شبكة انباء العراق:
2025-05-10@21:24:33 GMT

حين يصبح الخطر حيواناً أليفاً!

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

حين يصبح الخطر حيواناً أليفاً!

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في ظاهرة آخذة بالانتشار وباتت تثير القلق، يعمد عدد متزايد من العراقيين، لا سيما في المدن، إلى تربية الحيوانات المفترسة داخل منازلهم أو في حدائقهم الخاصة، وكأننا أمام مشهد من فيلم وثائقي عن الحياة البرية، لا في قلب أحياء بغداد أو ضواحيها. أسود، نمور، ضباع، وحتى التماسيح، تحولت من رموز للغابات والصحارى إلى “حيوانات أليفة” في بيوت البعض ممن يرون فيها مظاهر للفخامة أو إثباتاً للهيبة.


قد تبدو الفكرة مثيرة للبعض، لكنها في الحقيقة قنبلة موقوتة تهدد الأرواح والمجتمع والبيئة على حد سواء. ليست هناك إحصائيات دقيقة حول عدد هذه الحيوانات في البيوت العراقية، لكنها باتت تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد، حيث يتفاخر أصحابها بعروض تغذية أو ملاعبة هذه الكائنات، وكأنهم يتجاهلون أن هذه الغرائز لا يمكن ترويضها بالكامل، وأن الحيوان المفترس قد يتحول في لحظة إلى خطر قاتل.

القانون العراقي لا يتناول صراحة موضوع اقتناء الحيوانات المفترسة في البيوت، وهو ما يترك فراغاً تشريعياً خطيراً يُستغل من قبل البعض. فغياب الرقابة الفعالة، وضعف التنسيق بين الجهات البيئية والبلدية والأمنية، يسهّل تداول هذه الحيوانات بشكل غير قانوني، سواء عبر التهريب أو الشراء من دول الجوار. كما أن غياب عقوبات واضحة يفتح الباب أمام تكرار الحوادث، التي وإن نُشرت بعض تفاصيلها عبر الإعلام، لا تحظى بالمتابعة الجدية التي تستحقها. ومن زاوية صحية وبيئية، فإن تربية هذه الكائنات في أماكن غير مهيأة، دون رعاية بيطرية تخصصية أو شروط أمن وسلامة صارمة، يشكل تهديداً مباشراً للأهالي والجيران، بل وللتوازن البيئي نفسه. فإطلاق أو هروب أحد هذه الحيوانات قد يتسبب بكارثة محققة، كما حدث في بعض الحوادث التي تم التستر عليها أو التقليل من شأنها.
من المهم أن تتحرك الجهات التشريعية والتنفيذية بسرعة لسد هذا الفراغ القانوني، وإصدار قوانين صريحة تمنع اقتناء هذه الحيوانات إلا ضمن شروط محددة جداً، كأن تكون في حدائق مرخصة أو مراكز علمية وتحت إشراف طبي وبيئي صارم. كما ينبغي إطلاق حملات توعية عبر الإعلام والمدارس حول مخاطر هذه الظاهرة، ليس فقط من باب القانون، بل من منطلق إنساني وأخلاقي أيضاً.

ختاما تربية الحيوان المفترس ليست مظهراً حضارياً ولا رمزاً للهيبة، بل مغامرة عبثية قد تنتهي بثمن باهظ. لنحافظ على أرواحنا وأحيائنا وسمعة مدننا، ولنجعل من القانون حارساً حقيقياً، لا متفرجاً صامتاً

انوار داود الخفاجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه الحیوانات

إقرأ أيضاً:

هل يصبح التنقل بين الكواكب حقيقة ملموسة؟!.. شركة بريطانية تكشف عن نموذج لقاطرة فضائية ثورية

إنجلترا – كشفت شركة Pulsar Fusion (تأسست عام 2013)، عن نموذج أولي للقاطرة الفضائية الثورية “Sunbird”، والتي تعمل بمحرك نووي حراري من نوع جديد.

