إرشادات دقيقة لأداء مناسك الحج والعمرة كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
مع اقتراب موسم الحج لهذا العام، يستعد المسلمون في مختلف أنحاء العالم لأداء فريضة الحج، بينما يقوم البعض بأداء العمرة قبل الحج.
ولتيسير أداء المناسك على الحجاج والمعتمرين، نرصد خلال السطور التالية كافة الخطوات التي يجب على الحاج أو المعتمر اتباعها كي يؤدي مناسكه كما فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تعرف على مبطلات الحج.. أخطاء قد تُفسد أعظم الشعائر كن حذرًا داعية: الحيض لا يمنع المرأة من الإحرام أو أداء مناسك الحج(فيديو) دخول مكة
عند وصولك إلى مكة المكرمة، يجب على الحاج أو المعتمر أولًا أن يطمئن على أمتعته في مكان إقامته، ثم يغتسل إن أمكن، أو يتوضأ إن لم يستطع الاغتسال.
دخول المسجد الحرامبعد ذلك، يتوجه الحاج أو المعتمر إلى المسجد الحرام للطواف. إذا كنت قد نويت العمرة، فعليك أداء طواف العمرة، أما إذا كنت قد نويت الحج، فتؤدي طواف القدوم. عند رؤية الكعبة المشرفة، كبِّر وقل: "الحمد لله الذي بلَّغني بيته الحرام، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك، اللهم زد بيتك هذا تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة، وزد مَن شرَّفه وكرَّمه -ممن حجه أو اعتمره- تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبرًّا، اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحينا ربنا بالسلام، وأدخلنا دار السلام" ثم ادع الله بما يفتح عليك.
الدعاء في هذا المكان مبارك ومقبول بإذن الله.
الطواف بالبيتبعد ذلك، يتوجه الحاج أو المعتمر إلى مكان الطواف، حيث يبدأ الطواف مع استقبال الكعبة المشرفة. ويستحسن أن يبدأ الطواف من الحجر الأسود، ويستمر الطواف حول الكعبة سبعة أشواط. يسن استلام الحجر الأسود وتقبيله، وفي حال تعذر ذلك، يمكن الإشارة إليه.
يُفضل أن يكثر الحاج أو المعتمر من ذكر الله ودعائه أثناء الطواف، مع الحرص على عدم الإضرار بالآخرين في المكان.
ركعتا الطوافبعد إتمام الطواف، يتوجه الحاج أو المعتمر إلى مقام إبراهيم لصلاة ركعتين بعد الطواف. وفي حال عدم وجود مكان في مقام إبراهيم، يمكن الصلاة في أي مكان داخل المسجد الحرام.
الشرب من ماء زمزمبعد الطواف، يتوجه الحاج إلى صنابير ماء زمزم لشرب الماء الطاهر المبارك. يتم الشرب بنية تحقيق ما يحتاجه الشخص من خيري الدنيا والآخرة.
السعي بين الصفا والمروةبعد ذلك، يبدأ الحاج السعي بين الصفا والمروة، مبتدئًا من الصفا، حيث يهلل ويكبر مستقبلًا الكعبة، ثم يمضي في المسار بين الصفا والمروة حتى يتم سبعة أشواط. يسرع الحاج في المسار بين الميلين الأخضرين، وهو ما يعرف بالهرولة، وهذه خاصية للرجال فقط.
التحلل من العمرةبعد السعي، يتحلل الحاج أو المعتمر من إحرامه بحلق رأسه أو تقصير شعره. وفي حالة النساء، يُفضل التقصير فقط دون الحلق. بهذه الخطوة، يصبح الحاج أو المعتمر حلالًا من إحرامه.
طواف القدوم للحاج المفردإذا كان الحاج قد نوى الحج فقط، فيجب عليه بعد وصوله إلى مكة الطواف طواف القدوم، ويمكن تأجيل السعي بين الصفا والمروة إلى ما بعد طواف الإفاضة. ويظل الحاج محرمًا حتى يؤدي مناسك الحج كاملة.
الإحرام للحجفي اليوم الثامن من شهر ذي الحجة (يوم التروية)، يتهيأ الحاج للإحرام بالحج. عليه أن يرتدي ملابس الإحرام ويصلي ركعتين في المسجد الحرام. بعد ذلك، يردد: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
المبيت بمنىفي يوم التروية، يتوجه الحجاج إلى منى ليلًا، حيث يؤديون صلاة الظهر والمغرب والعشاء، ثم يبيتوا هناك حتى الصباح.
الوقوف بعرفةيعد الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة هو الركن الأعظم للحج.
