ختام ملتقى "بناء الوعي" بحوار وطني موسّع بين طلاب الجامعات والمعاهد
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
في مشهد وطني يُجسّد رؤية الدولة المصرية وتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه بناء وعى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، اختتمت فعاليات اليوم الرابع والأخير من "الملتقى الحواري لبناء الوعي"، الذي عقد تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وبمشاركة الطلاب من مختلف الجامعات المصرية الحكومية والتكنولوجية والأهلية والخاصة والمعاهد، ليشاركوا في يوم حواري استثنائي جمعهم تحت مظلة وطنية واحدة، في لوحة جسّدت روح الجمهورية الجديدة.
هذا الملتقى الذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة، يأتي في سياق الاستراتيجية الشاملة للوزارة التي تؤمن بأن الشباب هم الحصن الحصين للوطن، وأن تمكينهم فكريًا وثقافيًا هو الركيزة الأساسية لمواجهة التطرف وبناء وعي حقيقي يُمهّد لمستقبل أكثر استقرارًا وتماسكًا.
وقد حمل اليوم الختامي أبعادًا فكرية عميقة من خلال جلسات حوارية جمعت طلاب الجمهورية بأعضاء بيت العائلة المصرية، لتكون بذلك المرة الأولى التي يُفتح فيها هذا النوع من الحوار المفتوح والمباشر بين القيادات الدينية والتعليمية والشباب داخل منارة تدريبية هدفها بناء الإنسان.
وقد جاءت الجلسة الافتتاحية للملتقى لتشكل انطلاقة قوية للفعاليات، حيث تحدث نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، بكلمات مؤثرة خاطب فيها الشباب قائلًا: "أنتم أمل مصر الحي، ووعيكم هو الطريق إلى السلام، وإن وحدتكم هي الحصن الحقيقي للأوطان". وقد أكد على أهمية الدور التكاملي بين المؤسسات الدينية والتعليمية في احتضان أفكار الشباب ومبادراتهم.
ثم تحدث فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، مؤكدًا أن "الطلاب اليوم ليسوا مجرد متلقين، بل شركاء فاعلين في بناء وطن يتسع للجميع، ويزدهر بعقول شبابه الواعي، المتسامح، المحب للحياة".
وتحدث الدكتور عبد المسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية والأستاذ بجامعة عين شمس، مشددًا على أن التعليم ليس فقط أداة للمعرفة، بل بوابة للسلام المجتمعي، وأن وعي الطلاب هو الاستثمار الأهم للدولة المصرية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
كما أوضح الدكتور محمد الشربيني، مقرر مساعد لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الريادة، أن هذا الملتقى يعد فرصة ذهبية لتمكين الطلاب من التعبير عن أنفسهم، والانخراط في قضايا الوطن، مشيرًا إلى أن الحوارات الهادفة هي السبيل الأمثل لتكوين شخصية متوازنة، متمسكة بجذورها، ومنفتحة على العالم.
وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن هذا الملتقى يجسد رؤية الدولة في تحويل العمل الشبابي إلى ممارسة حقيقية، مشيرًا إلى أن "كل فكرة طُرحت هنا تمثل لبنة في بناء الجمهورية الجديدة.
بدأت الجلسة الحوارية الأولى، التي جاءت تحت عنوان "الشباب قوة مصر الناعمة.. تعزيز الهوية والانتماء"، وأدارها الدكتور يحى عطية سليمان، الأستاذ بجامعة عين شمس، حيث اجتمع عدد من رموز التعليم والفكر لمناقشة دور الشباب في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء. شارك في الجلسة كل من الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة، الدكتور عاطف عدلي، العميد السابق بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة القاهرة، الدكتور وائل فؤاد، المدرس بجامعة عين شمس. وتناول الحوار أهمية تمكين الشباب من فهم جذورهم الثقافية والاجتماعية، وكيفية ترسيخ هذه القيم منذ الطفولة، وتوظيف الأدوات المعاصرة – وعلى رأسها التكنولوجيا – في بناء الوعي وتعزيز الهوية دون تفريغها من مضمونها.
