تركيا على مفترق طرق تجاري: فرصة ذهبية في أمريكا ومنافسة قاتلة من الصين
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
حذر رئيس رابطة مصدّري المواد الكيماوية ومنتجاتها بإسطنبول (İKMİB)، عادل بيليستر، من التداعيات المزدوجة للرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها تحمل تهديدات وفرصًا في آنٍ واحد لتركيا.
وأوضح أن هذه الإجراءات قد تدفع الصين إلى إغراق الأسواق التركية بمنتجاتها الفائضة، ما يهدد المنتجين المحليين، في حين أنها قد تفتح أبواباً جديدة للصادرات التركية نحو السوق الأميركي.
ضغط تنافسي متزايد من الصين
في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، توقّع بيليستر أن تسعى بكين إلى تصريف فائضها الإنتاجي في الأسواق البديلة ومنها تركيا، ما قد يؤدي إلى تراجع القدرة التنافسية للصناعات المحلية بسبب التكاليف المرتفعة.
وأشار إلى أن التنافس مع الصين لن يقتصر على قطاع الكيماويات، بل سيمتد إلى معظم القطاعات الصناعية، ما قد يُعيد إلى الواجهة شكاوى المنافسة غير المتكافئة.
فرص محدودة في السوق الأميركية
رغم أن الرسوم الأميركية لا تطال تركيا سوى بنسبة 10%، إلا أن بيليستر يرى أن الفرصة أمام تركيا في السوق الأميركية قائمة، لكنها مشروطة بالحفاظ على الأسعار في ظل استقرار أسعار الصرف وارتفاع التكاليف.
وأشار إلى أن فائض العرض الصيني سيزيد الضغط السعري في أسواق التصدير، ما قد يؤثر سلباً على ربحية الشركات التركية.
دعم حكومي لتعزيز التنافسية
كشف بيليستر أن قطاع الكيماويات في تركيا يعتمد بنسبة 70% على استيراد المواد الخام، وترتفع النسبة إلى 90% في قطاع البلاستيك.
ودعا إلى حزمة دعم حكومية تشمل تمويلاً منخفض التكلفة، وحوافز ضريبية، وتخفيضات في أسعار الطاقة والمواد الخام.
التحول نحو الإنتاج عالي القيمة
في مواجهة التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة، شدد بيليستر على ضرورة الانتقال إلى الإنتاج عالي التكنولوجيا والقيمة المضافة.
ودعا إلى دعم البحث والتطوير، والتسويق، والعلامة التجارية، والتحول الأخضر والرقمي.
وأوضح أن مركز تكنولوجيا الكيماويات المحلي الذي أطلقته İKMİB يقدم خدمات متكاملة لدعم الابتكار والاختبارات الفنية وشهادات المطابقة في عدة قطاعات فرعية.
دعوة لإنشاء “وكالة الكيمياء التركية”
رأى بيليستر أن تحقيق اقتصاد الحجم “الاستفادة من زيادة حجم الإنتاج لتقليل تكلفة الوحدة الواحدة” يتطلب تعزيز الإنتاجية، وخفض التكاليف، وزيادة الكفاءة، والاهتمام بالتكنولوجيا والتسويق.
اقرأ أيضاشحنة “مشبوهة” على الطريق السريع… الدرك يفك…
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أسعار الفائدة اقتصاد تركيا الأسواق العالمية الاستثمار في تركيا التحول الرقمي التضخم الاقتصادي التكنولوجيا الصناعية التنافسية الصناعية
إقرأ أيضاً:
دراسة ليبية تحذّر: بكتيريا قاتلة في المأكولات البحرية تهدد صحة المستهلكين
أعلن المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية عن نتائج دراسة حديثة كشفت عن عزل سلالات من بكتيريا Vibrio vulnificus من عينات مأخوذة من منتجات بحرية وأخرى سريرية.
وأظهرت التحاليل أن العديد من هذه السلالات تحمل جينات مرضية خطيرة، أبرزها vvhA وrtxA1 وtoxR، التي تمنح البكتيريا قدرة عالية على إحداث أضرار جسيمة في الأنسجة.
وبيّنت الدراسة أن هذه السلالات تتميز بإفراز إنزيمات فعالة، منها الهيموليزين (Hemolysin) والبروتييز (Protease)، اللذان يلعبان دورًا رئيسيًا في تحلل أنسجة اللحم، ما يؤدي إلى تدهور سريع في جودة المنتجات البحرية، ويتيح للبكتيريا فرصة أكبر لغزو الأنسجة البشرية في حال الإصابة.
وأشار التقرير إلى أن أعراض الإصابة ببكتيريا Vibrio vulnificus قد تظهر خلال فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة بعد التعرض، وتشمل تورمًا ملحوظًا والتهابًا حادًا في مناطق الجروح، مع احتمالية تطور الحالة إلى تعفن دموي شديد الخطورة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.
كما شددت الدراسة على أهمية تعزيز برامج الفحص الجزيئي والرصد المستمر في مختبرات سلامة الأغذية للكشف المبكر عن هذه البكتيريا، للحد من انتشارها وحماية المستهلكين.
ووجه المركز نصائح مهمة للمستهلكين بمراقبة العلامات التحذيرية على الأسماك والمنتجات البحرية، والتي تشمل:
تغير لون الجلد إلى لون داكن أو باهت غير طبيعي. ظهور بقع مخاطية لزجة على السطح الخارجي. وجود تقرحات أو جروح واضحة على جلد الأسماك. تدهور ملمس اللحم مع وجود مناطق رخوة أو مهترئة.وأكدت الدراسة أن ظهور هذه العلامات يعد مؤشرًا على نشاط بكتيري مكثف وتدهور جودة المنتج، مما يستدعي الامتناع عن استهلاكه أو تسويقه دون إجراء معالجة وفحص دقيق، لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه البكتيريا شديدة الخطورة.