جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-27@00:09:21 GMT

"طُعم المساعدات"!

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

'طُعم المساعدات'!

خطط إسرائيلية أمريكية تُخيِّر الفلسطينيين بين الموت والنزوح

نواب متطرفون إسرائيليون يبررون سياسة التجويع المنهجي في غزة

نتنياهو يعترف في لحظة غضب أن هدفه تدمير غزة وتهجير الفلسطينيين

إسرائيل تطرح خطة لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع

واشنطن تقترح إنشاء مؤسسة جديدة لإدارة المساعدات

الخطة تتضمن إنشاء مناطق توزيع محدودة تقدم كل واحدة الطعام لمئات الآلاف

"الأونروا": من الصعب توزيع المساعدات بدون الوكالة

منظمات إغاثية ترفض خطة إسرائيلية لتوزيع المساعدات

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ أن بدأت إسرائيل عدوانها الغاشم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، تبين أنَّ حملاتها العسكرية لا تهدف إلى القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية وحسب، بل إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم للسيطرة على القطاع.

صحيح أن إسرائيل لم تُعلن ذلك صراحة طوال أكثر من 19 شهرا من الحرب، وتبرر جرائمها بأنها تسعى للقضاء على المقاومة، حتى جاء الاعتراف رسميا من رئيس حكومة الاحتلال المطلوب لدى الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو في لحظة غضب وانفلات.

فبعد أن انتقد ضباط بجيش الاحتياطي سياسة حكومة نتنياهو، وتذمّروا من الحرب التي يعتبرونها تهدد حياة الأسرى الإسرائيليين دون تحقيق أي أهداف عسكرية سوى خدمة نتنياهو حسب وصفهم، ثار نتنياهو غاضباً وظل يضرب بقبضته على الطاولة قائلاً: "نحن ندمر غزة عن بكرة أبيها، ويجب ألا يكون لهم مكان سليم يعودون إليه ويعيشون فيه... يجب أن يرحلوا"، وذلك بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، كشف بروتوكول للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن نواب اليمين الحاكم برّروا سياسة التجويع المنهجي لسكان قطاع غزة، ومنع إمدادهم بأدوية.

وبعدما تحول قطاع غزة إلى "منطقة مجاعة" ويموت العديد من الأطفال بشكل شبه يومي نتيجة الجفاف وسوء التغذية، اقترحت الولايات المتحدة خطةً لتقديم مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وهي خطة قيد الدراسة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل زيارته المقررة إلى الشرق الأوسط بعد غد الثلاثاء، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأعلنت الولايات المتّحدة أنّ "مؤسّسة" جديدة ستتولّى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من دون مزيد من التفاصيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ودبلوماسي من الأمم المتحدة القول إن الخطة تقوم على إنشاء عدد قليل من مناطق التوزيع تقدم كل واحدة منها الطعام لعدة مئات الآلاف من الفلسطينيين.

وقالت "نيويورك تايمز" إن الخطة تقضي أيضاً بتمركز قوات إسرائيلية خارج مواقع توزيع المساعدات ما يسمح للعاملين في الإغاثة بتوزيع الطعام بدون تدخل مباشر من القوات.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ هذه هي المرة الأولى التي تناقش فيها إدارة الرئيس ترامب بشكل متعمق تفاصيل توزيع المعونات الإنسانية في قطاع غزة.

وفي المقابل، قالت جولييت توما الناطقة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن "سيكون من الصعب جداً توزيع المساعدة الإنسانية في غزة من دون الوكالة".

وأضافت: "من المستحيل الاستعاضة عن الأونروا في مكان مثل غزة، فنحن أكبر منظمة إنسانية".

وقبل ظهور المقترح الأمريكي، كانت إسرائيل قد اقترحت خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة في جنوب قطاع غزة فقط.

وقال المتحدث باسم "يونيسف" جيمس إلدر، إن الاقتراح الإسرائيلي يعد "خيارًا مستحيلًا بين النزوح والموت"، إضافة إلى تعرض الخطة الإسرائيلية مع المبادئ الإنسانية الأساسية، كما أنها تهدف إلى "تعزيز السيطرة على المواد الأساسية للحياة كأسلوب ضغط". فيما قالت مؤسسات إغاثية دولية أخرى إن الخطة بمثابة "طُعم" لأهالي القطاع المحاصر.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: توزیع المساعدات الإنسانیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الأرقام لا تكذب وقتل الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات غير مقبول

شدد ستيفن دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أن قتل الفلسطينيين في أثناء انتظار المساعدات الإنسانية "غير مقبول"، وأن "الأرقام لا تكذب"، مشيرا إلى ارتفاع أعداد الضحايا الذين يسقطون يوميا.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمنع وصول المساعدات الغذائية والدواء لسكانه، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، زادت من وطأة هذا الحصار على نحو خانق جدا، ولم تعد تسمح لأي مساعدات بالدخول إليه، وأصبح الأمر مقتصرا على مساعدات محدودة جدا تتولى شركة أميركية توزيعها على نحو 1.5 مليون مواطن في غزة.

