المجلس الاقتصادي: ضعف التأطير والإرشاد الفلاحي من أهم الاكراهات التي تواجه الفلاحة العائلية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
شدد عبد القادر عمارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، اليوم الأربعاء، على الأهمية القصوى للفلاحة العائلية الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الفلاحية والقروية المستدامة في المغرب، مؤكدا على ضرورة جعلها أولوية استراتيجية ضمن السياسات العمومية المعنية بالتنمية المحلية الشاملة.
جاء ذلك في كلمة لعمارة، خلال تقديم رأي أعده المجلس، بناء على مقاربة تشاركية وزيارة ميدانية لجهة بني ملال خنيفرة، حيث استقى آراء المواطنين حول هذا الموضوع.
وأكد عمارة أن هذا النمط من الفلاحة يمثل نموذجاً متكاملاً للمعيشة، يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للسكان المحليين، وخلق فرص الشغل، وتشجيع الاستقرار في الوسط القروي، والحد من الهجرة القروية.
وكشف تشخيص المجلس لواقع الاستغلاليات الفلاحية الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل 70 في المائة من إجمالي الاستغلاليات في البلاد، عن وجود عدة تحديات تعيق تطورها، وفي مقدمة هذه التحديات، يأتي ضعف التأطير والإرشاد الفلاحي الذي اعتبره 27 في المائة من المستجوبين التحدي الأبرز.
كما أضاف عبد القادر عمارة أن هذه الفلاحة تواجه إكراهات أخرى مثل ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، واضطراب سلاسل التوريد، وطابع المجزء للأراضي وصعوبات تعبئتها وتثمينها.
وطالب رئيس المجلس، بأن تتضمن هذه الخطة إجراءات دعم تتجاوز الأنشطة الفلاحية التقليدية لتشمل مواصلة التأطير، وتوفير البنية التحتية الملائمة، وتنويع الأنشطة المدرة للدخل، وتحسين الولوج إلى الخدمات العمومية.
كما أكد المجلس على أهمية العمل على خصوصية المنتجات المحلية لكل منطقة، وتطوير الزراعات المقاومة للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى النباتات العطرية والطبية، لما لها من دور في تكملة الزراعات الأساسية مثل القمح والشعير والفواكه والأشجار.
وأشار عمارة إلى أن المجلس يهدف من خلال هذه التوصيات إلى تحويل الفلاحة العائلية إلى قطاع أكثر إنتاجية وادماجا واستدامة، وذلك من خلال تعزيز اندماجها في سلاسل القيمة، وتقوية قدراتها التفاوضية في الأسواق، وزيادة مساهمتها في استقرار الساكنة القروية، وتحسين الدخل، والحفاظ على النظم البيئية.
وأشار المجلس إلى أن حجم الاستثمارات الموجهة لمشاريع الفلاحة التضامنية، التي يمارسها في الغالب فلاحون عائليون، لم يتجاوز 14.5 مليار درهم، مما يستدعي تعزيز الدعم الموجه لهذا القطاع الحيوي.
كلمات دلالية عبد القادر عمارة، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الفلاحة العائليةالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
إيناس حمدان: القطاع الصحي بغزة على حافة الانهيار والأونروا تواجه نقصًا حادًا في الإمدادات
أكدت إيناس حمدان، مدير إعلام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، أن القطاع الصحي في غزة يمر بأزمة طارئة تصل إلى حد الانهيار الكامل.
وأشارت حمدان، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن العديد من المستشفيات خرجت عن الخدمة، وأن مخزون الأونروا من الإمدادات الطبية، والذي يشمل الأدوية، المسكنات، اللقاحات، وغيرها من المستلزمات الطبية الضرورية، قد نفد بالكامل، مشيرة إلى أن التقارير تشير إلى أن 21% من هذه الإمدادات قد تنفد خلال أقل من شهرين إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وأوضحت «حمدان» أن أكثر من 3 آلاف شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية، والأدوية، والأدوات الطبية لا تزال تنتظر السماح بدخولها إلى قطاع غزة عبر المعابر الحدودية، مؤكدة أن استمرار الحصار ورفض إدخال هذه المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويزيد من معاناة السكان الذين باتوا يعيشون في ظروف لا تطاق.
ولفتت «حمدان» بالتأكيد على أهمية السماح الفوري بوصول هذه الإمدادات، لتخفيف الأزمة الصحية التي تهدد حياة آلاف المدنيين في القطاع، خاصة في ظل استمرار الحصار المفروض الذي يحول دون وصول المساعدات الحيوية.