لماذا يغير الباباوات أسماءهم؟.. تعرف إلى تقليد كاثوليكي عمره قرون
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
يعتبر تغيير الاسم البابوي، بعد انتهاء عملية الانتخاب أو ما يطلق عليه "الكونكلاف"، من قبل الكرادلة، في الفاتيكان، أحد التقاليد الكنسية، التي تعود إلى القرون الأولى للمسيحية، ولم تكن مستخدمة سابقا.
ووفق التقاليد الكنسية الكاثوليكية، يقوم البابا الجيد، فور انتخابه، باختيار الاسم الجديد، والذي درج العرف أن يرتبط بأحد قديسي المسيحية، وفي حال كان أحد الباباوات السابقين قد تسمى به، فيضاف إليه الرقم بالتتابع، مثل البابا الحالي لاوون الرابع عشر، والذي سبقه 13 بابا تسموا بهذا الاسم.
ويجب اختيار الاسم الجديد، قبل خروج الكاردينال رئيس الشمامسة، أمام الجماهير في ساحة القديس بطرس، لترديد العبارة الشهيرة "هابيموس بابام" لدينا بابا، ليتلوا بيان اختيار البابا الجديد، ويذكر اسمه البابوي مع الاسم المعمودي للمنتخب.
لماذا يغير الباباوات أسماءهم؟
يعود تقليد تغيير الأسماء البابوية، إلى القرون الأولى للمسيحية، بسبب أن أسماءهم الأصلية، كانت من أصول وثنية تتعارض مع الدين المسيحي.
ولم يتبع جميع الباباوات هذه الممارسة، فمن بين 267 بابا في التاريخ، اختار ١٢٩ فقط أسماء جديدة.
وبدأ التقليد الكنسي، يشيع بين الباباوات، ابتداء من عام 955 مع البابا يوحنا الثاني، حتى يومنا هذا، وسبب لجوئه لتغيير الاسم، هو أن اسمه الاصلي ميركوريوس، وهو أحد الآلهة الرومانية.
وكان أدريان السادس، ومارسيلوس الثاني، اسثناء في هذه العملية ولم يقوما بتغيير اسميهما واختارا الاسم الثالث من أسمائهم الحقيقية بسبب انتمائهم لرهبانيات دينية، بحسب موقع الفاتيكان.
أكثر وأقل الأسماء البابوية استخداما
على مدار تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حازت بعض الأسماء على أكثر عدد اختيار من قبل الباباوات، بخلاف أسماء أخرى، وكان من أبرزها يوحنا، والذي استخدم 21 مرة، في تاريخ الباباوات، والذي ارتبط بالقديس يوحنا الإنجيلي ويوحنا المعمدان.
أما ثاني أكثر الأسماء حملا، غريغوريوس، أو غريغوري، والذي حمله 16 من باباوات الفاتيكان، وأول من حمله كان غريغوريوس الكبير، أحد أعمدة الكنيسة في عصورها الأولى.
كذلك اسم بنيدكت، حمل 16 مرة من باباوات الفاتيكان، وكان آخرهم البابا بنيدكت السادس عشر، في عصرنا الحالي.
ويلي ذلك اسم كيلمنت، الذي حمل اسمه 14 مرة، وكان تيمنا كلمينت الأول في القرن الأول للمسيحية، ويعرف بأنه أحد آباء الكنيسة الأوائل للكاثوليكية.
ومن أشهر الأسماء ليو، أو لاوون، وأول من حمله كان ليو الأول، أو ليو الكبير، كما يطلق عليه في الكاثوليكية، وهو أحد أعمدة المجامع الكنيسة، ورغم انقطاع التسمية فيه فترة طويلة، إلا أنه غعاد للظهور في القرن التاسع عشر، عبر البابا ليو الثالث عشر، والبابا الحالي لاوون الرابع عشر.
كما استخدم اسم إنوسنت 13 مرة من قبل الباباوات، الذي ساد في العصور الوسطى، وخاصة البابا إنوسنت الثالث.
