ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يتبادر إلى الأذهان في الأوقات الحالية تزامنا مع قدوم موسم الحج، وهو:ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟
وللإجابة عن سؤال: ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ قالت إنه لم تتفق كلمة العلماء على تحديد السنة الهجرية التي فُرضت فيها فريضة الحج، والأمر في ذلك واسع، ولكن الذي يظهر أنها فُرضت إما في السنة التاسعة، أو في السنة السادسة، ولم تتجاوز السنة التاسعة؛ فهي قطعًا إما فيها أو قبلها.
أما عن السَّنَةِ الهجرية التي فُرضت فيها هذه الفريضة الجليلة؛ فهي محلُّ خلافٍ بين علماء المسلمين؛ فقد قيل: في سنة خمس، وقيل: في سنة ست، وقيل: في سنة تسع، وقيل: في سنة عشر.
متى فرض الحج؟وقد ذهب الجمهور من الحنفية، والمالكية إلى أن الحج فُرض في السَّنَة التاسعة من الهجرة، وهو الصحيح من مذهب الحنابلة، وجزم به غيرُ واحدٍ مَن محققي المذهب.
بينما ذهب الشافعية إلى أن الحج فُرض في السنة السادسة من الهجرة، كما ذكروا أيضًا أنه يُقال: إنه فُرض سنة خمس هجرية.
ويظهر من هذا أنه لا يوجد قولٌ فصل في هذه المسألة، وأنَّ القولين بأن الحج فُرِض في السَّنَة التاسعة أو في السَّنَة السادسة هما الأكثر شهرة ورجحانًا؛ ومع ذلك فالأقوال غير منحصرة في هذين القولين المذكورين فحسب؛ إذ إن من العلماء من ذكر أنها فُرضت في السنة الثالثة من الهجرة، أو السابعة، أو حتى العاشرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحج موسم الحج دار الإفتاء متى فرض الحج أنواع الحج ة التاسعة فی السنة فی سنة فی الس
إقرأ أيضاً:
حسنة ملقاة على الطريق تدخلك الجنة.. لا تستهين بها أو تضيعها
لاشك أنه ليس من الحكمة أو العقل تجاهل حسنة ملقاة على الطريق تدخلك الجنة ، خاصة وأن نعيمها ليس بالأمر اليسير الذي يمكن تعويضه أو حتى التفريط فيه، ففي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن ثم تأتي أهمية معرفة حسنة ملقاة على الطريق تدخلك الجنة والعمل بها واغتنام نفحتها، فالأمر يسير والفضل كثير لذا يسترعي الانتباه.
قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم-، إنه أرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح في الدنيا والآخرة، كما أن الله سبحانه وتعالى يُثيب الإنسان خيرًا حتى عن صغائر الأمور.
وأوضح «البحوث الإسلامية» عن حسنة ملقاة على الطريق تدخلك الجنة ، أنه ينبغي عدم الاستهانة بأي حسنة مهما كانت صغيرة، ولو بإماطة الأذى عن الطريق، منوهًا بأنها تُكتب حسنة تدخله الجنة، فينبغي للإنسان إبعاد كل ما يؤذي الناس من حجر أو شوك أو غير ذلك عن الطريق.
وأضاف أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد حث على إماطة الأذى عن طريق الناس ومواطن عيشهم ، بل وأرشدنا إلى أنه من الصدقات ؛ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم : «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ».
واستشهد بما ورد في مُسند أحمد، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ زَحْزَحَ عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا يُؤْذِيهِمْ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهِ حَسَنَةً، وَمَنْ كُتِبَ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةٌ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ».
وشدد على الحرص على إماطة الأذى عن الطريق وعدم إلقاء القمامة والمخلفات في الشوارع، مدللة بما روي أنه كان معاذ رضي الله عنه يمشي ورجل معه فرفع حجرًا من الطريق، قال: ما هذا؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رفع حجرًا من الطريق كتبت له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة.
وأشار إلى أن إماطة الأذى عن الطريق سُنة مستحبة، واستشهدوا بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ».
وتابع: أن إماطة الأذى عن الطريق سُنة أرشد إليها الشرع الحنيف، بل جعلها النبي "صلى الله عليه وسلم" شُعبة من شُعب الإيمان، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): "الله جميل يحب الجمال".
حق الطريقلخّص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حقّ الطريق في حديثٍ شريفٍ ذكره، فعدّد فيه الآداب التي يجب أن يتحلّى بها من جلس في الطرقات، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (فإذا أبيتم إلّا المجالسَ، فأعطوا الطريقَ حقَّها، قالوا: وما حقُّ الطريقِ؟ قال: غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، وردُّ السلامِ، وأمرٌ بالمعروفِ، ونهيٌ عن المنكرِ)، ومن حقوق الطريق التي أرشد إليها النبيّ عليه السّلام:
غضّ البصر، وهو أمرٌ إلهيّ في القرآن الكريم كذلك.كفّ الأذى وإزالته عن طريق المسلمين.ردّ السلام على من يسلّم.الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ فإنّ أمّة الإسلام ما نالت الخيريّة إلّا بأمرها بالمعروف كما أورد القرطبيّ.حقوقٌ أخرى للطريق من الحقوق الأخرى للطريق غير الواردة في الحديث الشريف السابق ما يأتي:
تقديم المعونة للناس في الطرقات، فمن أعان رجلاً فحمله في مركبته وأوصله، أو رفع متاعه معه، كان ذلك من أداء حقوق الطريق.هداية السائل ودلالته على الطريق؛ فذلك من حقّ الطريق.قيادة السيّارة بوقارٍ وهدوءٍ، فلا يتهوّر فيؤذي الناس، ولا يعوّق بها مرور الناس، ولا يُروّع أحداً أو يكون سبباً في وفاته جرّاء سوء قيادته واستهتاره في الطريق.معان أخرى لكف الأذى- إزالة الأذى من طريق الناس.
- عدم قضاء الحاجة في طريق الناس، أو ظلّهم.
- سلامة الناس من شرّ المسلم؛ وذلك بتقيّده في قواعد السير والمرور.
- عدم إلقاء النفايات أو ما يؤذي الناس من حجارةٍ أو مسامير وما شابه.
- عدم التدخين أمام الناس؛ فهو مصدر أذى لهم، وعدم النوم في طرقاتهم وإغلاقها أمامهم.
- عدم غرس الأشجار في طريق المارّة، أو ربط الدوابّ، ممّا يعيق حركتهم.