أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن يشكّل الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر خطوة أولى نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، واصفاً الصراع المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر بأنه “وحشي”.

وفي منشور له على منصة “تروث سوشيال”، قال ترامب: “يسعدني أن أعلن عودة عيدان ألكسندر، المواطن الأميركي المحتجز رهينة منذ أكتوبر 2023، إلى عائلته.

وأتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تحقيق هذا الخبر الجلل”. وأضاف أن هذه الخطوة تمثّل بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة، مشيداً بجهود الوساطة التي تقودها كل من قطر ومصر لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ورفاتهم.

وأكد ترامب: “آمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي. أتطلع بشوق إلى يوم الاحتفال هذا”.

وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق عن إطلاق سراح ألكسندر في إطار خطوات تهدف إلى وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما أكدت الحركة استعدادها لإجراء مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي يشمل تبادل الأسرى وإنهاء الحصار على غزة.

وفي المقابل، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن إسرائيل لم تكن على علم بتفاصيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وحماس بشأن الإفراج عن ألكسندر، فيما أفاد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن واشنطن أبلغت تل أبيب بنية حماس الإفراج عن ألكسندر دون مقابل.

انتقادات إسرائيلية لعودة عيدان ألكسندر عبر دولة أجنبية: “فشل دبلوماسي مخزٍ” لحكومة نتنياهو

أثار الإفراج المرتقب عن الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر انتقادات واسعة في إسرائيل، بعد أن تم بفضل تدخل دولة أجنبية، وهو ما اعتبره عضو الكنيست الإسرائيلي حيلي تروبر “أمراً مقلقاً للغاية”.

وفي منشور له على منصة “إنستغرام”، أشار تروبر إلى أن إسرائيل لم تتمكن من استعادة ألكسندر، رغم كونه جندياً في جيشها، مؤكداً أن عودته بفضل جواز سفر أجنبي يُظهر فشل الحكومة الإسرائيلية في أداء دورها في إعادة المختطفين.

وقال: “دولة إسرائيل التي أرسلته إلى المعركة لم تنجح في إعادته، بينما لا يزال العديد من مواطنيها في الأسر رغم حملهم للجنسية الإسرائيلية”.

من جانبه، وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الإفراج عن ألكسندر بأنه “فشل دبلوماسي مخزٍ” لحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن الاتصالات المباشرة بين حركة حماس والولايات المتحدة تكشف ضعف الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع القضايا الأمنية. وأضاف لابيد: “المختطفون ملك لنا، ومسؤولية عودتهم تقع على عاتق الحكومة. قلوبنا مع عائلاتهم.”

ولم تنفِ الإدارة الأميركية التقارير التي تحدثت عن وجود اتصالات مباشرة بين واشنطن وحماس، وهو ما اعتُبر تحولاً بارزاً في السياسة الأميركية تجاه الحركة المصنّفة على قوائم الإرهاب.

في ذات السياق، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهده بتسهيل إيصال المساعدات إلى غزة، مؤكداً أن آلية أميركية لدعم الإغاثة الإنسانية ستدخل حيز التنفيذ قريباً.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وإسرائيل الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر الحرب على غزة رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد غزة عیدان ألکسندر الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟

تتهيأ وزارة العدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للعفو الرئاسي من المحاكمة التي قد تفضي إلى سجنه حال إدانته بتهم الفساد الموجهة إليه.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر رفيعة في النظام القضائي الإسرائيلي قولها، إنه من غير المتوقع أن توصي إدارة العفو بوزارة العدل الرئيس إسحاق هرتسوغ بقبول طلب العفو المقدم من نتنياهو دون إجراء تعديلات.

وأضافت المصادر التي وصفتها الصحيفة بـ"العليا" أنه في حال إجراء تعديلات على الطلب، فقد يؤثر ذلك على القرار النهائي لإدارة العفو. مشيرة إلى أن قسم العفو في وزارة العدل الإسرائيلية طلب مؤخراً من مكتب المدعي العام للدولة رأياً قانونياً رسمياً بشأن طلب العفو كجزء من عملية التقييم.


