انخفاض مستمر بمعدل الخصوبة في تركيا
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يستمر المعدل الإجمالي للخصوبة في تركيا دون مستوى تجديد السكان للعام الثامن على التوالي، بينما بلغ متوسط عمر الأمهات عند الولادة 29.3 عامًا.
أعلن المعهد التركي للإحصاء (TÜİK) إحصائيات المواليد لعام 2024، والتي أظهرت أن عدد المواليد الأحياء سجل 937,559 طفلًا. ومن بين هؤلاء، 51.4% ذكورًا و48.
انخفض “المعدل الإجمالي للخصوبة” – الذي يمثل متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة خلال فترة خصوبتها (15-49 عامًا) – من 2.38 طفلًا في عام 2001 إلى 1.48 طفلًا في عام 2024، وهو ما يشير إلى بقائه دون مستوى تجديد السكان (2.1) للعام الثامن على التوالي.
أعلى وأقل معدل خصوبة حسب الولاياتسجلت ولاية شانلي أورفا أعلى معدل خصوبة في تركيا لعام 2024 بـ 3.28 طفلًا، تليها شيرناك بـ 2.62 طفلًا، ثم ماردين بـ 2.32 طفلًا.
في المقابل، سجلت محافظتا بارتين وإسكي شهير أدنى معدل خصوبة بـ 1.12 طفلًا لكل منهما، ثم زونغولداك وأنقرة بـ 1.15 طفلًا، وإزمير بـ 1.17 طفلًا.
71 ولاية دون مستوى تجديد السكانفي عام 2017، كان معدل الخصوبة في 57 محافظة دون مستوى 2.1، بينما ارتفع هذا العدد إلى 71 محافظة في عام 2024. كما زاد عدد المحافظات التي سجلت معدل خصوبة أقل من 1.50 من 4 محافظات في 2017 إلى 55 محافظة في 2024.
في حين كان هناك 10 محافظات سجلت معدل خصوبة 3 أطفال أو أكثر في 2017، لم يتبقَ سوى شانلي أورفا في 2024.
مقارنة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبيبلغ متوسط معدل الخصوبة في دول الاتحاد الأوروبي 1.38 طفلًا في 2023، حيث سجلت بلغاريا أعلى معدل (1.81 طفلًا)، بينما سجلت مالطا أدنى معدل (1.06 طفلًا). وجاءت تركيا في المرتبة التاسعة بين دول الاتحاد الأوروبي بمعدل 1.48 طفلًا في 2024.
وأظهرت البيانات أن أعلى معدل خصوبة كان بين الأمهات الأميات أو اللواتي لم يكملن تعليمهن الأساسي (2.65 طفلًا)، بينما كان الأدنى بين الحاصلات على تعليم عالٍ (1.22 طفلًا).
وفقًا لتصنيف جديد يعتمد على كثافة السكان، بلغ معدل الخصوبة في المناطق الريفية 1.83 طفلًا، وفي المدن متوسطة الكثافة 1.58 طفلًا، وفي المدن عالية الكثافة 1.39 طفلًا.
ارتفع متوسط عمر الأمهات عند الولادة من 26.7 عامًا في 2001 إلى 29.3 عامًا في 2024، بينما بلغ متوسط عمر الأمهات عند أول ولادة 27.3 عامًا.
Tags: إنجابالخصوبة في تركياتركياخصوبةمواليد
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إنجاب الخصوبة في تركيا تركيا خصوبة مواليد معدل الخصوبة فی معدل خصوبة دون مستوى طفل ا فی فی عام عام 2024
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون من جفاف عالمي مستمر ومتسارع
تُظهر دراسة جديدة أن قارات العالم تجف بسرعة متزايدة، مما يُهدد توافر المياه العذبة على المدى الطويل، ويُحفز ارتفاع منسوب مياه البحار، في حين سيواجه ملايين الأشخاص حول العالم بالفعل حالات جفاف قاسية.
ووجدت الدراسة، التي استندت إلى بيانات جُمعت بين عامي 2002 و2024 من قِبل بعثتين تابعتين لوكالة ناسا، أن هذه التغيرات مستمرة، وتتسارع بمعدل ينذر بالخطر.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لبنان يواجه أسوأ موجة جفاف منذ 90 عاماlist 2 of 4التغير المناخي يضع الشرق الأوسط على حافة الجفافlist 3 of 4الجفاف العالمي يفاقم المجاعة ويدفع الملايين للنزوحlist 4 of 4الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سورياend of listورغم أن حالات الجفاف قصيرة الأمد ليست نادرة، فقد لاحظت دراسات حديثة تغيرات طويلة الأمد في مخزون المياه الأرضي العالمي.
