السعي بين الصفا والمروة.. اعرف حكمه ومسافته
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء أن السعي بين الصفا والمروة، هو ركنٌ من الأركان الذي لا يتم الحج والعمرة إلا بجميعها، ولا يُجبَر تركُه بدمٍ عند جمهور الفقهاء.
قالت الإفتاء، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم مَنْ ترك السعي في الحج أو العمرة، سواء كان الترك بعذرٍ أو بغير عذرٍ؟» إنه على من تركه أو ترك بعضه، الرجوع إلى مكة والإتيان به حتى لو كان تركه بعذر؛ كأن يكون جاهلًا أو ناسيًا.
وأضافت: "ويرى فقهاء الحنفية أن مَنْ ترك السعي كاملًا أو معظمَه في حج أو عمرة لعذر خارج عن إرادته فلا شيء عليه، ومَنْ تركه مِن غير عذر؛ فعليه ذبح شاة، ومن ترك ثلاثة أشواط أو أقل من ذلك فعليه نصف صاع من بُرٍّ عن كل شوط، ومن القواعد المقررة شرعًا "أن من ابتلي بالمختلف فيه فله تقليد من أجاز".
مسافة السعي بين الصفا والمروةالطريق الذي يربط بين الصفا والمروة يسمى مسعى، أو مكان السعي، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية التي تمت عام 1375هـ، تبلغ المسافة بين الصفا والمروة 394.5 مترًا، وهناك من يقول نها 405 أمتار، وهناك من يقول 375 مترا، وإجمالي عدد الأشواط للسعى 2761.5 متر عند حسابها على أنها 394.5 متر.
ويُسَنّ الموالاة بين أشواط السعي بلا تفريق كثير، ولا فصل طويل بينهما، بل يأتي بأشواط السعي متتالية، ويجوز له أن يفصل بينهما ويأخذ فترة من الراحة ولكن السُنة الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي الموالاة.
ويستحب الموالاة بين السعي والطواف، فإذا أتم الحاج الطواف مع سننه استحب له السعي بين الصفا والمروة، ويسن السعي مشيًا للقادر على المشي، فمن لم يقدر جاز له أن يحمله غيره أو يركب.
ويسن الإسراع بين العلمين الأخضرين، وتكون سرعته فوق الرمل -الهرولة-، ودون الجري، ويفعل ذلك في أشواط السعي السبعة، كما يسن للساعي أن يرقي علي جبلي الصفا والمروة حتى ينظر إلى الكعبة; تأسيًا بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في ذلك، لأن النظر إليها عبادة، ويسن طول القيام على الصفا، وهو ناظر للكعبة مستقبل القبلة بوجهه، فإذا رأي الكعبة كبر وهلل ثلاثًا، ثم قال: الله أكبر على ما هدانا، ويدعو، كما يسن ذلك على المروة أيضًا.
جبل الصفا والمروةالصفا والمروة جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، فالصفا: جبل صغير يقع أسفل جبل أبي قبيس، والمروة جبل صغير يقع في الجهة الشمالية الشرقية من الكعبة، وهو متصل بجبل قعيقعان.
ولذلك المسلمين في الحج والعمرة يسعون بين جبلي الصفا والمروة، ويبدأ الساعي بالصفا وينتهي بالمروة، ويكون سعيه سبعة أشواط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعي بين الصفا والمروة الصفا والمروة الحج والعمرة جبل الصفا والمروة السعی بین الصفا والمروة
إقرأ أيضاً:
عالم بالأوقاف: السعي والعمل ليسا مجرد وسيلة لكسب الرزق وتلبية الاحتياجات
أكد الشيخ أحمد سعيد فرماوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن السعي والعمل في الإسلام ليسا مجرد وسيلة لكسب الرزق وتلبية الاحتياجات، بل عبادة يحبها الله إذا أُديت بإخلاص وإتقان، موضحًا أن الاجتهاد من أهم القيم التي دعا إليها الدين لما لها من دور في نهضة الفرد والمجتمع، وداعيًا للابتعاد عن الكسل والتواكل ومواجهة التحديات بالصبر والإصرار.
مواقف الصحابة والأنبياءوأضاف أحمد سعيد فرماوي خلال لقائه مع أحمد دياب في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، أن الإسلام دين وسطية، يوازن بين العمل والعبادة، بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر، مستشهدًا بمواقف الصحابة والأنبياء الذين جمعوا بين العبادة والعمل.
ولفت إلى أن التوكل الصحيح هو الأخذ بالأسباب ثم الاعتماد على الله، بينما التواكل هو الكسل وترك العمل.