ويبدو أن النيابة العامة، التي تتولى حاليًا محاكمة نتنياهو الجنائية ، ستعارض العفو عنه، وهو ما يُرجّح أن يؤثر على توصية دائرة العفو للرئيس هرتسوغ. ويُتهم رئيس الحكومة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهو ينفي ارتكاب أي مخالفة.

وقالت المصادر، إنه بإمكان هرتسوغ العفو عن نتنياهو حتى لو نصحت إدارة العفو بعدم القيام بذلك. إلا أن مثل هذه الخطوة قد تثير معارضة شعبية شديدة، وقد تُشكّل أساساً للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الرئيس.

وذكرت "هآرتس" أن هرتسوغ من المرجح أن يعقد اجتماعاً بين ممثلين عن دائرة العفو ونتنياهو ومحاميه لمناقشة طلب العفو الذي قُدِّم الشهر الماضي. ولا يُتوقع صدور قرار نهائي بشأن توصية دائرة العفو قبل أسابيع أو حتى أشهر.

ولا يتضمن الطلب، الذي يحمل رسالة من نتنياهو نفسه، أي اعتراف بالذنب أو إبداء ندم من جانبه. ويستند رئيس الوزراء إلى موقف مفاده أن الرئيس يملك صلاحية منحه العفو حتى دون إدانة في القضية، لأن المحاكمة لا تزال جارية. كما أن رسالة نتنياهو لا تشير إلى أي نية لديه للاعتزال من العمل السياسي. 


قال هرتسوغ إنه سينظر في الطلب "بمسؤولية وجدية تامة". وأفاد مسؤولون في مقر إقامة الرئيس بأن الإجراءات ستستغرق عدة أسابيع. ويمكن أن يتخذ العفو الرئاسي بموجب القانون أشكالاً عديدة، منها تخفيف الغرامات، وعقوبات السجن، ومتطلبات الخدمة المجتمعية، ومحو السجل الجنائي للمتهم.

قبل البتّ في طلبات العفو، التي يأتي بعضها من أشخاص يقضون حالياً عقوبات سجن، يستشير الرئيس إدارة العفو في وزارة العدل. وتستشير الإدارة، قبل إصدار توصيتها، جميع المسؤولين المعنيين، بمن فيهم موظفو مصلحة السجون الإسرائيلية، والشرطة الإسرائيلية، ومكتب المدعي العام، وموظفو الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن ضحايا الجرائم.

ويقوم محامو إدارة العفو بعد ذلك بإصدار تحليل مفصل يأخذ في الاعتبار الظروف الشخصية للشخص الذي يطلب العفو وتفاصيل القضية. ويُرفع هذا التحليل إلى الرئيس مصحوباً ببيان حول موقف وزير العدل من القضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن طلب نتنياهو يأتي في وقت تواجه فيه الوزارة عددًا متزايدًا من طلبات العفو بسبب الوضع الأمني منذ هجوم حماس السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والحرب التي أعقبت ذلك.

مقالات مشابهة

  • شاهد: انتقادات تلاحق نتنياهو بعد فيديو يظهر أسرى أحياء قبل مقتلهم في غزة
  • ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • مبعوث ترامب يزور بيلاروسيا ويجري مباحثات جديدة مع لوكاشينكو
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
  • دبلوماسي أمريكي سابق: إسرائيل تسعى لاستعادة السيطرة الكاملة على غزة إذا سنحت لها الفرصة
  • دبلوماسي أمريكي سابق: نتنياهو ليس لديه اهتمام بنجاح خطة السلام
  • إطلاق بطاقة ترامب الذهبية.. والرئيس الأمريكي يعلن التفاصيل
  • بشروط مشددة.. باريس تفرج عن الوسيط في قضية التمويل الليبي ألكسندر جوهري