أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بوصول عائلة الجندي المحتجز عيدان ألكسندر إلى قاعدة رعيم الجوية الإسرائيلية، مما يؤكد اقتراب تنفيذ قرار الإفراج عنه، والذي كان محورًا لتكهنات خلال الساعات الماضية وسط تعتيم أمني وإعلامي نسبي بشأن تفاصيل العملية.

 

 

 

مفاوضات مكثفة 

وفي سياق التحركات السياسية، أعلنت حركة حماس رسميًا أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، مؤكدة تجاوبها الإيجابي مع جهود الوسطاء الرامية إلى وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى غزة.

ويأتي ذلك في ظل استعداد حماس الفوري للدخول في مفاوضات مكثفة تفتح الباب لتسوية شاملة تشمل تبادل الأسرى وإعادة إعمار القطاع بإدارة مهنية محايدة.

 

 

الإفراج عن ألكسندر كجزء من خطوات للتهدئة

قالت حركة حماس إن إطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكسندر يأتي ضمن الخطوات التمهيدية لوقف الحرب وفتح المعابر، وتمهيد الطريق لإدخال المساعدات والإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل وضع مأساوي تعانيه المنطقة منذ أشهر.

 

حماس تعلن استعدادها لمفاوضات مكثفة وشاملة

في تطور لافت، أكدت الحركة استعدادها الفوري للانخراط في مفاوضات مكثفة وجادة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل أسرى متفق عليها وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة تضمن الاستقرار والهدوء والشروع في إعادة الإعمار وإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة.

 

وسطاء بارزون في المشهد

 

أشادت حماس في بيانها بجهود الوسطاء من الدول الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسهم مصر وقطر وتركيا، معتبرة أن هذه الوساطات لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر وفتح قنوات اتصال مع الجانب الأمريكي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عيدان ألكسندر الإفراج عن الأسري حماس الإدارة الأمريكية قاعدة رعيم مفاوضات غزة وقف اطلاق النار معابر غزة المساعدات الانسانية قطر مصر تركيا تبادل الاسرى إعادة إعمار غزة حصار غزة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر لـ"صفا": شح الدعم الإنساني يُفاقم الأزمة بغزة ويجب التوصل لوقف إطلاق النار

