CNN: تضاعف صفقات ترامب التجارية في الشرق الأوسط ثلاث مرات منذ ولايته الأولى
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في تحقيق موسع أن علاقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية في الشرق الأوسط تضاعفت بأكثر من ثلاث مرات منذ ولايته الأولى، وسط توسع سريع في مشاريع تشمل ناطحات سحاب فاخرة وملاعب غولف وصفقات عملات رقمية.
وأوضح التقرير أن ترامب، الذي يزور السعودية وقطر والإمارات في جولته الحالية بالشرق الأوسط، يواصل نشاطه في المنطقة "ليس فقط بصفته رئيسا للولايات المتحدة، بل أيضا رب عائلة تواصل إمبراطوريتها التجارية التوسع في ذلك الجزء من العالم".
وأثار هذا التداخل بين النفوذ السياسي والمصالح التجارية قلق خبراء الأخلاقيات، إذ شدد روبرت وايزمان، الرئيس المشارك لمنظمة "بابليك سيتيزن"، على أن "عندما ينتخب الشعب الأمريكي رئيسًا، يتوقع منه أن يعمل لصالحه، لا أن يسعى للربح”.
وأضاف وايزمان، حسب شبكة "سي إن إن"، أن هذه الروابط "تُتيح للقوى الأجنبية فرصةً للتأثير على سياسة الولايات المتحدة".
وأكد التحقيق أن ترامب لم يُخفِ سعيه لدمج المصالح التجارية بالرئاسية، إذ قال في مؤتمر استضافته مجموعة أطلقها صندوق الثروة السيادية السعودي في شباط /فبراير الماضي "لطالما كانت لدي غريزة لكسب المال"، مشيدًا بإنجازاته التجارية إلى جانب ترويج الولايات المتحدة كوجهة استثمارية.
وأشار التقرير إلى أن العديد من مشاريع ترامب في الشرق الأوسط تعتمد على اتفاقيات ترخيص مع مطورين أجانب، فيما تولى أبناؤه إدارة الأصول من خلال صندوق استئماني بعد انتخابه.
وذكر إريك ترامب أن المؤسسة "فخورة للغاية" بتوسيع علامة ترامب التجارية في قطر، عبر شراكة مع شركة "الديار" المملوكة لصندوق الثروة السيادية القطري، وشركة "دار غلوبال".
مع ذلك، نفى متحدث باسم مؤسسة ترامب وجود أي شراكة مباشرة مع الحكومة القطرية، مؤكدا أن الاتفاق يقتصر على "دار غلوبال".
وسلطت الشبكة الضوء على استثمارات خليجية دعمت مشاريع ترامب، بما في ذلك صفقة مع رابطة "LIV Golf" السعودية، واستثمار ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية السعودي في شركة صهره جاريد كوشنر، وسط شكوك بتداخل المصالح الشخصية مع السياسات الرسمية.
وفي السياق ذاته، دعت شركتان إماراتيتان إلى دعم العملة الرقمية التابعة لترامب "وورلد ليبرتي فاينانشال"، حيث أعلنت DWF Labs عن شراء رموز بقيمة 25 مليون دولار، فيما وافقت شركة MGX المدعومة من الإمارات على استخدام العملة ضمن صفقة استثمار بملياري دولار.
ودفع ذلك السيناتورين الأمريكيين جيفري ميركلي وإليزابيث وارن للمطالبة بفتح تحقيق، مؤكدين أن الصفقة "قد تُعرّض حكومتنا لقدرٍ مُذهل من النفوذ الأجنبي"، وفقا للشبكة الأمريكية.
وقال نوح بوكبايندر، رئيس منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق"، إن "الرئيس الذي يُمارس أعمالا تجارية في دول الخليج يضفي احتراما كبيرا عليها"، لكنه تساءل "ما إذا كان ذلك مكسبا للشعب الأمريكي".
ولفت إلى أن "هذه منطقة حساسة للغاية من العالم، حيث يتعين اتخاذ قرارات بالغة الأهمية بشأن أماكن نشر القوات العسكرية، والاتفاقيات الاقتصادية"، مضيفا "نريد من الرئيس أن يتخذ قراراته بناء على ما يخدم مصلحة الشعب الأمريكي… لا بناء على ما سيكون أكثر فائدة لشركاته".
وذكّرت الشبكة الأمريكية بأن ترامب اختار السعودية كأول وجهة رسمية له بعد توليه الولاية الثانية، مخالفا التقليد الرئاسي بزيارة أقرب الحلفاء الغربيين، وهو ما فسره البعض بأنه امتداد لتحالفه الوثيق مع المملكة منذ ولايته الأولى.
وقال بن فريمان، مدير برنامج السياسة الخارجية في معهد كوينسي، إن "إبرام صفقات إضافية في المنطقة قد يُقوض الأمن القومي"، مشيرا إلى أن "هناك خطرا حقيقيا يتمثل في أن المصالح الشخصية تتغلب على المصلحة الوطنية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب الشرق الأوسط السعودية الشرق الأوسط السعودية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أهم تصريحات الرئيس ترامب قبيل زيارته الشرق الأوسط.. ويكشف مصير طائرة قطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن زيارته للسعودية والإمارات وقطر، والتي من المقرر أن تبدأ غداً، إنها زيارة "تاريخية".
اقرأ ايضاًوتبدأ غداً الثلاثاء، زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أولى محطاته الخارجية خلال فترة رئاسته الثانية، إلى المملكة العربية السعودية، التي رحّبت بالزيارة، مؤكدة أنها "ستسهم في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين".
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بترحيب مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جلسته الأخيرة، بالزيارة الرسمية لرئيس أميركا دونالد ترامب إلى السعودية"، مشيرة إلى تطلعات المجلس بأن تسهم الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية للبلدين الصديقين وتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة.
إلى ذلك، رحّب الرئيس دونالد ترامب بـ "هدية قطر" التي قال إنها جيدة جدا، معلناً أن وزارة الدفاع الأميركية تخطط لقبول طائرة بوينغ 747-8 لتحل محل الطائرة الرئاسية (Air Force One) الحالية كـ"هدية مجانية".
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق الأحد أن إدارة ترامب تستعد لقبول طائرة فاخرة من الأسرة المالكة القطرية.
وفي منشور على موقع "تروث سوشيال"، قال ترامب إن الطائرة التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات سيتم استخدامها بشكل مؤقت "في اتفاق علني وشفاف للغاية".
وعن الزيارة التاريخية، قالت وسائل إعلام إن 10 ملفات، منها الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، تتصدر أجندة مباحثات ترامب مع القيادة السعودية وقادة دول الخليج، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع شركائها الخليجيين في ضوء المتغيرات الدولية المتسارعة.
اقرأ ايضاًوتؤكد وزارة الخارجية الأميركية أن "زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية ودول الخليج تبرز المكانة التي توليها الولايات المتحدة لعلاقاتها مع شركائها في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن التنسيق مع السعودية عنصر أساسي في معالجة قضايا تتجاوز حدود الإقليم.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن