في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وبعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المشدد، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تفاصيل خطة تعمل عليها الولايات المتحدة مع إسرائيل لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين على القطاع.

خطة أمريكية لإيصال المساعدات الغذائية

ولم تستكمل الآلية بعد، لكن الفكرة العامة هي إنشاء عدد قليل من مناطق التوزيع داخل قطاع غزة، تقدم كل منها الغذاء لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي في الأمم المتحدة تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وفي هذا الصدد، يقول عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني، إن خطة تعمل عليها الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ فترة طويلة على القطاع.

وأضاف نعمة خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه بالتزامن وفي نفس الوقت لزيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية لتخفيف حدة التوتر ،الفكرة العامة هي إنشاء قليل من مناطق التوزيع داخل قطاع غزة، تقدم كل منها الغذاء لـ آلاف الفلسطينيين، كما أن الجيش الإسرائيلي سيتمركز خارج محيط مواقع التوزيع، مما يسمح لعمال الإغاثة بتوصيل الغذاء للمحتاجين ،من دون تدخل مباشر لجنود الاحتلال.

وأشار نعمة: "كما انها المرة الأولى التي تدخل بها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر من دونالد ترامب في هذه المناقشات المفصلة حول إيصال المساعدات في قطاع غزة، كما أن دونالد ترامب شخصيا سيعلن عن الخطة قبل توجهه إلى منطقة الشرق الأوسط، هذا الأسبوع".

وتابع: "وتعتبر إسرائيل أن هذه الخطة ستمنع حماس من سرقة الإمدادات الغذائية، وهذه تهمة تنفيها حركة حماس،كما أن الأمم المتحدة قالت إنها لديها تحفظات كثيرة تمنعها من المشاركة بهذه الخطة،وتطالب إسرائيل برفع حصارها عن غزة والفلسطينيين لتخفيف المعاناة والموت في القطاع، ورفع حصارها عن المواد الغذائية والامدادات الأخرى".

واختتم: "رفضت الأمم المتحدة الخطة وقالت لن تكون قادرة ببساطة على توفير حجم المساعدات المطلوبة".

 تخفيف الحصار على غزة 

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن واشنطن وتل أبيب تعملان على إعداد خطة مشتركة تهدف إلى تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، من خلال إنشاء نقاط توزيع داخلية لتوفير الغذاء لمئات الآلاف من السكان. 

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي تابع للأمم المتحدة، تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، فإن الآلية لا تزال قيد التطوير، لكن الهدف منها هو تسهيل وصول المساعدات دون تدخل عسكري مباشر.

وتنص الخطة، كما ورد في وثائق الإحاطة، على تمركز القوات الإسرائيلية خارج محيط نقاط التوزيع، مما يتيح لفرق الإغاثة تقديم المساعدات بأمان نسبي.

وتعد هذه أول مرة تدخل فيها إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في مشاورات تفصيلية بشأن توزيع المساعدات في غزة، في خطوة قد يعلن عنها رسميا خلال زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، بحسب تصريحات لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

وترى كل من إسرائيل والولايات المتحدة ضرورة وضع نظام رقابي جديد لمنع حركة حماس من الاستفادة من المساعدات أو إعادة توزيعها بما يخدم مصالحها، وهو اتهام ترفضه الحركة بشكل قاطع.

 ويأمل الطرفان من خلال هذه الإجراءات في تقليص نفوذ حماس داخل القطاع، وتقويض سيطرتها على الحياة اليومية للسكان.

رئيس صحة الشيوخ يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزةوزيرة التضامن الاجتماعي: مصر قدمت 75% من المساعدات الإنسانية إلى غزةكيف وصفت الأمم المتحدة هذه الخطة؟ 

مع ذلك، تبقى فعالية هذه الخطة محل جدل، حيث أعربت وكالات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة عن مخاوفها، محذرة من أن إشراف الجيش الإسرائيلي على توزيع المساعدات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع، وزيادة المعاناة في غزة.

ووصفت الأمم المتحدة الخطة بأنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية، معتبرة أن استخدامها للمساعدات كورقة ضغط سياسية قد يؤدي إلى نزوح جماعي، وأنها لا تلبي حجم الاحتياجات المطلوبة.

ودعت منظمات الإغاثة المجتمع الدولي للضغط من أجل إنهاء الحصار بشكل كامل، بدلا من البحث عن حلول جزئية من شأنها، حسب رأيها، تعميق الكارثة الإنسانية القائمة.

عدوان إسرائيلي مستمر.. استشهاد 19 شخصًا وإصابة 81 في غزة خلال 24 ساعةالأونروا: آلاف الشاحنات الإغاثية تنتظر السماح بدخول غزة وسط كارثة إنسانية متفاقمة طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية واشنطن حماس الولايات المتحدة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية واشنطن حماس الولايات المتحدة الولایات المتحدة الأمم المتحدة دونالد ترامب هذه الخطة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي

الجديد برس| يواصل الحصار الذي تفرضه صنعاء على مطارات الكيان الصهيوني إحداث تأثيرات بالغة في حركة الملاحة الجوية الإسرائيلية، حيث كشفت تقارير عبرية عن انكماش كبير في حركة الطيران نحو المطارات الصهيونية. وأفادت صحيفة “ذا ماركر” العبرية في تقرير حديث بأن عدد شركات الطيران العاملة في إسرائيل انخفض إلى 36 شركة فقط، مقارنة بأكثر من 100 شركة قبل الحرب، كما فقد مطار “بن غوريون” حوالي ثلث عدد المسافرين الذين كانوا يستخدمونه سابقاً. وأوضح التقرير أن بعض الوجهات الجوية اختفت تماماً من خريطة الرحلات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الخطوط الجوية الأمريكية لم تعلن عن موعد استئناف رحلاتها إلى إسرائيل، بينما أجلت الخطوط الجوية الكندية استئناف رحلاتها حتى 9 أكتوبر القادم. يأتي هذا في إطار الحصار الجوي الذي تفرضه صنعاء على مطارات الاحتلال، كجزء من عملياتها العسكرية المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، والذي يظهر تأثيرا كبيرا على الاقتصاد الإسرائيلي وحركة السفر من وإلى الكيان المحتل. وتشير المعطيات إلى أن استمرار هذا الحصار قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدولية للاحتلال، في وقت تواصل فيه القوات اليمنية تصعيد عملياتها المساندة للقضية الفلسطينية على مختلف الجبهات.

مقالات مشابهة

  • رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي.. استمرار دخول قوافل المساعدات إلى غزة
  • محمد عبود: تل أبيب انزعجت من برنامج على مسئوليتي بسبب فضح المخطط الإسرائيلي الإخواني.. فيديو
  • الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: ما نشهده من مجازر بغزة غير مسبوق في التاريخ
  • ارتفاع غير مسبوق في أعداد شهداء قطاع غزة.. تفاصيل
  • تعاون عربي لإغاثة غزة: 10 قوافل إماراتية عبر معبر رفح
  • 5 شهداء وجرحى من «منتظري المساعدات» جنوب خان يونس بنيران الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع ضحايا التجويع في قطاع غزة.. واجتماع عاجل لمجلس الأمن
  • قد تمتد لستة أشهر.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة
  • الإمارات والأردن يواصلان إيصال المساعدات إلى غزة عبرالإنزال الجوي الـ66