد يُسهم في تأجيج الفتنة وزعزعة الاستقرار.
الوسومأبوظبي الأزمة السودانية الإماراتية الخرطوم قطع العلاقات مع الإماراتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبوظبي الأزمة السودانية الإماراتية الخرطوم قطع العلاقات مع الإمارات الجالیة السودانیة فی الإمارات مما قد
إقرأ أيضاً:
غصة وألم وأمل برؤيتهم أحياء.. أمهات تترقبن مصير أبنائهن المفقودين بغزة
لم تتذوق آلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة طعم الفرحة، رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، فذووها الذين فقدتهم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية لا تعرف مصيرهم، وما يزيد مخاوفها أن ضخامة الدمار وقلة الإمكانات تعرقل جهود البحث عنهم وإنقاذهم إن كانوا لا يزالون على قيد الحياة.
وسلط تقرير بثته قناة الجزيرة الضوء على ملف المفقودين في قطاع غزة، وخاصة مأساة الأسر التي تعيش على أمل معرفة مصير ذويها حتى لو كان الاستشهاد أو الأسر لدى الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجزيرة تحصل على وثيقة تفصيلية بالخطوات التنفيذية لخطة ترامبlist 2 of 2قائمة الأسرى الإسرائيلية تثير الجدل بغياب قادة حماس والبرغوثيend of listورغم انتهاء الحرب، لم ينته وجع أم إيهاب النجار النازحة من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة إلى دير البلح وسط القطاع، فلا يزال مصير ابنها إيهاب (19 عاما) مجهولا منذ أن فقد أثره قبل عام في منطقة السودانية شمالي القطاع أثناء محاولته الحصول على مساعدات.
وتقول هذه السيدة "لا أعرف أي أخبار عن ابني المفقود منذ عام، هل هو على قيد الحياة؟ أم استشهد؟ أم أكلته الكلاب؟"، وروت أنه كلما جُلبت جثث إلى المستشفى، تذهب لتفقدها في ثلاجة الموتى حتى تتأكد إن كان ابنها بينهم أم لا.
ولا يختلف حال أم عبد الفتاح عن حال أم إيهاب، فقد اختفى ابنها شرق مخيم المغازي أثناء خروجه لجمع الحطب قبل نحو 9 أشهر، وبوجع ودموع تسيل من عينيها، تقول هذه السيدة في حديثها للجزيرة "لا أعرف أين هو؟ وما هو مصيره؟ وهل سألتقي به يوما إن كان أسيرا ويفرج عنه، أم لن أراه".
وبألم شديد، تعبّر أم عبد الفتاح عن أمنيتها في العثور على ابنها البكر حتى لو كان ميتا لكي تدفن رفاته، وقالت "هذه حسرة في قلبي.. ابني البكر ضاع مني ولا أراه وكأنه لم يكن".
ولم يكن وضع فلسطيني آخر من سكان غزة أفضل، فقد استشهد 19 فردا من عائلته وابنه في عداد المفقودين، ويذكر أن عائلتي شقيقه وابن شقيقه مسحوا من السجل المدني.
آلاف المفقودينوتتحدث إحصاءات الدفاع المدني في غزة عن وجود نحو 9500 مفقود في كامل قطاع غزة، وأن حجم الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية يجعل من الصعب على الطواقم انتشال المفقودين أو حتى البحث عنهم بين الركام.
إعلانوقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لقناة الجزيرة إن الإشكالية التي تواجههم هي مسألة المعدات، وهي شرط أساسي للبدء في ملف المفقودين تحت الأنقاض.
كما ذكر محمود بصل في وقت سابق للجزيرة أن الفرق تركز حاليا على انتشال جثث الشهداء من أنقاض المباني، وإنها انتشلت 150 جثمانا منذ بدء وقف الحرب على غزة، وأضاف بصل أن عدد المفقودين منذ بدء الحرب يبلغ نحو 9500 شخص.