حزب إسباني يدعو إلى نشر جواسيس بالمغرب لمكافحة الهجرة السرية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
زنقة 20 | متابعة
دعا حزب “فوكس” اليميني المتطرف في إسبانيا الى طرد جماعي للمهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك القُصّر، والأخطر من ذلك نشر عناصر استخبارات إسبانية داخل التراب المغربي لرصد ومنع الهجرة من داخل المصدر.
المقترح الذي طُرح داخل البرلمان الإسباني لم يكن مجرد موقف سياسي متشدد، بل خطة أمنية كاملة شملت تشديد الحراسة على جزر الكناري وسبتة ومليلية، وهو ما اعتُبر تصعيدًا غير مسبوق ضد المهاجرين، وضد الجار الجنوبي المغرب.
الأحزاب اليسارية وتحالف “سومار” انتقدت المقترح بشدة، واعتبرته خطاب كراهية وتحريض على المهاجرين، في وقت يُفترض فيه أن تدافع المؤسسات الديمقراطية عن التعايش والمساواة. أحد النواب قال بوضوح: “في هذا البلد، لا نُطرد الناس بالجملة.. نحن لسنا مستعمرة لدونالد ترامب!”
مقترح حزب “فوكس”، الذي يُعد ثالث أكبر كتلة برلمانية في إسبانيا، يأتي في سياق تصاعد المد اليميني المعادي للمهاجرين في أوروبا، لكنه هذه المرة تجاوز الحدود عبر الدعوة العلنية لاختراق سيادة دولة جارة بحجة الأمن، وهو ما يمكن اعتباره انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي إن جرى تنفيذه.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
شاهد.. احتجاجات غاضبة بالمغرب على اغتيال صحفيي الجزيرة بغزة
الدار البيضاء- شهدت مدينة الدار البيضاء -مساء أمس الاثنين- وقفة حاشدة دعت إليها "المبادرة المغربية للنصرة" تنديدا باغتيال 6 صحفيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، والصحفي محمد الخالدي.
وقد رددت الحشود شعارات تضامنية مثل "يا مغربي علِّي الصوت أنس الشريف لن يموت والجزيرة لن تموت" و"أنس الشريف خلِّى وصية لا تنازل عن القضية" و "من كازا تحية لغزة الأبية" ورفعوا صور الشهيدين ولافتات تحمل وصية الشريف التي دعا فيها إلى عدم إسكات الأصوات الحرة أو إعاقة مسيرتها، والاستمرار في النضال حتى تتحقق الكرامة والحرية.
أكد المشاركون ومن بينهم إعلاميون مغاربة أن اغتيال الصحفيين محاولة لاغتيال الحقيقة التي تنقلها وسائل الإعلام الحرة، ونددوا بسياسة تجويع المدنيين في غزة، مطالبين بزيادة الضغط الدولي لإدخال الغذاء والدواء ووقف القتل والتدمير المستمرين منذ أشهر.
كما جددوا دعمهم للمقاومة الفلسطينية ورفضهم القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، منتقدين تواطؤ بعض الحكومات مع ما وصفوه بحرب الإبادة. وفي ختام الوقفة، أُديت صلاة الغائب على شهداء الصحافة الفلسطينية وشهداء غزة كافة.
ومن جانبه قال رشيد بريمة القيادي في "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" إن اغتيال مراسلي الجزيرة استهداف للصوت الحر الذي ينقل معاناة الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال، مؤكدا -في حديثه للجزيرة نت- أن هذه الوقفات المتكررة في الدار البيضاء تعبير عن التزام المغاربة التاريخي تجاه فلسطين والقدس.
وشدد على القول إن الاحتلال لن ينجح في إسكات صوت الحقيقة، ولا إسكات صوت الصحافة، ولا إسكات صوت الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعملية إبادة جماعية ممنهجة من قبل دولة الاحتلال.
إعلانوأوضح بريمة أن هذه الوقفات التي تقام بانتظام في الدار البيضاء منذ أشهر جزء من دور الشعب المغربي في إسناد سكان غزة وكل الشعب الفلسطيني، واستشعار لمسؤوليته باعتبار العلاقة التاريخية التي تجمع المغاربة مع فلسطين والقدس.
ومن جهته، اعتبر صلاح الدين المعيزي عضو "ائتلاف إعلاميون مغاربة من أجل فلسطين وضد التطبيع" أن قتل الصحفيين جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم بحق الصحافة، مشيرا -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن الاحتلال يستهدف الإعلاميين لكشفهم الحقائق، وخاصة قناة الجزيرة باعتبارها رمزا للمقاومة الإعلامية.
كما دعا الهيئات المهنية المغربية لتحمل مسؤوليتها في مواجهة التطبيع الإعلامي، واصفاً إياه بأنه جريمة موازية لقتل الصحفيين.
ومن جانبها أكدت الإعلامية وفاء كنسوس أن الشريف كان مرآة لكل صحفي اغتيل ولكل كاميرا أسكتت بالرصاص، مشددة على أن دمه ودماء زملائه تفضح كراهية الاحتلال للحقيقة، وأن إرثه من وصايا وكاميرا ما زال يحمل رسالة الاستمرار في كشف الجرائم.
احتجاجات وإداناتمدن مغربية أخرى مثل تطوان وطنجة وفاس شهدت وقفات مماثلة بدعوة من "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" و"الائتلاف المغربي لدعم فلسطين" تحت شعار "لا لاغتيال الحقيقة" كما أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بيانا اعتبرت فيه استهداف الصحفيين جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن عدد الصحفيين الذين اغتالتهم الحرب الإسرائيلية تجاوز 230 منذ بدايتها.
وطالبت النقابة المنظمات المهنية الدولية بالتحرك العاجل، ودعت المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.
أما "الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام" فشجبت اغتيال الصحفيين الستة في غزة وصمت مجلس الأمن، بينما أكدت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" أن استهداف الإعلام، وخاصة قناة الجزيرة، محاولة للتغطية على جرائم الإبادة، داعية كل القوى الحية بالمغرب لمقاطعة التطبيع الإعلامي والسياسي مع الاحتلال وداعميه.
ودعت النقابة الوطنية للصحافة كل المنظمات المهنية إلى استنكار ومناهضة هذه الممارسات الإسرائيلية، واستنكار هذه الحملة من التصفيات التي تستهدف الصحفيات والصحفيين، مطالبة النائب العام للمحكمة الجنائية الدولية بسرعة بدء إجراءات التحقيق في جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وتوالت ردود الفعل العربية والدولية على اغتيال صحفيي ومصوري الجزيرة في غزة، وسط مطالب بتحقيق مستقل يضمن عدم إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.