ومخزون المياه الأرضي هو إجمالي كمية المياه المُخزنة على اليابسة، بما في ذلك الجليد والمياه السطحية والمياه الجوفية ورطوبة التربة.
وخلصت الدراسة إلى أن المناطق المعرضة للجفاف تنمو بضعف مساحة كاليفورنيا سنويا، أي نحو مليون كيلومتر مربع. وفي نصف الكرة الشمالي، يؤدي هذا إلى ظهور ما يُطلق عليه الباحثون "مناطق الجفاف الهائلة"، وهي بؤر جفاف ساخنة مترابطة على نطاق قاري.
وعلى الرغم من وجود مناطق تزداد رطوبة أيضا، فإن الميزان يميل بقوة نحو الجفاف الشامل. ويُعزى هذا التحول، حسب الدراسة، إلى استنزاف المياه الجوفية على نطاق واسع، وهو انخفاض طويل الأمد في مخزون المياه في طبقات المياه الجوفية بسبب ضخها، وخاصة للاستخدامات الزراعية.
وتُمثل هذه الظاهرة 68% من التغيرات الملحوظة في مخزون المياه الأرضية. وتشمل الأسباب الأخرى فقدان المياه في المناطق ذات خطوط العرض العليا، مثل كندا وروسيا، حيث يذوب الجليد والتربة الصقيعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى موجات الجفاف الشديد في أميركا الوسطى وأوروبا.
ووفقا للمؤلفين، فإن آثار هذا الاتجاه عميقة، ويمكن الشعور بها على نطاق عالمي. ففي بداية قياسات الدراسة عام 2020، كان حوالي 6 مليارات شخص، أو 75% من سكان العالم، يعيشون في مناطق تتناقص فيها موارد المياه العذبة.
إعلانويؤدي انخفاض توافر المياه على الأرض إلى زيادة في مياه البحر، مما يُسرّع في نهاية المطاف من ارتفاع مستوى سطح البحر. وتُحذر الدراسة من أن هذه العملية تُساهم الآن بشكل أكبر في ارتفاع مستوى سطح البحر من ذوبان الصفائح الجليدية.
وجاء البحث عقب صدور تقرير صادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والذي خلص إلى أن بعضا من أشد حالات الجفاف المسجلة على الإطلاق قد وقعت منذ عام 2023.
ومع زيادة مستويات الجفاف، يُدفع عشرات الملايين من الناس، وخاصة في جنوب وشرق أفريقيا، إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والهجرة المناخية القسرية بسبب الآثار المركبة لسوء إدارة المياه، وظاهرة النينيو، وتغير المناخ.
ففي الصومال، على سبيل المثال، يُقدر أن الجفاف قد تسبب في وفاة ما يقرب من 43 ألف شخص في عام 2022 وحده، وفقا للتقرير.
ويحدد التقرير بؤر الجفاف الساخنة في جميع أنحاء العالم، من البحر الأبيض المتوسط إلى أميركا الوسطى والجنوبية وجنوب شرق آسيا.
ففي إسبانيا، كانت 60% من الأراضي الزراعية تواجه الجفاف في أبريل/نيسان 2023، بينما 88% من الأراضي التركية معرضة حاليا لخطر التصحر.
ويقول الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو: "لم يعد الجفاف تهديدا بعيدا. إنه موجود، ويتصاعد، ويتطلب تعاونا عالميا عاجلا".
وأضاف أنه عندما تنفد الطاقة والغذاء والماء دفعة واحدة، تبدأ المجتمعات بالتفكك، وهذا هو الوضع الطبيعي الجديد الذي يجب أن نكون مستعدين له، برأيه.
ولمواجهة هذه التحديات الجديدة، يوصي التقرير "باتخاذ إجراءات فورية تتضمن حلولا منهجية ومتعددة القطاعات وتعاونا دوليا"، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز النظم البيئية وتحسين إدارة المياه مع ضمان عدالة الوصول إلى الموارد.
ووفقا للتقرير، تتوفر بعض الحلول السريعة للتخفيف من حدة المشكلة. ففي بعض أنحاء العالم، يُفقد ما يصل إلى 80% من المياه المتاحة بسبب تسربات في البنية التحتية للمياه القديمة أو غير الفعالة. ويمكن لإصلاح هذه البنية التحتية وصيانتها أن يزيد بشكل كبير من توافر المياه العذبة لبعض المجتمعات، حسب التقرير.
ويؤكد التقرير أن ذلك وحده لا يكفي. فلا يزال اتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من آثار تغير المناخ أهمها خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتحول إلى ممارسات زراعية أكثر استدامة، نظرا لأن القطاع الزراعي هو أكبر مستهلك للمياه العذبة في العالم بلا منازع.