الرهوي يدشّن المرحلة الأولى لتفقد الخدمات العامة: تحسين الأداء ومكافحة الفساد أولوية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
يمانيون../
دشن رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى من عملية تفقد وتقييم مستوى الخدمات العامة في الوحدات المركزية والمحلية، في خطوة تهدف إلى تشخيص واقع الأداء الحكومي وتحسين آليات تقديم الخدمات للمواطنين.
وأكد رئيس الوزراء، خلال التدشين، أن هذه العملية تأتي في سياق تعزيز ثقافة التقييم المستمر والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية، مشدداً على أن نجاح أي مرفق خدمي يُقاس برضا الناس وارتياحهم تجاه الخدمات المقدمة.
وأوضح الرهوي أن المرحلة الأولى ستركز على تشخيص واقع تقديم الخدمات، وتحديد مكامن الخلل والمعوقات، والعمل على تحسين الإجراءات وتبسيط المعاملات، داعياً جميع الجهات الحكومية إلى التعاون الكامل مع فرق التقييم الوطنية.
كما شدّد على ضرورة الإسراع في استكمال إعداد أدلة الخدمات في الوزارات والمحافظات التي لم تستكملها بعد، وربطها بالنظام الإلكتروني الموحد، بما يسهم في متابعة سير المعاملات بشكل لحظي، وتحقيق الشفافية في الأداء.
من جهته، اعتبر وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري، الدكتور خالد الحوالي، أن خدمة المواطنين مسؤولية محورية لأي مؤسسة حكومية، موضحاً أن التقييم المنتظم يعكس مدى استقامة العدل في تقديم الخدمات ويقيس مستوى رضى المواطنين.
وأشار إلى أن الحكومة تضع في صدارة أولوياتها مشروع تبسيط الإجراءات وإنشاء مراكز خدمة المواطن وتطوير منظومة الشكاوى، مؤكداً أن نتائج عملية التقييم ستكون مرجعية لتحسين جودة الأداء الحكومي.
في السياق ذاته، استعرض نائب وزير الخدمة المدنية ورئيس الفريق الوطني لأنظمة التقييم وتبسيط الإجراءات، أنس سفيان، الأعمال والمشاريع الجاري تنفيذها ضمن المرحلة الأولى، والتي تشمل تطوير منظومة الخدمات، ومكافحة الابتزاز، وتعزيز قنوات التواصل مع المواطنين، والرقابة المستمرة على جودة الخدمات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
اليوم.. اختتام التقييم المبدئي لتلاميذ الصفوف الأولى
أنهت المدارس الابتدائية في مختلف محافظات الجمهورية، اليوم، أعمال التقييم المبدئي لتلاميذ الصفوف الأولى، وذلك في إطار خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الرامية إلى تطوير منظومة التعليم في المراحل المبكرة، وبناء أسس تعليمية متينة منذ السنوات الدراسية الأولى.
واستهدفت التقييمات التي أُجريت على مدار الأيام الماضية، قياس مستوى أداء التلاميذ في المواد الأساسية، وعلى رأسها القراءة والكتابة والرياضيات، وذلك بهدف تكوين صورة دقيقة عن مدى تقدمهم الأكاديمي منذ انطلاق العام الدراسي الحالي.
ويُعد هذا التقييم خطوة محورية ضمن استراتيجية الوزارة لتوفير متابعة دورية وشاملة لمستوى تحصيل طلاب المرحلة الابتدائية، بما يسمح بالكشف المبكر عن جوانب الضعف والقوة لدى كل طالب على حدة.
وبحسب الوزارة، فإن نتائج هذا التقييم ستُستخدم كأداة أساسية لتحديد الاحتياجات التعليمية للتلاميذ، مما يمكّن المدارس والمعلمين من توجيه الدعم المناسب لكل حالة دراسية، وضمان توفير بيئة تعليمية قادرة على تعزيز قدرات الطلاب ومساعدتهم على التقدم بشكل مستدام على مدار العام.
وتركز التقييمات على قياس المهارات الأساسية التي تُعد حجر الأساس في العملية التعليمية، مثل الفهم القرائي، والقدرة على التعبير الكتابي، واستخدام العمليات الحسابية البسيطة، وهي مهارات تُشكل العتبة الأولى لنجاح التلاميذ في المراحل الدراسية اللاحقة.
من المنتظر أن تبدأ وزارة التربية والتعليم خلال الأيام المقبلة في تحليل نتائج هذه التقييمات بشكل تفصيلي، تمهيدًا لاتخاذ قرارات تربوية مبنية على بيانات دقيقة، تتضمن تنفيذ برامج دعم إضافية للطلاب المتعثرين، بالإضافة إلى تعديل أو تحسين بعض أساليب التدريس المتبعة في عدد من المدارس إذا استدعى الأمر ذلك.
كما ستُقدم الوزارة التوجيه اللازم للمعلمين، لمساعدتهم في التعامل مع التحديات التعليمية التي قد تواجه طلابهم، وتزويدهم بالأدوات المناسبة لتحسين مخرجات التعليم في الصفوف الأولى.
وفي خطوة موازية، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن نيتها إطلاق برنامج دروس علاجية خلال العطلة الصيفية، يستهدف تلاميذ الصفوف الأولى من التعليم الأساسي، ويركز على تعزيز مهارات القراءة والكتابة، وذلك في إطار خطة شاملة لمعالجة ضعف المهارات الأساسية، والتي تمثل أحد أبرز التحديات التي تؤثر سلبًا على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في المراحل المتقدمة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتبناها الوزارة لمكافحة التسرب التعليمي غير المباشر الناتج عن ضعف الأساس الأكاديمي لدى الطلاب، حيث تسعى من خلاله إلى رفع الكفاءة اللغوية والرياضية للأطفال، بما يضمن قدرتهم على مواصلة التعلم بثقة وفعالية في السنوات المقبلة.
وتُعد هذه الجهود جزءًا من التزام وزارة التربية والتعليم بتحقيق رؤية تطويرية شاملة للتعليم في مصر، خاصة في مراحله الأولى، حيث تؤكد الوزارة على أن التعليم الأساسي هو الركيزة الأهم لبناء جيل واعٍ، مؤهل، وقادر على التعامل مع معطيات العصر وتحديات المستقبل.