انتهاء مهلة هدنة وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بمناسبة عيد النصر
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
انتهى وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا لمدة 72 ساعة في أوكرانيا، عند منتصف ليل السبت الأحد، في وقت تتهم فيه كييف موسكو بانتهاك الهدنة مئات المرات منذ لحظة سريانها.
وقد تزامن إعلان الهدنة مع العرض العسكري الكبير الذي أقامته موسكو في 9 مايو الجاري بمناسبة الذكرى السنوية لانتصارها في الحرب العالمية الثانية، وهو ما اعتبرته أوكرانيا مجرد غطاء دعائي.
جاءت نهاية الهدنة المؤقتة وسط تصاعد الضغوط الدولية، خصوصًا من دول غربية كبرى، لدفع الطرفين نحو وقف إطلاق نار أطول.
وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد صرح أن روسيا "ستدرس" مقترحًا لهدنة مدتها 30 يومًا، مشيرًا إلى أن لموسكو موقفًا "خاصًا" يتطلب مراعاة مصالحها الأمنية. وفي المقابل، أبدت قوى أوروبية، بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا، دعمها الصريح لوقف فوري وغير مشروط للقتال لمدة 30 يومًا، بهدف فتح المجال أمام استئناف محادثات السلام.
زار قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا العاصمة الأوكرانية كييف في خطوة رمزية لعرض التضامن مع أوكرانيا، متعهدين بزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية على موسكو. وأعلن هؤلاء القادة دعمهم لمحاولة فرض وقف إطلاق النار، ملوّحين بفرض "عقوبات هائلة" إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبول المقترح خلال أيام. و
قد انضمت الولايات المتحدة إلى هذا الموقف، إذ أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهدنة الثلاثينية، ووجّه تحذيرًا لموسكو من مغبة تجاهل المبادرات الدولية، ملوّحًا بمضاعفة العقوبات في حال استمرار التصعيد العسكري.
من جانبه، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة ستكون "اختبارًا حقيقيًا لنوايا موسكو" ولالتزام الرئيس الروسي بما يُعلنه من رغبة في تسوية سلمية. وأكد أن استمرار الحرب لا يخدم سوى مصالح الضربات المتبادلة، محذرًا من كارثة إنسانية أوسع إذا لم تتوقف الأعمال العدائية فورًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا عيد النصر بوتين إطلاق النار وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
بعد الهدنة.. هدوء حذر في طهران والسكان يعيشون بين الأمل والريبة
عادت الحياة تدريجيًا إلى شوارع طهران يوم الثلاثاء، بعد 12 يومًا من الحرب بين إسرائيل وإيران، في ظل وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل الاثنين بشكل مفاجئ، في خطوة أثارت مزيجًا من الذهول والأمل المشوب بالحذر بين السكان.
ورغم عدم تسجيل ضربات جديدة، فإن الدمار وآثار الحرب ما زالت ماثلة في عدة أحياء من العاصمة الإيرانية، خاصة المناطق التي تعرضت إلى قصف مكثف من سلاح الجو الإسرائيلي.
أخبار متعلقة الصين تتهم ترامب بتأجيج الحرب بين إسرائيل وإيران: يصب الزيت على النارصفارات الإنذار تدوي مجددًا في مناطق عدة بشمال إسرائيلاليوم الـ11 للحرب.. إسرائيل تقصف الحرس الثوري وإيران تطلق دفعات صاروخيةورغم حديث الإعلام الدولي عن وقف إطلاق نار، فإن السلطات الإيرانية لم تصف ما حدث بعبارات الهدنة، بل عدّته "نصرًا ردع العدو"، وأكدت في بيان رسمي أن إيران "لا تثق إطلاقًا بالأعداء، وتبقي إصبعها على الزناد".
وأضافت: "سنجعل كل من يهاجمنا يندم على فعلته برد قاصم".
هل يصمد وقف إطلاق النار؟في سوق تجريش بشمال طهران، تفاوتت آراء المواطنين عن مدى إمكانية صمود الهدنة.
قال أحمد برقي (75 عامًا)، بائع إلكترونيات: "لا أعتقد أنه قابل للصمود، نرغب في أن يُحترم، لكنهم لا يطبقونه ولا يوفون بوعودهم"، في إشارة إلى الجانب الإسرائيلي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحياة تعود تدريجيًا إلى شوارع طهران بعد وقف إطلاق النار - أ ف ب الحياة تعود تدريجيًا إلى شوارع طهران بعد وقف إطلاق النار - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أبدى الكثير من الإيرانيين دهشتهم من المواقف الأمريكية المتقلبة، إذ أشار أمير إلى أنه شعر بـ"الذهول" بعد إعلان ترامب الهدنة قائلًا: "قال إنه سيفكر أسبوعين قبل مهاجمتنا، ثم فجأة قصف، وفجأة قال إنه لا يريد تغيير النظام، ثم فجأة سلام، لا أفهم حقًا".
في المقابل، أعرب آخرون عن تفاؤل حذر، مثل الشاب أمير (28 عامًا) الذي قال عبر الهاتف من شمال إيران: "سنرى، أعتقد أننا سنبقى أسبوعًا آخر لنراقب الوضع، لا أعتقد أن الأمور ستعود إلى طبيعتها قريبًا".
بدأت بعض المتاجر والمقاهي إعادة فتح أبوابها، وتجمع بعض الشباب في المنتزهات وسط العاصمة مستمتعين بالطقس الربيعي، بينما بقيت مناطق عديدة شبه خالية بعد أن فرّ سكانها خلال أيام القصف المكثف.
وألحقت الحرب دمارًا واسعًا بالمباني العامة والمراكز التابعة للجيش والحرس الثوري، كما استهدفت منازل مسؤولي الدولة، ما أسفر عن مقتل مدنيين وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.
وقال التاجر علي رضا جهانغيري (60 عامًا): "عندما تكون هناك حرب، يعاني الجميع اقتصاديًا، لكن الأهم الآن هو الرد على العدوان".