حبس متهم بمحاولة سرقة محتويات مدرسة ابتدائية في أوسيم بالجيزة
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
ألقت مباحث أوسيم القبض على عاطل أثناء سرقته أجهزة كهربائية من داخل مدرسة ابتدائية في أوسيم بمحافظة الجيزة، وحُرر محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
محاولة سرقة مدرسةوتلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إخطارا من العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع شمال الجيزة، يفيد تلقيه بلاغا من خفير مدرسة ابتدائية، بضبط لص داخل المدرسة أثناء محاولة سرقة بعض الأجهزة.
وانتقل المقدم مصطفى كمال، رئيس مباحث أوسيم، والقوة المرافقة له، إلى مكان الواقعة، وبسؤال خفير المدرسة أفاد أنه لاحظ قيام شخص بحمل بعض الأجهزة الخاصة بالمدرسة وتجميعها داخل فناء المدرسة، فأمسك به.
المقتنيات المسروقةوتبين أن اللص عاطل، 40 سنة، والمسروقات عبارة عن شاشة كمبيوتر، و10 كاميرات مراقبة، وريسيفر، و8 كالون باب، و25 خلاط مياه بلاستيك.
وبمواجهة المتهم أمام المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أوسيم، اعترف بارتكاب الواقعة، وحُرر محضر بالواقعة، وأُحيل إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
شاهد كيف جعلت مدرسة ألفا الذكاء الاصطناعي معلما بدل البشر
الجميع يعلم أن الذكاء الاصطناعي هو تقنية تعلمت وتدرّبت على محتوى من صنع البشر، ولكن من كان يتوقع يوما أن هذه التقنية المُحدثة ستكون المسؤول الأول عن تعليم أجيال وتصبح المعلم المشرف على أبنائنا؟
وفي أول تجربة لإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم بشكل كامل قامت مدرسة "ألفا" (Alpha) التي تقع في ولاية تكساس الأميركية باستبدال طريقة التعليم التقليدية داخل الصفوف بمعلمين من الذكاء الاصطناعي ومنصات تعليمية ذكية تتكيف مع مستوى كل طالب.
في مدرسة "ألفا" يقضي الطلاب فترة الصباح في تعلم المواد الأساسية مثل الرياضيات والقراءة والعلوم، وكل طالب يتعلم بمنهج شخصي ومخصص له بحسب مستواه واحتياجاته، إذ إن الذكاء الاصطناعي يقيم معرفة الطالب بشكل فوري ويحدد الأجزاء التي لم يتقنها بعد، ويتأكد من أنه تعلم جميع الدروس جيدا قبل أن ينتقل إلى المرحلة التالية (مرحلة النشاطات).
وقد حقق هذا النهج نتائج مبهرة بحسب موقع "فوكس نيوز" (FoxNews) الإخباري حيث صُنفت نتائج طلاب مدرسة "ألفا" بأنها من ضمن أفضل النتائج متفوقة على أعلى النتائج في البلاد بنسبة 1-2%، وصرحت ماكنزي برايس الشريكة المؤسسة لمدرسة "ألفا" خلال مقابلة على برنامج "فوكس آند فريندز" (Fox & Friends): "نستخدم معلمين من الذكاء الاصطناعي وتطبيقات متكيفة لتوفير تجربة تعلم مخصصة بالكامل"، وأضافت "إن طلابنا يتعلمون بشكل أسرع بل وأفضل بكثير، وتُصنف فصولنا الدراسية ضمن أفضل الفصول على مستوى البلاد بتفوق يصل إلى 2%".
إعلانوفي مدرسة "ألفا" يمكن للطلاب إكمال يوم دراسي كامل في ساعتين فقط، ويُخصص باقي اليوم في بناء مهارات عملية مثل التحدث أمام الجمهور والعمل الجماعي والمعرفة المالية مما يحقق توازنا بين الإتقان الذاتي والمشاركة المجتمعية.
وذكرت برايس -وهي عالمة نفس وخريجة جامعة ستانفورد- أنها أطلقت برنامج "ألفا" بعد أن عادت بناتها من المدرسة وهن يشعرن بالملل والكسل، كانت الفكرة بسيطة وجريئة وهي "تقليص الحصص الدراسية الأساسية إلى ساعتين يوميا باستخدام التكنولوجيا، وإتاحة بقية اليوم للطلاب للنمو بطرق أخرى".
يُذكر أن أول فرع لمدرسة "ألفا" افتتح في مدينة أوستن عام 2016 وذلك بعد عامين من التطوير، واليوم يضم 150 طالبا، ومع النتائج المبهرة وإلحاح أولياء الأمور، بدأت المدرسة توسّع نفوذها ليشمل جميع أنحاء البلاد، وقد أعلنت عن خطط لافتتاح 7 فروع جديدة بحلول خريف 2025.
وتشمل المواقع القادمة تكساس وفلوريدا وأريزونا ونيويورك والتي سيتوفر فيها التعليم بالذكاء الاصطناعي من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثامن، كما ستصل مدرسة "ألفا" إلى ولاية كاليفورنيا ولكن سيشمل فيها التعليم كامل المرحلة الثانوية، وتختلف الرسوم المدرسية باختلاف الموقع ويتراوح متوسطها بين 40 ألفا و50 ألف دولار سنويا.
