دراسة: تغيرات بالحمض النووي قد تساعد في تحديد مخاطر القلب لدى مرضى السكري
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
قد تساعد نتائج جديدة لدراسة سويدية الأطباء على تحديد الأشخاص المعرضين لخطر بسيط للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالمعرضين لخطر أكبر، وشملت الدراسة حالات تم تشخيص إصابتها في الآونة الأخيرة بمرض السكري من النوع الثاني.
وبشكل عام، يكون المصابون بمرض السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو أي مرض شديد آخر في القلب والأوعية الدموية بما يصل إلى أربعة أمثال غير المصابين بالسكري.
وتم تشخيص إصابة المتطوعين في الدراسة الجديدة، وعددهم 752، في الآونة الأخيرة بمرض السكري من النوع الثاني. ولم يكن لدى أي منهم تاريخ من أمراض القلب. وخلال المتابعة، التي استمرت ما يقرب من سبع سنوات، عانى 102 منهم من مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية.
ومن خلال تحليل عينات الدم التي أخذت من المشاركين في الدراسة على فترات منتظمة، تمكن الباحثون من تتبع التغيرات الكيميائية في الحمض النووي بمرور الوقت.
وقالت شارلوت لينج من جامعة لوند والمشرفة على الدراسة في بيان إن هذه التغيرات التي يطلق عليها “مثيلة الحمض النووي” هي التي “تتحكم في أيّ الجينات ستكون نشطة وأيها ستكون معطلة في خلايانا، وقد تساهم حين لا تعمل بشكل صحيح في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.
ووجد الباحثون أكثر من 400 موقع لمثيلة الحمض النووي التي تدل على تغير. وتمكنوا من استخدام 87 موقعا لتطوير مؤشر يُقيّم درجة الخطر أو احتمالات الإصابة بمضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية.
وقال الباحثون في دورية (سيل ريبورتس ميديسين) إن مستوى الدقة في التنبؤ السلبي للمؤشر، أو بمعنى آخر قدرته على تحديد المرضى المعرضين لخطر بسيط للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تبلغ 96 بالمئة.
لكن دقة هذا المؤشر لم تزد عن 32 بالمئة تقريبا في تحديد المرضى المعرضين لخطر كبير، وقد يرجع ذلك إلى أن الدراسة لم تتابعهم لفترة كافية.
لكن الباحثين قالوا إن الفحص الذي قاموا به هو “أحد أكثر أدوات التنبؤ موثوقية على ما يبدو” للتمييز بين مرضى السكري من النوع الثاني المعرضين لخطر بسيط للإصابة بأمراض قلبية وبين المعرضين لخطر كبير محتمل، “مما يسمح بتقديم علاج شخصي، وترشيد تكاليف الرعاية الصحية، وتقليل مخاوف المرضى والآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج”.
وذكرت لينج أن مقدمي الرعاية الصحية ينظرون في الوقت الراهن إلى عوامل متغيرة، مثل العمر والجنس وضغط الدم والتدخين والكوليسترول الضار وسكر الدم على المدى الطويل ووظائف الكلى، لتقدير خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل، “لكنها أداة غير دقيقة نوعا ما”.
وتابعت “إذا أضفت مثيلة الحمض النووي، فسيكون لديك مؤشر أفضل بكثير على المخاطر في المستقبل”.
جريدة الرياض
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة السکری من النوع الثانی المعرضین لخطر الحمض النووی بأمراض القلب
إقرأ أيضاً:
ضمادة ذكية تسرع التئام جروح مرضى السكري
البلاد (وكالات)
نجح فريق بحثي من مستشفى ساوث ويست في مدينة تشونغتشينغ الصينية، في تحقيق اختراق علمي؛ قد يغير حياة الملايين حول العالم. ابتكر الفريق ضمادة طبية متطورة قادرة على شفاء جروح مرضى السكري بسرعة قياسية، وهو ما يمنح الأمل لمن يعانون جروحاً مزمنة تستمر لأشهر وربما سنوات، دون أن تلتئم.
وأكد الباحثون بقيادة يان كونغ وشينغ مينغ وشياو يي شيه، أن المشكلة تعود إلى معاناة نسبة كبيرة من مرضى السكري من جروح مزمنة لا تلتئم؛ نتيجة ضعف تكوين الأوعية الدموية الجديدة، وهو عامل أساسي في تأخر الشفاء.
تعتمد الضمادة على مادة هلامية آمنة، مشبعة بجزيئات علاجية فائقة الدقة.
تعمل هذه الجزيئات على تعطيل البروتين المسبب لبطء الالتئام، وفي الوقت نفسه تحفز الخلايا على بناء شبكة جديدة من الأوعية الدموية الدقيقة؛ لضمان وصول الدم والمغذيات والأكسجين إلى موقع الجرح، ما يسرع نمو الأنسجة السليمة.
نتائج مذهلة في التجارب، حيث أغلقت الجروح بنسبة وصلت إلى 90% خلال 12 يوماً فقط، في التجارب المخبرية على فئران مصابة بالسكري.