يجب على الحاج أن يكون موجودًا في عرفة من بعد الظهر وحتى فجر يوم العاشر من ذي الحجة، ويُفضل الدعاء بقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» واخشع وتذلل لربك نادما على ذنبك وخطاياك، راجيا عفوه، طامعا في رحمته ورضوانه، متمثلا يوم الحشر الأكبر؛ فإن عرفة صورة منه، فقد حشر فيه الخلق من كل جوانب الأرض حجاجًا".
الصلاة بمسجد نمرةيصلي الحجاج الظهر والعصر يوم التاسع مقصورين في مسجد نمرة مع الإمام، ثم يتوجهون إلى مزدلفة بعد غروب الشمس.
الذهاب إلى منى ورمي جمرة العقبةفي صباح يوم النحر، يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة. يجب رميها بسبع حصيات، مع ترديد قول: "بسم الله والله أكبر رغمًا للشيطان وحزبه، اللهم اجعله حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا".
التحلل من إحرام الحجبعد رمي جمرة العقبة، يقوم الحاج بحلق رأسه أو تقصير شعره، وبالتالي يتحلل من إحرامه. يمكنه بعد ذلك أن يستمتع بكل ما كان محرمًا عليه باستثناء الاتصال الجنسي، الذي يصبح محرمًا حتى طواف الإفاضة.
طواف الإفاضةيجب على الحاج بعد رمي جمرة العقبة والطواف حول الكعبة أداء طواف الإفاضة، ثم الصلاة في مقام إبراهيم وشرب ماء زمزم.
المبيت بمنى ورمي باقي الجمراتبعد طواف الإفاضة، يعود الحاج إلى منى في يومي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة. عليه رمي الجمرات الثلاث في كل من هذين اليومين بسبع حصيات لكل منها.
ختام مناسك الحجفي اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، إذا قرر الحاج البقاء في منى، عليه رمي الجمرات الثلاث مرة أخرى.
بمجرد إتمام جميع هذه المناسك، يكون الحاج قد أدى مناسكه وفقًا للشرع، وتم تحلله النهائي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مناسك الحج مناسك العمرة طواف القدوم السعي بين الصفا والمروة الإحرام رمي الجمرات طواف الإفاضة الحج 2025 المسجد الحرام یجب على الحاج طواف الإفاضة من ذی الحجة مناسک الحج بین الصفا رمی جمرة إلى منى بعد ذلک
إقرأ أيضاً:
هل يختار الله من يصلي الفجر؟ كن واحدًا منهم بهذا الأمر
هل يختار الله من يصلي الفجر؟ سؤال نرصد جوابه وفق ما ثبت في القرآن الكريم والسُنة النبوية، حيث ورد في الشرع الحنيف فضل صلاة الفجر والمداومة عليها، وهو ما سنوضحه في التقرير التالي.
فضل صلاة الفجر والمداومة عليهاصلاة الفجر هي أولى الصلوات الخمس المفروضة من الركن الثاني من أركان الإسلام، وتُعتبر من أكثر العبادات التي تُقرب العبد من ربه، وقد أوصى الله جميع المسلمين بأدائها في معادها وعلى أكمل وجه، وجعل لها ثواباً وخيراً عظيماً.
فهناك خمس صلوات فرضت في الرسالة الخاتمة هي: “الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء”، وتُعد صلاة الفجر أحب الصلوات إلى الله عز وجل، وذلك لما تتطلبه من الشخص من عناء ومجاهدة للشيطان للنهوض من النوم والقيام لأدائها خاصةً في المسجد، لذلك خصص الله لها أجراً وفضلاً عظيماً.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها”، لذا فإن أراد المسلم أمر هو خير من الدنيا وما فيها عليه المداومة على صلاة الفجر، خاصة إذا علم أن دعوته في وقت الفجر تكون مستجابة، وذلك لأن الملائكة تكون حاضرة حول من يصلي صلاة الفجر، فتقوم بحمل دعواته إلى السماء، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصّبح وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم الله – وهو أعلم بهم – كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهو يصلون”.
كما أنه إذا قام بأداء صلاة الفجر في جماعة، فسيكون أجره كبيراً ومساوياً لأجر قيام الليل كله، عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال:” سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما قام الليل كله”، وينير الله تعالى وجه العبد يوم القيامة إذا كان محافظاً على أداء صلاة الفجر في جماعه، كما أنه يُنعم عليه بالسكينة والطمأنينة وراحة البال في الدنيا ويحفظه من كل شر ويجعله في رعايته.
وعليه أيضا أن يحذر فإن التكاسل عن صلاة الفجر من صفات المنافقين، فهي من أثقل الصلوات عليهم، وأن يعلم أنه عندما يحرص على أداءها وصلاة العصر يكون جزاؤه الجنة ونعيمها.
عجائب صلاة الفجر1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر.
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.