غزة - الوكالات
في بيان شديد اللهجة، حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول العربية والإسلامية، مسؤولية التقاعس عن مواجهة ما وصفته بـ"جريمة الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، وسياسة التجويع الممنهجة التي باتت تفتك بالأطفال والمدنيين العزّل.

وأكدت الحركة أن آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية ما زالت متكدسة على أبواب القطاع، في ظل منع إسرائيلي متعمد لإدخالها، بينما يموت الأطفال جوعًا في مشهد وصفته بـ"جريمة حرب مركبة"، داعية العالم إلى أن يرفع "لا كبيرة" في وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياسة التجويع التي يستخدمها كسلاح حرب ضد السكان المحاصرين.

وأضافت حماس أنها تدعم مواقف المنظمات الأممية التي ترفض أي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية والأخلاقية في ما يخص إدخال وتوزيع المساعدات، محذّرة من محاولات الالتفاف على معاناة الشعب الفلسطيني تحت شعارات مضللة.

وانتقدت الحركة ما أسمته بـ"الفتور المخزي" في مواقف العديد من العواصم العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن المواقف الحالية لا ترتقي إلى حجم الكارثة التي تتكشف يومًا بعد يوم في غزة، معتبرة أن هذا الصمت يطيل أمد المأساة ويمنح الاحتلال ضوءًا أخضر للاستمرار في جرائمه.

يأتي هذا التصعيد من جانب حماس في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعًا إنسانية هي الأسوأ منذ عقود، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات الإغاثة من مجاعة وشيكة، وانهيار شبه كامل في البنية الصحية، مع استمرار القصف ومنع المساعدات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟

تساءل جنرال إسرائيلي عن أسباب عدم هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم الضربات المتتالية التي تلقتها الحركة على مدار 22 شهرا من الحرب الدموية.

وقال اللواء بقوات الاحتياط غيرشون هكوهين في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إنه يلوح سؤال: "كيف لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، منوها إلى أن النقاش الأخير بين رئيس الأركان ورئيس الوزراء، يتلخص في معضلة بين مسارين محتملين للعمل في المعركة القادمة.

وأوضح هكوهين أن "المسار الأول يهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل في خطوة سريعة، والمسار الثاني يقترح تطويق مراكز قوة حماس"، مضيفة أنه "عند مناقشة المسارين، نرى هناك مزايد وعيوب لكل منهما، ولا يضمنان نهاية سريعة للحرب".

وتابع: "في خضم هذا الحديث فإنّ السؤال الذي يظهر هو كيف لم تهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟"، مؤكدا أن "القول بأن ليس لديها ما تخسره هو تفسير مجتزأ. أما التفسير الأعمق فيتطلب النظر إلى قوة الإيمان الإسلامي التي تُحرك حماس".

وأردف قائلا: "مع أننا نُدرك البُعد الروحي الذي يُحرك الأعداء، إلا أننا في تصورنا للحرب، وفي تفكيرنا في طريق النصر ضدهم، نجد صعوبة في ربط البُعد المادي للأعداء ببُعدهم الروحي. يُظهر جيش الدفاع الإسرائيلي كفاءةً في كل ما يتعلق بالعمليات في البُعد المادي. لكن النظر إلى البُعدين معًا، في كيفية تشكيلهما حاليًا لروح الحرب لدى الأعداء من حولهم، يُمكن أن يُفسر كيف ولماذا كانت غزة، ولا تزال، نقطة ارتكاز الحرب الإقليمية بأكملها".



ولفت إلى أنه "رغم رحيل القائد الذي أشعل فتيل الحرب الإقليمية، إلا أن روحه تُحرّك قوى الجهاد في جميع المجالات. أشاد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطابٍ له قبيل ذكرى عاشوراء الشيعية في الخامس من يوليو/تموز، بموقف حماس البطولي قائلاً: "في غزة، تتجلّى كربلاء جيلنا". يُصبح مثال حماس في التضحية في غزة مصدر إلهامٍ لإرث التضحية - إرث أتباع الإمام الحسين".

ورأى أنه "من الواضح تمامًا أن قيادة حماس، التي تمسكت بمواصلة الحرب رغم صعوبة الوضع في غزة وحالة السكان، لا ترى في وضعهم "تفعيلًا لآلية تدمير ذاتي". في قوة الإيمان الجهادي وواجب التضحية، ثمة تفسير لكل المعاناة والدمار المحيط بهم. بالنسبة لهم، يُقصد اختبار الإيمان في مثل هذه الأوقات تحديدًا، في القدرة على تحمل المعاناة بصبر وانتظار الخلاص".

وتابع: "ما يعزز آمالهم في النصر هو الصورة المعاكسة لأصوات الضيق التي ترتفع من المجتمع الإسرائيلي"، معتبرا أنه "في مثل هذا الوضع الحربي، يتضح البعد الذي يتجاوز الأبعاد المادية للحرب. وبما أن تصور أعدائنا للحرب كجهاد يجمع جميع الأبعاد المادية والروحية، فلا بد لنا من التعمق ليس فقط في تقويض أصولها المادية، وهو ما يتفوق فيه جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضًا في الإضرار المتعمد بالأساس الروحي للعدو".

وختم قائلا: "بالطبع، هذه دعوة لتغيير عقليتنا، ليس فقط في نظرتنا للحرب، بل أيضًا في إدراكنا لبعد الوعي فيها. هنا يكمن مجال عمل لم يتعمق فيه قادة دولة إسرائيل لأجيال، ولكنه أصبح الآن ضروريًا"، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • أنس.. الكلمة التي أرعبت الرصاصة
  • عشرات القتلى بينهم صحافيون.. مجازر إسرائيلية جديدة في غزة
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • ولي العهد السعودي وملك الأردن يستعرضان أوضاع الساحتين العربية والإسلامية
  • ولي العهد يستقبل ملك الأردن ويستعرضان العلاقات الأخوية وعددًا من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية
  • ولي العهد يستقبل ملك الأردن ويستعرضان العلاقات الأخوية وعددًا من الموضوعات العربية والإسلامية
  • ولي العهد يستعرض مع ملك الأردن عددًا من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية
  • برلمانية: القرار العربي الرافض لاحتلال غزةجاء ليعبر عن الموقف الموحد للدول العربية
  • الإعلام الحكومي بغزة: المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي إلا 3% فقط
  • الدول العربية والإسلامية:خطة إسرائيل للسيطرة على غزة انتهاك صارخ ومحاولةً لفرض أمر واقع