كيف تعمل مدرسة "ألفا"؟تعتمد مدرسة "ألفا" على نماذج الذكاء الاصطناعي لتقوم بدور المعلم، بالإضافة إلى تطبيقات تعليمية ذكية تتكيف مع مستوى كل طالب، والتي تستطيع تقييم المستوى وتساعد على فهم المحتوى قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.
وتخصص المدرسة ساعتين فقط في الفترة الصباحية لتعليم المواد الأساسية، وفي فترة بعد الظهر يشارك الطلاب في ورشات عمل ومشاريع جماعية حول مهارات الحياة مثل الخطابة والقيادة وريادة الأعمال والبرمجة والنقاش، ويتاح للطلاب الأكبر سنا فرص تدريب عملي أو البحث، وهي أنشطة لا توفرها المدارس العادية.
إعلانوبالنسبة للمعلمين البشريين في "ألفا" فلا يُدرّسون الطلاب بالطريقة التقليدية حتى إنهم لا يصححون الواجبات، وتقتصر وظيفتهم في الإرشاد ودعم الطلاب وتحفيزهم ومساعدتهم في البقاء على المسار الصحيح.
إدارة ترامب تشجع دمج الذكاء الاصطناعي في التعليموقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي أمرا تنفيذيا لدمج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الـ12 في جميع أنحاء البلاد، وذلك بهدف تنمية الخبرات التكنولوجية لدى الأجيال القادمة.
وأمر ترامب بإنشاء فريق عمل خاص داخل البيت الأبيض يكون معنيا بتعليم الذكاء الاصطناعي، كما ألزم وزيرة التعليم ليندا مكماهون بإعطاء الأولوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في برامج التدريب التي تمولها الوزارة للمعلمين.
ومن جهة أخرى أعلن ترامب عن إطلاق مسابقة جديدة أطلق عليها اسم "تحدي الذكاء الاصطناعي الرئاسي"، وهي فرصة للطلاب والمعلمين لإبراز قدراتهم في هذا المجال مؤكدا على أهمية تدريب المعلمين، ليس فقط ليدرسوا الذكاء الاصطناعي، بل ليستخدموه داخل الفصول الدراسية لتحسين جودة التعليم.
ومن الجدير بالذكر أن حوالي نصف طلاب مدرسة "ألفا" في مدينة براونزفيل هم أبناء موظفي شركة "سبيس إكس" (SpaceX) التابعة للملياردير إيلون ماسك الذي كان يشغل منصبا في وزارة الكفاءة الحكومية.
تحديات التعليم في مدرسة "ألفا"يعتقد بعض منتقدي مدرسة "ألفا" أن طلابها يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات، لكن في الحقيقة هم لا يستخدمون الشاشات في الدراسة إلا لمدة ساعتين فقط، وهو أقل مما يقضيه كثير من الطلاب في المدارس التقليدية التي تعتمد على التعليم الرقمي طوال اليوم.
ورغم أن طريقة "ألفا" تبدو مناسبة أكثر للطلاب الذين لديهم دافع ذاتي قوي، ولكن لا يزال من غير الواضح مدى نجاح هذه الطريقة مع الطلاب الذين يحتاجون إلى رقابة مكثفة أو شرح مباشر من المعلمين، وفكرة استبدال المعلمين البشريين بنماذج ذكاء اصطناعي تثير الكثير من الجدل، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالطلاب الأصغر سنا الذين قد يواجهون صعوبة في التعلم الذاتي من دون وجود معلم.
إعلانولكن المدرسة ترد على هذا النقد بالقول إن دور المعلم لم يُلغَ بل تغير، فالمعلمون في "ألفا" لا يشرحون المواد كما في المدارس التقليدية، بل يعملون كمرشدين ومدربين يركزون على تحفيز الطلاب ومتابعتهم بدلا من تقديم المحتوى الدراسي بأنفسهم.
وتمثل مدرسة "ألفا" جزءا من حركة تعليمية جديدة تسعى إلى إعادة تشكيل التعليم باستخدام التكنولوجيا، والنتائج التي حققتها حتى الآن أظهرت أن التعليم المخصص لكل طالب والذي يركز على إتقان المهارات بدلا من الحفظ يمكن أن يكون بديلا قويا للتعليم التقليدي، ولكن لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا النموذج سيستمر على المدى الطويل، وهل سيكون متاحا للجميع أم فقط لفئة محددة.
وفي حال نجحت "ألفا" في توسيع هذه الطريقة مع الحفاظ على جودتها، فقد نشهد تغييرا كبيرا في طريقة تقديم التعليم، لكن من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت هذه المدرسة ستحل محل المدارس التقليدية أو ستقدم بديلا مميزا.
على كل حال، طريقة مدرسة "ألفا" تدفعنا لإعادة التفكير في شكل المدرسة الحديثة، فحين نرى طلابا يتعلمون بضعف السرعة ويشاركون في أنشطة حقيقية ومفيدة، يظهر سؤال مهم: ماذا لو أردنا تصميم مدرسة من جديد في هذا العصر، هل ستكون شبيهة بما نعرفه اليوم؟