ولم تعد كلمة "غير مقبول" كافية للتعبير عن الوضع الإنساني في غزة، إذ رأى المسؤول الأممي أنها تبدو ضعيفة للتعبير عن هذه "الفاجعة"، منددا بما وصفها "عسكرة وتسييس المساعدات الإنسانية"، خاصة أن الأشخاص الذين قُتلوا لم يكونوا يفعلون أكثر من محاولة الحصول على غذاء وقوت لعائلاتهم من أجل البقاء على قيد الحياة، على حد تأكيده.

وقالت مصادر في مستشفيات القطاع إن 80 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر أمس الثلاثاء بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 56 من منتظري المساعدات في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة وفي رفح جنوبه.

 

عملية محفوفة بالمخاطر

ومنذ تولي شركة أميركية عملية توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة ومنع طواقم الأمم المتحدة من تولي هذه المهام، أصبحت مشاهد استهداف الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال أمرا يتكرر كل يوم، إذ يسقط يوميا عشرات الشهداء ويصاب عشرات آخرون خلال سعيهم للحصول على قوت يومهم لهم ولأطفالهم.

ولا تبدو الأمم المتحدة راضية عن آلية عمل الشركة الأميركية ونتائجها، وهو ما عبر عنه دوجاريك الذي قال إن عملية توزيع المساعدات محفوفة بالمخاطر، ولا تحقق الأمر المأمول منها، بل على العكس، "فمن غير المقبول أن يموت الناس وهم يحاولون الحصول على الغذاء للحفاظ على حياتهم".

إعلان

وتعتمد الشركة الأميركية طريقة توزيع وصفتها منظمات حقوقية بأنها مذلة ولا تحترم حقوق الإنسان، كما أنها تعرّض حياة الفلسطينيين للخطر، إذ تجعلهم أمام فوهات بنادق قوات الاحتلال.

ورغم الضغوط التي تتعرض لها الأمم المتحدة، والتهم التي تكيلها لها السلطات الإسرائيلية، فإن دوجاريك شدد على التزام المؤسسة الأممية بمواصلة عملها، وأنها لن تغادر غزة، و"سوف تستمر في القيام بالعمل الذي تستطيع أداءه في المساحة الضيقة المتاحة لها".

وكانت إسرائيل قد شنت منذ بدء عدوانها على غزة، منذ نحو 20 شهرا، هجمات عدة على مؤسسة الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي اتهمتها تارة بتورط عدد من موظفيها بالانتماء لحركات المقاومة الفلسطينية في القطاع، وتارة أخرى اتهمتها بالتساهل في توزيع المساعدات الإنسانية التي تصل للقطاع، بما يمكّن عناصر المقاومة من الحصول على جزء كبير منها.

ولا تدّعي المنظمة الدولية أنها الوحيدة القادرة على عمل كل ما ينبغي عمله، لكنها تطالب بأن يُسمح لجميع المنظمات المعنية بتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالقيام بعملها في إطار من الأمان والشفافية، حسب تأكيد دوجاريك.

وحذر دوجاريك من أن "الوقت ينفد… والمؤن الغذائية تنفد… والوقود ينفد"، مشددا على الحاجة الماسة لإدخال مزيد من المساعدات بسرعة.

وتقول المنظمة الدولية على لسان دوجاريك إنها بحاجة ماسة للوصول إلى كل عائلة في غزة دون الحاجة للعمل من خلال وسطاء أو في مناطق تفرض مخاطر على الأشخاص الذين يقصدونها دون أي مبررات وجيهة.

ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة الأممية سعيا لتحسين وضع الغزيين، وتواصلها الدائم مع كافة الأطراف المعنيين سواء كانوا إسرائيليين أو أميركيين أو منظمات إنسانية تعمل في غزة، فإن دوجاريك لم يبدُ متفائلا، وهو الذي وصف الوضع بغزة بأنه قاس، وتساءل عن الطرف الذي يكون له أن يصنع تأثيرا حقيقيا في تغيير الوضع على الأرض.

ولم يحصل الفلسطينيون في غزة على بعض حقوقهم الحياتية إلا في الفترة التي شهدت إطلاق سراح محتجزين وإدخال المساعدات الغذائية والوقود.

ولذلك، اعتبر المسؤول الأممي أن الحل الوحيد في غزة والحفاظ على حياة الناس هناك مرهون بالحل الدبلوماسي والسياسي بعيدا عن القتل والحصار.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل توقف مؤقتاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تقارير عبرية: نتنياهو وافق على إنهاء حرب غزة خلال أسبوعين
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تتعمد استخدام التجويع كسلاح حرب ضد الفلسطينيين
  • حماس تُعقّب على ادعاءات نتنياهو وكاتس بسيطرتها على المساعدات بغزة
  • تنظيم لقاء تعريفي بعدن حول خطة تطوير قطاع المياه
  • الأونروا: المساعدات الإنسانية تنتظر خارج حدود غزة وهي جاهزة للدخول
  • مذابح يومية في ساحات انتظار المساعدات.. ودماء الفلسطينيين تمتزج بطحين المساعدات
  • الأمم المتحدة: الأرقام لا تكذب وقتل الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات غير مقبول
  • هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
  • مستشفى العودة تعجّ بالقتلى والجرحى.. مشاهد مأساوية من قلب الكارثة الإنسانية في غزة