 وهذا الابتكار الذي كان يبدو حتى وقت قريب ضربا من الخيال العلمي، أصبح الآن حقيقة واعدا بتقليص وقت الرحلة الفضائية إلى المريخ حتى 3-4 أشهر، والرحلة إلى بلوتو حتى 4 سنوات فقط.

وتتميز قاطرة Sunbird الفضائية بنظام دفع اندماجي مباشر مزدوج يعتمد على اندماج غير نيوتروني (أي إنه لا ينتج إشعاعا خطيرا) باستخدام نظيري الدوتيريوم والهيليوم-3، مما يوفر طاقة هائلة دون انبعاثات نووية ضارة.

وعلى عكس مفاعلات “التوكاماك” الضخمة، فإن Sunbird بسيطة وصغيرة الحجم ولا تحتاج إلى أنظمة تبريد أو حماية معقدة. كما أن تسرب البلازما، الذي يُعتبر مشكلة في المفاعلات الأرضية، يصبح هنا مصدرا للدفع الفضائي.

وقال ريشارد دينان مدير عام شركة Pulsar Fusion إن Sunbird تجمع بين قوة الدفع العالية والنبضة النوعية الكبيرة.

وتتمتع القاطرة الفضائية بالمواصفات التالية:

دفع نوعي: يصل إلى 15000 ثانية، ما يعتبر أعلى بثلاث مرات مما هو عليه في المحركات الأيونية الحالية. قوة الدفع في الاختبارات: كيلوغرام واحد حاليا، لكنها يمكن أن تصل إلى 450 طنا، مقارنة بمحرك صاروخ “فالكون 9” الذي ينتج 344 طنا. توليد الطاقة: حتى 2 ميغاواط بفضل استخدام ملف مغناطيسي هيدروديناميكي، ما يزيد عن إجمالي الطاقة ( 120 كيلوواط) التي يولدها نظام البطاريات الشمسية في محطة الفضاء الدولية.

يذكر أن Sunbird ليست محركا مثبتا داخل مركبة فضائية، بل هي قاطرة فضائية يمكن إطلاقها من المدار والالتحام بالمركبات الفضائية، كما يمكن إعادة استخدامها في المستقبل، ويمكن نشر هذه القاطرات في مدارات الأرض والقمر والكواكب الأخرى لدعم المهام الفضائية البعيدة المدى.

ومن المقرر إجراء اختبارات أرضية لـSunbird عام 2025، وتليها اختبارات مدارية بحلول عام 2027.

وقد يفتح هذا الابتكار حقبة جديدة في استكشاف الفضاء، وسيجعل أحلام السفر بين الكواكب حقيقة ملموسة في العقود القادمة!

المصدر: Naukatv.ru

مقالات مشابهة

  • "تربية الرستاق" تشارك في مؤتمر علمي لتكنولوجيا السيراميك والزجاج في كندا
  • هل يصبح المكسيكي ألفاريز أول ملاكم تصل ثروته إلى مليار دولار؟
  • الداخلية تنفى اقتحام قوة أمنية أرضا لإيواء الحيوانات بالمرج.. فيديو
  • الداخلية تنفى اقتحام قوة أمنية أرض لإيواء الحيوانات بالمرج.. فيديو
  • هل يصبح التنقل بين الكواكب حقيقة ملموسة؟!.. شركة بريطانية تكشف عن نموذج لقاطرة فضائية ثورية
  • روبرت فرنسيس يصبح أول أمريكي ينتخب في منصب بابا الفاتكيان
  • قلة تربية .. أول رد من سميحة أيوب على حقيقة إصابتها بسرطان الثدي |خاص
  • تربية اقليم كوردستان: أنهينا الاستعدادات كافة للامتحانات النهائية
  • الحبس 6 أشهر وغرامة عقوبة تعذيب الحيوانات طبقا للقانون