سقوط فعلي لنظام الأسد.. سوريون يحتفون بقرار رفع العقوبات الأميركية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
وكان ترامب أعلن قرار رفع العقوبات عن سوريا -أمس الثلاثاء- خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورأى وزير المالية السوري محمد يسر برنية أن قرار رفع العقوبات "يساعد سوريا في بناء مؤسساتها وتوفير الخدمات الأساسية للشعب"، كما يخلق "فرصا كبيرة لجذب الاستثمار وإعادة الثقة بمستقبل سوريا".
وخرج السوريون -بعد إعلان ترامب- إلى الشوارع تعبيرا عن فرحتهم بقرب رفع العقوبات الأميركية التي بدأت منذ عام 1979، وتصاعدت بشكل كبير بعد الثورة السورية عام 2011.
وبقيت العقوبات الأميركية سارية رغم الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، بعد أكثر من 13 عاما من الحرب.
وشكلت العقوبات المفروضة على سوريا تقييدا لقدرتها على التعافي الاقتصادي، خاصة أنها تضمن بنودا لمعاقبة كل من يتعامل مع سوريا.
فرحة عارمة
ووسط هذا المشهد، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/5/14)- جانبا من تغريدات السوريين وفرحتهم بقرار رفع العقوبات الأميركية.
ومن بين تلك التعليقات، قالت ليا في تغريدتها: "مبروك للسوريين الذين وقفوا على طوابير الغاز ومحطات البنزين. مبروك للذين مات أحبابهم بسبب عدم وجود أدوية".
إعلانوأضافت "مبروك للذين نام أولادهم وهم جوعى، والذين عاشوا سنين بالعتمة بدون كهرباء. مبروك للذين صبروا، وغير مبروك لتجار الأزمات".
واعتبر عامر قرار رفع العقوبات الأميركية بمنزلة سقوط فعلي لنظام الأسد، وقال في هذا الإطار: "اليوم تحررت سوريا، اليوم تولد سوريا جديدة"، مضيفا "شكرا لجميع دول الخليج، والشكر الأكبر للمملكة العربية السعودية" لإعطائهم فرصة لإنقاذ سوريا.
وقال أحمد "فرحتنا اليوم لا توصف"، لكنه استدرك متسائلا "يا ريت نعرف شو شعور بشار الهارب هو وعائلته وهم عم يشوفوا سوريا تحتضنها جميع الدول".
وأعرب عن أمله في رؤية فرحة السوريين بمحاكمة بشار وعائلته.
من جانبها، سلطت حلا صابوني الضوء على الواقع السوري والتحديات التي يواجهها الرئيس أحمد الشرع، وقالت إنه "استلم البلد على الأرض، وكل شوي بنطلو حدا بدو يعمل إقليم لحاله (تخرج أطراف تطالب بالانفصال)، وإسرائيل كل شوي تدخل لعنا (تتوغل في أراضينا) كأنه بيت أبوها بسوريا".
وفي ظل هذا الوضع، تساءلت حلا "شو يعمل؟ طبعا يختار الأفضل للبلد، خلونا نقدر نبني شوي بهذا البلد".
يشار إلى أن العقوبات تتضمن 8 أوامر تنفيذية رئاسية صدرت بدءا من عام 2004 وحتى عام 2019، ويمكن للرئيس ترامب إلغاؤها عمليا من دون الرجوع للكونغرس.
كما تتضمن أيضا عقوبات تشريعية أصدرها الكونغرس، مثل "قانون قيصر"، وهذه لا يحق للرئيس إلغاؤها إلا بالرجوع إلى الكونغرس.
وعلى هامش زيارته إلى السعودية، التقى ترامب الرئيس السوري بحضور ولي العهد السعودي وانضم لهم هاتفيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح البيت الأبيض أن ترامب عرض على الشرع سلسلة من الإجراءات، منها التوقيع على اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ودعوة "جميع الإرهابيين الأجانب إلى مغادرة سوريا".
وعرض ترامب أيضا ترحيل "الإرهابيين الفلسطينيين"، ومساعدة الولايات المتحدة على منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، وتولي مسؤولية مراكز احتجاز التنظيم في شمال شرق سوريا.