غزة - خاص صفا قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة لا تزال بعيدة كل البعد عن التعافي المرجو، في ظل محدودية الدعم الإنساني، وإدخال شاحنات المساعدات للقطاع. وأضاف مهنا في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم الاثنين، أن "شح الدعم الإنساني، وتفشي الفوضى وعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسبين هو ما يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع". وتابع "يجب إغراق القطاع بالمساعدات وبكل ما يلزم من الدعم الإنساني وأدواته بالكميات والتنوع المطلوب، وأن يشمل كل القطاعات المدمرة سواء في منظومة الرعاية الصحية والبنى التحتية الخاصة بالمياه والصرف الصحي، أو أزمة الغذاء الحادة". وشدد على ضرورة أن يكون هذا الأمر مصحوبًا بالضمانات الأمنية التي تُفسح المجال أمام عمال الإغاثة، لأجل إيصال الدعم الإنساني لمستحقيه، بما يضمن كرامتهم الإنسانية. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع وأوامر الإخلاء لا شك أنها تعيق العمل الإنساني، وسط بيئة خطيرة تُعرض الفاعلين الإنسانيين للأذى، بسبب الهجمات المستمرة، كما حدث من استهداف لمقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من مساحة القطاع إما تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال، أو في مناطق خاضعة لأوامر إخلاء، وهذه بيئة غير ممكنة للعمل الإنساني إطلاقًا. وأكد أن القانون الدولي الإنساني واضح لا لبس فيه، ويجب توفير الحماية للمدنيين والأعيان المدنية والمرافق الصحية والطواقم الطبية، وعلى جميع الأطراف وضع هذه الحماية نصب أعينهم مهما كانت الظروف. ولفت إلى أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني أو أخلاقي يُتيح استمرار الوضع الإنساني في قطاع غزة على ما هو عليه حاليًا. وقال مهنا إن طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني يعانون بشدة أولًا: كمدنيين يعيشون في غزة، وثانيًا: بسبب عدم قدرتهم على الوصول الآمن لمن هم بأمس الحاجة إليهم، بغية إنقاذ أرواحهم. وأردف أن "هذا ما يُثقل كاهل الطواقم الإنسانية ويضعهم في وضع نفسي سيء، لعدم قدرتهم على إنقاذ هؤلاء الأشخاص". ويشهد قطاع غزة أوضاعًا صحية ومعيشية متدهورة، ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود، مما يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة تهدد حياة السكان. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين. وشدد مهنا على ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار دائم في غزة، بما يُفسح المجال لإيصال الدعم الإنساني الحرج لأكثر من مليوني شخص في القطاع، وأيضًا إتاحة المجال للصليب لاستئناف زيارات مندوبيه للمعتقلين داخل سجون الاحتلال. وقال: "نحن مستعدون لممارسة هذا الدور فور التوصل لهذا الاتفاق، وتقديم الضمانات الأمنية المهمة جدًا لفرقنا ولمن نحاول الوصول لهم وتقديم الدعم الإنساني". وتابع أن "نافذة الوقت في قطاع غزة لانقاذ الحياة آخذة بالنفاد ولا بد من التحرك الآن بشكل عاجل، لأنه لا يوجد أي مسوغ أخلاقي أو قانوني لاستمرار الوضع كما هو". وحول معاناة المعتقلين في سجون الاحتلال، أوضح مهنا أن اللجنة الدولية للصليب سهّلت خلال العام الجاري إطلاق سراح 217 معتقلًا من القطاع، من بينهم 5 سيدات، وتم تقديم الرعاية الطبية لهم في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، وإيصالهم إلى أسرهم. وأشار إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لم نحصل على أي معلومة تتعلق بالأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، بسبب منع الصليب من زيارتهم. وطالب مهنا "إسرائيل" بإبلاغ الصليب بأسماء وأوضاع المعتقلين لديها طبقًا لاتفاقية حنيف الرابعة، كونهم أشخاص محميين بموجب القانون الدولي ويتمتعون بالحق في الحصول على الرعاية الطبية، والزيارة والتواصل مع أسرهم، وزيارات الصليب. ودعا لاستئناف زيارات الصليب ومندوبيه للاطلاع على أوضاع المعتقلين داخل السجون وظروفهم الإنسانية والاعتقالية. وأضاف "نحن نشعر بقلق شديد إزاء الأنباء التي ترد عن استشهاد معتقلين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر". وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 61,430 شهيدًا و153,213 إصابة، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • وصول عمرو يوسف للعرض الخاص لفيلم درويش
  • الصليب الأحمر لـ"صفا": شح الدعم الإنساني يُفاقم الأزمة بغزة ويجب التوصل لوقف إطلاق النار
  • رغم توقف المفاوضات وخطة احتلال غزة.. مصر وقطر تعدّان مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار
  • صحيفة: القاهرة تترقّب وصول وفد من حماس لإحياء مفاوضات غزة 
  • مراسلة القاهرة الإخبارية: نتنياهو يحاول التهرب من اتهامات حرب التجويع
  • ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف الهجوم المرتقب على قطاع غزة
  • قاعدة بيانات أيتام الحرب في غزة: كيف تضمن وصول المساعدات لأطفالك؟
  • الخارجية الفلسطينية: تعنت نتنياهو وحكومته المتطرفة يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • اقتراح مصري قطري جديد لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى.. هذه تفاصيله
  • «القاهرة الإخبارية»: خطة الاحتلال تواجه انقسامًا إسرائيليًا حادًا.. ومخاوف من مصير المحتجزين في غزة