في المقابل من أقل أسماء قديسي المسيحية حملا، كان بيوس، وكان أغلب حملته من المحافظين الذين ركزوا على العقيدة، مثل بيوس التاسع الذي يعتبر من أطول الباباوات في تاريخ الكنيسة.
وحصل اسم ستيفان، 9 من الباباوات، معظمهم في القرون المسيحية الأولى، وبعد ذلك لم يعد الاسم شائعا، أو حمله باباوات في وقت لاحق.
أما اسم أوربان، فحمله 8 باباوات، وارتبط في الغالب بحقبة الحملات الصليبية، وخاصة أوربان الثاني الذي تزعم الدعوة للحملة الأولى على العالم الإسلامي.
وتوقف اسم ألكسندر، عن الاستخدام في القرون الوسطى، ولم يحمله سوى 6 باباوات في العصور القديمة للمسيحية.
أسماء نادرة:
بعض باباوات الكنيسة، اختاروا، أسماء لم تستخدم سوى مرة واحدة، أو مرات قليلة للغاية، وكان فريدة في تاريخ قيادة الكنيسة الكاثوليكية.
فرانسيس، كان من أندر الأسماء، المستخدمة من قبل الباباوات، ولم يتخذ سوى مرة واحدة، من قبل البابا فرانسيس الراحل مؤخرا، تكريما للقديس فرانسيس الأسيزي.
كما أن اسم يوحنا بولس الأول، كان أول من دمج اسمين بابويين معا في اسم واحد، إضافة إلى مرسيلينوس وأرديان وهادريان ودماركوس، وغيرها من الأسماء غير المشهورة، لم تستخدم سوى مرة واحدة تاريخيا، في القرون الأولى والوسطى واندثرت بعد ذلك ولم تعد إلى الواجهة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الفاتيكان الكاثوليكية البابا الفاتيكان البابا الكاثوليكية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من قبل البابا
إقرأ أيضاً:
ضوابط تسمية المولود في الإسلام .. تعرّف عليها
قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الإسلام قد حثَّ الآباء على تحسين أسماء أبنائهم؛ يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» (رواه أبو داود).
وتابع هشام ربيع، في فتوى له عن ضوابط تسمية المولود: ولم يَفْرِض الإسلام على الوالدين أن يسموا أولادهم -ذكورًا كانوا أو إناثًا- بأسماء معينة، بل تَرَك ذلك لاختيارهما وحُسْن تقديرهما، إذا لم يكن فيها معنى يُنْكِره الشرع أو يخالف الضوابط التي شرطها العلماء.
وذكر أمين الفتوى أن ضوابط تسمية المولود في الإسلام منها:
1- أن يكون الاسم حَسَنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبر ويعقل.
2- ألَّا يكون في الاسم قبحٌ، أو تزكيةٌ للنفس.
3- ألَّا يوحي الاسم بالكِبْر والعَظَمة، وعلو الإنسان بغير الحق.
4- ألَّا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التَّسمِّي به؛ كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الواجب على الوالدين أن يختاروا لابنائهم الاسمَ الحَسَن... فإنَّه من الفأل الجميل.
هل تسمية المولود من حق الأب أم الأم؟وعلق الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على فتوى تسمية المولود حق الأب وليس للأم حال تنازعمها، مؤكدا "تسمية المولود من حق الرجل".
وقال "عمران"، خلال لقائه ببرنامج "مساء دي إم سي"، المُذاع عبر فضائية "دي إم سي"،: "لاحظنا أن هناك حالة تتسرب للبيوت المصرية بين الرجل والمرأة وهي التحفز لكلمة حقي وحقك وهي سبب صدور مثل هذا السؤال".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء: "حالة التحفز بين الزوج والزوجة بخلاف الحياة، وضد الحياة الزوجية، وخلاف ما تربينا عليه في الأسرة المصرية"، لافتا: "مثل هذه الأمور من تسمية الابن والبنت، والإنفاق يحتاج إلى استشار ونوع من الحوار الزوجي المستمر بين الزوج والزوجة".