قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾

إنها بيت المقدس القبلة الأولى والأقصى الشريف واسراء المصطفى صلى الله عليه وسلم ومعراجه، وقداسة التكليف التي جعلت هذه الأمة هي الأمة الشاهدة.

وجعلت فلسطين هذه الأرض التي باركها الله عز وجل وبقيت أمانة في أعناق المسلمين إلى قيام الساعة. تلك الأرض التي سكب فيها الأبكار والخلص على الحق دماءً غالية، ونفوسا طاهرة استعادوها مرارا من أيدي الملاحدة والمجوس والصليبيين، وسيستعيدونها عاجلا أو آجلا بإذن الله من أيدي الصهاينة القتلة الغاصبين، ولعمري أن هذه أمة بالوعد الرباني لن تهزم ولن تقهر.

ومن المحير للمراقب لهذا الواقع المضطرب العجيب المريب أن يرى أكثر من مليار مسلم من البنغال والباكستانيين والأندنوسيين والماليزيين وقاطني جمهوريات آسيا الوسطى والايرانيين يتفرجون في لامبالاة تاريخية للصهاينة وهم يمارسون الابادة والاذلال للانسان العربي المسلم، الذي يقتل ليل نهار في الضفة الغربية وفي غزة وفي اليمن العنيد السعيد وشهدائه في جنوب لبنان التي تُدك ليل نهار في بيوتها واطفالها.

أليس من الغريب أن العرب هم وحدهم الذين يقاتلون في بسالة وشرف واعتداد؟ أليس من الغريب أن العرب الأقلية يتألمون وأن العجم الأغلبية يتفرجون؟ هي دعوة للحوار العاصف والعتاب الغاضب، فلعلهم يستيقظون من موات الهم اليومي، وهذه التظاهرات الخجولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي لا تقدم للضحايا لا دما ولا رصاصا ولا قافلة من المساندة والمجاهدين.
أليس من العار هذا الصمت العاجز والغرق
في سبل كسب العيش الرخيصة المفضية عاجلاً او آجلا إلى التراب؟
ويصبح الشعار المكتوب على قماشة الأسف الممتدة من طنجا إلى جاكارتا إن العرب يتألمون وأن العجم يتأملون.

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الرئاسي يطلب تدخلاً عاجلاً من بريطانيا والبنك الدولي لحل أزمة الكهرباء

احتل ملف الكهرباء أولوية كبرى في اللقاء الذي جمع عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،عيدروس قاسم الزُبيدي، بسفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، بحضور مسؤولين دوليين ومحليين، بينهم مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن، دينا أبو غيدا، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يُمين.

وخُصّص اللقاء لمناقشة التدهور المستمر في أداء قطاع الكهرباء، والبحث عن حلول عاجلة ومستدامة تخفّف من حجم المعاناة اليومية للسكان. ووفقًا للتقارير الفنية التي طُرحت، فإن العاصمة عدن تواجه أزمة غير مسبوقة في توافر التيار الكهربائي، وسط عجز حكومي في تأمين الوقود، وتهالك محطات التوليد، وتراجع القدرة التشغيلية للشبكات الحالية، ما يُضاعف من أعباء المواطنين، خصوصًا الفئات الأشد فقرًا.

وناقش اللقاء خطة استراتيجية متكاملة لإنقاذ قطاع الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة، تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية، وتنفيذ مشاريع الطاقة البديلة، وتحسين كفاءة النقل والتوزيع، إلى جانب مراجعة فورية لخطة "الماستر بلان" الخاصة بإصلاح القطاع على المدى الطويل.

وعبّرت السفيرة البريطانية عن قلقها إزاء التداعيات الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن استمرار أزمة الكهرباء، مشيرة إلى أن ضمان استقرار الخدمات الأساسية يُعد شرطًا جوهريًا لتحقيق سلام دائم في اليمن. كما أكدت دعم لندن للمبادرات الهادفة إلى تحسين البنية التحتية، ومساعدة الحكومة في تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.

بدورها، أكدت مديرة مكتب البنك الدولي أن المؤسسة مستعدة لتقديم الدعم الفني والمالي لتنفيذ مشاريع إنقاذ طارئة، مع العمل بالتوازي على خطة إصلاح شاملة تضمن استدامة الطاقة على المدى البعيد. وشددت على ضرورة تهيئة بيئة تشغيلية مستقرة وآمنة لجذب الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وفي ختام اللقاء، دعا الزُبيدي إلى تفعيل الشراكات مع البنك الدولي والدول المانحة، والتسريع في اعتماد التدخلات الطارئة. مشددًا على أن استمرار أزمة الكهرباء لا يمس الحياة اليومية للمواطنين فحسب، بل يُهدد استقرار المدن الجنوبية برمتها، ما يستدعي تحركًا دوليًا جادًا وفاعلًا. 

وثمّن عضو مجلس القيادة الرئاسي الدور الإيجابي الذي تضطلع به المملكة المتحدة والبنك الدولي في دعم جهود التعافي في بلادنا، خاصة في قطاعات البنية التحتية والخدمات الحيوية، لما لها من تأثير مباشر على تحسين حياة المواطنين، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • لجنة نيابية تطلق تحذيراً عاجلاً: أزمة المياه تهدد الأمن الغذائي
  • كيف بدأ التقويم الهجري مع العرب.. أستاذ تاريخ إسلامي توضح
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الصورة الآن)
  • كارثة رقمية.. 16 مليار كلمة مرور في أيدي القراصنة
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • الخارجية الأمريكية تصدر تنبيها عاجلا لمواطنيها في جميع أنحاء العالم
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ترجمة على شريط النفس)
  • الرئاسي يطلب تدخلاً عاجلاً من بريطانيا والبنك الدولي لحل أزمة الكهرباء