إعلان 14/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رفع العقوبات الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
من الكونغرس إلى البيت الأبيض.. تحركات أمريكية لإنهاء عزلة سوريا الاقتصادية
قدّمت النائبتان الأمريكيتان، الديمقراطية إلهان عمر والجمهورية آنا بولينا لونا، مشروع قانون جديداً إلى مجلس النواب يهدف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تعكس توجهاً متزايداً داخل الكونغرس لإعادة النظر في سياسة العقوبات الشاملة.
وأوضح بيان مشترك صادر عن مكتبي النائبتين أن “قانون تخفيف العقوبات عن سوريا” يسعى إلى إنهاء التدابير الاقتصادية الواسعة التي، بحسب منظمات إنسانية واقتصادية، تسببت في تفاقم الأزمة الإنسانية وساهمت في انهيار الاقتصاد السوري، ما أعاق جهود إعادة الإعمار.
وأكدت النائبتان في البيان ضرورة منح الشعب السوري فرصة لإعادة بناء بلده، مشيرتين إلى أن العقوبات ألحقت أضراراً جسيمة بالمدنيين، ولم تحقق الأهداف السياسية المرجوة منها.
ويتزامن طرح مشروع القانون مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، بعد مشاورات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال ترامب، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض، إن “الوقت قد حان لمنح السوريين فرصة للنمو والتعافي بعد سنوات من الحرب والعقوبات القاسية”.
وأكد ترامب عزمه إصدار أمر تنفيذي يُلغي بموجبه حزمة واسعة من العقوبات، بما في ذلك تعليق قانون قيصر لمدة ستة أشهر، والسماح للأمريكيين بالتعامل مع المؤسسات الرسمية السورية مثل البنك المركزي وشركة النفط الوطنية.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن القرار يمثل “إلغاءً كاملاً لهندسة العقوبات المفروضة على سوريا”، ويشكل خطوة نحو إعادة ربط الاقتصاد السوري بالنظام المالي العالمي، وفتح الطريق أمام جهود إعادة الإعمار.
قطاع الطيران السوري يعود للتحليق.. مطارات جديدة في الطريق وخطط للتوسع الدولي
كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا عن خطط لتشييد مطارات جديدة في عدة مناطق، ضمن رؤية شاملة لتطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز الربط الإقليمي والدولي للبلاد.
وقال رئيس الهيئة أشهد الصليبي، في تصريحات لقناة “الإخبارية السورية”، إن المطار الحالي في حلب تعرض لتخريب كبير خلال سنوات الحرب، ولا يمكن توسعته، مشيرًا إلى مناقشات مع محافظ المدينة بشأن مشروع مطار جديد.
كما أكد وجود دراسات جادة لإنشاء مطار إضافي في دمشق، إلى جانب مطار دولي جديد في المنطقة الوسطى ضمن الرؤية المستقبلية للدولة.
وأوضح الصليبي أن استئناف رحلات “السورية للطيران” إلى مطارات أوروبا يتطلب ترتيبات قد تمتد لأشهر، لافتًا إلى أن توسيع شبكة الوجهات مرتبط بتعزيز أسطول الشركة، الذي لا يزال يقتصر حاليًا على ثلاث طائرات.
وأشار إلى أن “السورية للطيران” استأجرت طائرة كحل سريع، وتعمل على استئجار المزيد من الطائرات لتوسيع قدراتها التشغيلية.
وفيما يخص العقوبات المفروضة، أشار الصليبي إلى أن قرار رفع العقوبات لم يُفعّل بعد بانتظار صدور الأوامر التنفيذية اللازمة للاستفادة منه.
كما أعلن عن اتفاق مع الجانب التركي على تركيب رادارات جديدة لمطارات دمشق وحلب ودير الزور خلال الأشهر المقبلة.
وأكد رئيس الهيئة أن سوريا عادت إلى المنظمة الدولية للطيران المدني بعد تحرير أجزاء واسعة من البلاد، ما أدى إلى استئناف بعض شركات الطيران رحلاتها عبر الأجواء السورية.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه سوريا تحركات على عدة مستويات لإعادة تأهيل بنيتها التحتية الجوية وتوسيع روابطها الدولية بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
الرئاسة السورية تنفي إصدار قرار بمنع إقامة المجالس الحسينية في منطقة السيدة زينب خلال محرم
نفت رئاسة الجمهورية السورية، عبر مكتبها الإعلامي، ما تردد عن صدور قرار بمنع إقامة المجالس الحسينية في منطقة السيدة زينب خلال شهر محرم.
