قال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن وثيقة المدينة التي أسسها رسولنا الكريم، ليس لها مثيل في أي ميثاق من مواثيق حقوق الإنسان على مستوى العالم أجمع في وقتنا الحاضر، فهي جاءت متضمنة لمبادئ ترسيخ العدل والمساواة والتعايش السلمي، التي أقرها الإسلام، لهذا كانت دستورا رائدًا، وضع إطارًا للحكم الرشيد على أسس وقواعد الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة بين جميع أطياف المجتمع.

مفتي الجمهورية يهنِّئ موراتينوس لتعيينه مبعوثًا خاصًّا للأمم المتحدة لمكافحة كراهية الإسلاموفد من مجموعة فيينا يزور دار الإفتاء ويشيد بدورها في تعزيز السلام ومواجهة خطاب الكراهية.. صور


جاء ذلك خلال فعاليات ورش عمل: (التسامح في الإسلام)، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، والتي ناقشت قيمة التسامح في الإسلام، والتي تعد من أهم دعائم الوسطية، وسبل ترسيخ الفكر الأزهري المعتدل.

وأشار المستشار العلمي للمنظمة، إلى أن  الفهم الخاطئ لآيات القرآن الكريم، والسنة النبوية ، أدى إلى تفشي ظاهرة الانحراف الفكري، ووجود الكثير من المتشددين، محذرا الطلاب من الوقوع في هذا الخطأ مثل سابقيهم، مؤكداً أن هذا الفهم الخاطئ سواء كان ذلك عن جهل وعدم معرفة، أو لغرض في أنفسهم وأهوائهم، ترتب عليه تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وكذلك إشاعة الفوضى والكراهية والتعصب في المجتمعات.

و حذر  د.إبراهيم الهدهد، من دعوات الفتنة وبث الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ خاصةً أن هذا الأمر يكون بشكل منظم وممول، لبث الكراهية وزعزعة استقرار المجتمعات، وفي الختام أكد أن أي دعوة أو حتى فتوى، تحث على الكراهية أو التفرقة، لا يستمع إليها، وليست من صحيح الإسلام ووسطيته.

طباعة شارك الدكتور إبراهيم الهدهد الأزهر جامعة الأزهر مواثيق حقوق الإنسان التعايش السلمي الإسلام التسامح

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور إبراهيم الهدهد الأزهر جامعة الأزهر مواثيق حقوق الإنسان التعايش السلمي الإسلام التسامح

إقرأ أيضاً:

الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود

أدى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، صلاة الجمعة، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الأسبق بقرية السلام التابعة لمركز ومدينة بلبيس، تخليدًا لذكرى ميلاده.

شهدت الصلاة حضورًا رفيع المستوى ضم الدكتور محمد حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، والشيخ محمد مراعي، وكيل الطرق الصوفية بالشرقية، والمهندس محمد العايدي، المخرج بالتلفزيون المصري، ونخبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ورجال الدين الإسلامي، بالإضافة إلى نواب البرلمان وأهالي القرية.

نُقلت شعائر صلاة الجمعة مباشرة عبر شاشات التلفزيون المصري، واستهلت بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع، وأعقبها خطبة الجمعة التي ألقاها الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، تحت عنوان "إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ".

تناول وكيل الوزارة في خطبته خطر الفكر المظلم الذي يقود أصحابه إلى مهاوي التطرف والعنف، مشوهًا بذلك جمال الدين الإسلامي الحنيف، مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف الذي يصف هؤلاء بأنهم "يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ"، مؤكدًا كيف استغل المتطرفون قدسية النصوص لتبرير جرائمهم البشعة تحت مفاهيم مغلوطة للحاكمية والجاهلية والولاء والبراء، بناءً على تأويل فاسد لمقاصد الوحيين الشريفين، وما نتج عن ذلك من إراقة لدماء المسلمين تحت شعارات زائفة، وحذر من صنف آخر من الناس قرأوا القرآن وتزينوا به ظاهرًا، ثم انسلخوا منه ونبذوه وسعوا بالفساد بين الناس.

أكد وكيل الوزارة على واجب حسن استقبال ومعاملة السياح والزائرين القادمين إلى البلاد، داعيًا إلى إظهار التدين الحقيقي الذي يقبل الآخر ويسمح للسائح بالاستمتاع بآثار البلاد العظيمة في جو من الإكرام والترحيب، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تحث على الوفاء بالعقود والعهود.

وطمأن وكيل الوزارة المصريين بأن الأزهر الشريف كان ولا يزال السد المنيع والحصن الحصين في وجه موجات الغلو والتطرف التي حاولت اجتياح البلاد، داعيًا إلى إظهار جمال مصر بأخلاق أبنائها وتقديم الصورة الصحيحة للدين والأخلاق، وأن يكونوا فاعلين للخير ودعاة إليه.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن العلماء هم حراس العقيدة وحماة الدين، الذين يردون شبهات المغرضين، مؤكدًا على أهمية الاحتفاء بهم والاقتداء بهم لمواصلة بناء وتنمية المجتمع، ودعا إلى التكاتف والتلاحم لنصرة الحق وبناء مجتمع قوي يسوده السلم والأمان.

من جانبه، أعرب وزير الأوقاف عن تقديره العميق واعتزازه بالإمام الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، ابن محافظة الشرقية وقامة دينية عالمية، مؤكدًا أن ذكراه ستظل محفورة في الذاكرة لإسهاماته البارزة في تعريف المسلمين بصحيح الإسلام.

وأوضح الوزير أن الإمام الراحل كان صاحب علم غزير وفكر مستنير، عُرف بعلمه وزهده وتصوفه، وأنه ترك للمكتبة الإسلامية إرثًا عظيمًا وأبناءً حملوا مشاعل النور والتنوير من بعده، وكان محبًا للخير وساعيًا لقضاء حوائج الناس ابتغاء مرضاة الله.

مقالات مشابهة

  • الدكتور سلامة داود: الأزهر قبلة العلم في العالم الإسلامي وطلابه هم المصلحون ببلادهم
  • لص يتراجع عن السرقة احترامًا لرجلَي دين في البرازيل.. فيديو
  • الدكتور إيمان هريدي: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتمكين المعلم وتعزيز دوره
  • لاعبو إشبيلية ينامون في ملعب التدريب!
  • ما معنى قوله تعالى واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى؟.. رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • أول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزق
  • في ذكرى مولده...وزير الأوقاف ومحافظ الشرقية يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود بقرية السلام
  • خطيب الأوقاف بالشرقية: الأزهر هدية الله لأهل مصر وحما به الشريعة.. فيديو
  • الشرقية تحتفي بذكرى ميلاد قامة الأزهر.. وزير الأوقاف والمحافظ يؤديان صلاة الجمعة بمسجد الدكتور عبد الحليم محمود