أما الجلسة الحوارية الثانية، التي جاءت تحت عنوان "التسامح والأخاء.. جسرا للسلام والتعايش"، وأدارها الدكتور محمد الشربيني، مقرر مساعد لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية ونائب رئيس جامعة الريادة، فقد ناقشت المفاهيم الجوهرية للتسامح كقاعدة للتعايش المجتمعي. وشارك في هذه الجلسة كل من فضيلة الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري السابق والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، الدكتور عبد المسيح سمعان، مقرر لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية والأستاذ بجامعة عين شمس، والدكتور محمود فؤاد، مستشار التربية الدينية بوزارة التربية والتعليم. وتطرق الحوار إلى أهمية ترسيخ ثقافة التسامح في المؤسسات التعليمية، وتعزيز قيم الإخاء والاحترام المتبادل، كأساس لصياغة مستقبل يعكس روح الجمهورية الجديدة.
وبين محاور الفكر والنقاش، كان اليوم الختامي للملتقى الحواري لبناء الوعي فرصة ذهبية لتكريس الحوار البناء بين الأجيال، حيث تم تبادل الرؤى والمبادرات والمقترحات التي تقدم بها الطلاب في جلسات غنية بالوعي والتنوع، أبرزت حجم الوعي الذي يتمتع به شباب مصر، وأكدت أنهم على قدر المسؤولية في حمل مشعل الجمهورية الجديدة. وقد أثبت هذا الملتقى أن بناء الوعي ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية، وأن شباب مصر، حين يُستمع إليهم، يقدمون خلاصة فكر ناضج يستحق أن يُبنى عليه.
حضر الجلسة الحوارية الثانية الدكتور محمد المصري منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة المصرية للتعلم الالكتروني الأهلية، وقدم كلمة لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية موضحًا فيها، أن ما شهده اليوم في اللقاء الحواري لهو ترجمة حقيقية لبناء وعي الطلاب، وتعزيز قيم المواطنة والانتماء للدولة المصرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى العائلة المصرية الجامعات المصرية بيت العائلة المصرية الأنشطة الطلابية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات والمعاهد الجامعات المصرية الحكومية المركز الثقافي القبطي الجمهوریة الجدیدة بجامعة عین شمس الدکتور محمد هذا الملتقى بناء الوعی رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
مدير صندوق مكافحة الإدمان: أكثر من 34 ألف متطوع يشاركون في نشر الوعي بمخاطر المخدرات
أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حرص الصندوق على تعزيز دور الشباب في منظومة العمل التطوعي، من خلال تأهيلهم وتمكينهم للمشاركة الفعالة في مختلف القضايا التنموية، خاصة حملات التوعية بخطورة تعاطي المواد المخدرة.
وأوضح "عثمان" أن عدد المتطوعين لدى الصندوق تجاوز حتى الآن 34 ألف شاب وفتاة على مستوى الجمهورية، يشاركون في إعداد وتنفيذ خطط واستراتيجيات الوقاية من المخدرات، إلى جانب دورهم المستمر في الفعاليات القومية والدولية، وعلى رأسها منتدى الشباب الدولي للوقاية من المخدرات، الذي يُعقد سنويًا بمقر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا.
الأنشطة الرياضية وسيلة فعالة لمكافحة الإدمان
وجاءت تصريحات "عثمان" خلال مشاركته في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والتي أُقيمت بالمدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار إلى أن تنظيم الماراثون الرياضي والأنشطة المصاحبة له، تحت شعار "الاستثمار في الوقاية.. أنت أقوى من المخدرات"، يأتي ضمن جهود الصندوق في تنفيذ برامج وقائية متكاملة تستهدف حماية الشباب من الإدمان، وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة، مثل أن المخدرات تساعد على التركيز أو تقلل التوتر أو تمنح الثقة بالنفس، وهي معتقدات لا أساس لها من الصحة.
شراكة واسعة لدعم اللياقة والتوعيةوقد شهدت الفعاليات تنفيذ أنشطة رياضية متنوعة في ألعاب كرة اليد وكرة القدم، إلى جانب ألعاب إلكترونية وترفيهية، بالإضافة إلى عرض المشروع القومي للياقة البدنية الذي تنفذه وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع عدد من الجهات، منها:
الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية،الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية،اتحاد الخدمة العامة التطوعية للشباب،اتحاد مراكز شباب مصر.وتأتي هذه الأنشطة ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان (2024–2028)، التي أُطلقت برعاية رئيس الجمهورية، وتُنفذ بالتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية، في إطار رؤية شاملة لحماية الشباب واستثمار طاقاتهم في البناء والتنمية.