وأكد المكتب الإعلامي للرئاسة أن ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار عن إغلاق مقام السيدة زينب أو منع الشعائر الدينية هو شائعات وأخبار مضللة، داعياً إلى الاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
وكان المكتب الإعلامي لوزارة الأوقاف السورية قد أكد بدوره عدم صحة هذه الأخبار، مشدداً على أن مقام السيدة زينب مفتوح أمام الزوار بشكل طبيعي، ولم تطرأ أي تغييرات على برنامج الزيارات أو إقامة الشعائر الدينية المرتبطة بشهر محرم.
يُذكر أن إحدى المجموعات على “فيسبوك” المختصة بأخبار المقام، نشرت صوراً لـ”إحياء الليلة الأولى من شهر محرم في مصلى مقام السيدة زينب”، مما يعكس استمرار إقامة الفعاليات الدينية كالمعتاد.
في المقابل، تداولت بعض الصفحات على منصتي “إكس” و”فيسبوك” ادعاءات غير مؤكدة حول فرض إغلاق كامل على مقام السيدة زينب خلال محرم، وزعمت قيام عناصر من الحكومة السورية المؤقتة بمهاجمة الحسينيات ودميرها في الليلة الأولى من الشهر.
تقرير عبري: إسرائيل وسوريا تتجهان نحو توقيع اتفاق سلام شامل قبل نهاية 2025
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن إسرائيل تعتزم البقاء في الأراضي السورية والاحتفاظ بسيادتها على مرتفعات الجولان كشرط أساسي ضمن خطة التطبيع مع سوريا.
وأوضح ساعر في مقابلة مع قناة “آي نيوز 24” أن اعتراف سوريا بسيادة إسرائيل على الجولان يُعتبر شرطًا ضروريًا لاتفاق سلام مستقبلي مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأضاف ساعر: “إذا أتيحت لإسرائيل فرصة التوصل إلى اتفاق سلام أو تطبيع مع سوريا مع بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، فهذا في رأيي أمر إيجابي لمستقبل الإسرائيليين”.
في السياق، كشفت قناة i24NEWS الإخبارية العبرية، السبت، عن ما وصفته بـ”تطور تاريخي” في مسار العلاقات بين سوريا وإسرائيل، مشيرة إلى أن البلدين بصدد توقيع اتفاقية سلام قبل نهاية عام 2025، وفقًا لمصدر سوري مطّلع.
وذكر المصدر أن الاتفاق يتضمن انسحابًا تدريجيًا لإسرائيل من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد غزو المنطقة العازلة في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، على أن تتحول مرتفعات الجولان إلى “حديقة سلام” تعزز التعاون الإقليمي.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الجانب السوري أو الإسرائيلي بشأن ما ورد في التقرير، في وقت تتزايد فيه المؤشرات حول تغيّرات سياسية وأمنية متسارعة في المنطقة.
ويأتي هذا التطور المحتمل بعد عام من التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري، حيث سيطرت القوات الإسرائيلية على أجزاء واسعة من المنطقة العازلة التي أُنشئت بموجب اتفاقية فك الاشتباك عام 1974، بما في ذلك ريف القنيطرة وجبل الشيخ. ورغم تأكيد تل أبيب في حينه أن التوغل مؤقت لمنع الفوضى على الحدود، إلا أن وجودها العسكري تعزز بشكل كبير، وسط مؤشرات على نوايا لفرض وقائع جديدة على الأرض.
وبحسب التقرير، يشمل الاتفاق المزمع ضمان خلو محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء من أي وجود عسكري سوري أو قوات حليفة لدمشق، وهو مطلب إسرائيلي طرح خلال الأشهر الماضية ضمن مشاورات غير معلنة.
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع تقارير متداولة عن تفاهم جرى التوصل إليه بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقضي بتوسيع “اتفاقيات إبراهيم”، لتشمل دولاً جديدة على رأسها سوريا والمملكة العربية السعودية، في إطار رؤية أمريكية لإعادة تشكيل خارطة التحالفات الإقليمية والاعتراف العربي والإسلامي بإسرائيل.