في زمن انقلبت فيه المفاهيم، صار بعض العرب والمسلمين يُعَيِّرون (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) بما تعرضت له من اختراقات، وكأنهم وجدوا في ذلك فرصة للطعن والتشويه، لا للتحليل الواعي أو النقد البنّاء.. ولكن لنسأل أنفسنا من المخترق فعلاً، ومن الذي سلم بلاده وأمته بأكملها لأعداء الإسلام…

الحملة الممنهجة التي تُشن على إيران ليست جديدة، لكن اللافت أن من يهاجمها اليوم لا يفعل ذلك من باب الغيرة على الأمة، بل من باب تبني رواية الأعداء أنفسهم، فهم يرددون عبارات صهيونية وأمريكية خالصة، يستخدمون نفس اللغة، ويهاجمون نفس العدو، أي كل من يرفض التطبيع ويقاوم الهيمنة ويقف في صف قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.

نعم إيران كأي دولة قد تتعرض لمحاولات اختراق أمني أو سياسي أو إعلامي، وهذا طبيعي في ظل الحصار والتآمر المتواصل ضدها، لكنها لم تخنع ولم ترفع الراية البيضاء، ولم تسلم ثرواتها أو قراراتها السيادية للصهاينة أو الأمريكان .

فهي حتى اليوم لا تعترف بالكيان الصهيوني، وتدعم المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا، وتعد الدولة الوحيدة التي تمنع وجود سفارة أمريكية أو صهيونية على أراضيها، ولا تزال تدفع ثمن هذا الموقف من دماء علمائها واقتصادها وسمعتها التي تتعرض لحملات التشويه ليلاً ونهاراً .

في المقابل من يعيرون إيران بالاختراق هم من يعيشون في دول مخترقة حتى نخاعها سياسياً وأمنياً وإعلامياً وثقافياً، بل إن بعض الأنظمة العربية تحكمها أدوات مباشرة تابعة للموساد والمخابرات الأمريكية، وتعمل ليل نهار على قمع شعوبها وملاحقة كل من ينبس ببنت شفه ضد الاحتلال أو الهيمنة ..

وهنا تحديدا تكمن المفارقة العميقة …

إذا تأملنا الواقع بعمق سنجد أن الخرق الأخطر الذي أصاب الأمة لم يكن في جغرافيا الدول بل في عقول وقلوب كثير من العرب والمسلمين حيث باتوا يتبنون خطاب الأعداء ويرددون روايات الصهاينة وأدوات الهيمنة الأمريكية ويهاجمون كل من يرفع راية المقاومة ويشوهونه إعلاميا وسياسيا بكل وسيلة ممكنة، هذا هو الاختراق الحقيقي حين يعاد تشكيل وعي الأمة بما يخدم مشروع العدو ويصبح الطعن في المقاومين أشرف من الوقوف معهم .

إن الاختراق الأخطر ليس أن يتسلل جاسوس إلى منشأة بل أن يتسلل العدو إلى العقول والقلوب ليجعلنا نحتقر من يقاوم ونعظم من يخنع، وما يجري اليوم من حملات ضد محور المقاومة هو نتاج هذا الاختراق العميق الذي رعته أجهزة إعلام عربية بأموال عربية لخدمة المشروع الصهيوني بالكامل ..

وبدلا من هذه السجالات العقيمة.. فإن المطلوب اليوم هو نقاش جاد وموضوعي بين أبناء الأمة الإسلامية حول أسباب الاختراقات وآليات الصمود وسبل التحرر من التبعية، لا أن نشارك الأعداء في حفلات جلد الذات وطعن المقاومين .

في النهاية … الكرامة لا تعني عدم التعرض للخطر بل تعني الوقوف بشموخ رغم كل العواصف، وإيران رغم كل ما يقال ويشن عليها لا تزال واقفة لا تعترف بالكيان ولا تساوم على فلسطين، وهذا وحده كاف لتعرف من يقف في صف الأمة ومن يبيعها بثمن بخس.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن.. مسيرات مليونية تحذر من المخطط الصهيوني التوسعي ومؤامرة نزع سلاح المقاومة

الثورة نت/..

بثبات وعزم لا يلين واصل أبناء الشعب اليمني خروجهم المليوني إلى كافة الساحات والميادين في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات جهادا وثباتا مع غزة وتحذيرا من المخطط الصهيوني التوسعي على حساب شعوب الأمة لما يمثله من خطر وجودي لكل شعوبها.

المسيرات الحاشدة التي خرجت تحت شعار ” مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات”، استنكرت ردة الفعل العربي الهزيلة تجاه مجاهرة المجرم نتنياهو بالمخطط الصهيوني المسمى “إسرائيل الكبرى” والتي لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية بل وتعبر عن الخنوع والارتهان للعدو والخيانة الصريحة لشعوب الأمة.

وحذرت الحشود من سعي العدو الإسرائيلي والأمريكي لتجريد الأمة من كل عناصر القوة والتي بدأت تتكشف من خلال المطالبة بنزع سلاح المقاومة والذي تتماهى معه بعض الأنظمة العربية رغم إدراكها أن الدور قادم على شعوبها لا محالة.

كما حذروا من أي تحركات لاستهداف الجبهة الداخلية أو الإضرار بالوطن والتآمر مع العدو الصهيوني والأمريكي للنيل من موقف اليمن المساند لغزة.. مؤكدين أن الشعب اليمني في يقظة عالية وعلى أتم الجهوزية للتصدي لأي مؤامرات.

الحشود اليمانية أكدت التفافها حول القيادة الحكيمة والمضي على مواقفها الثابتة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين، والاستمرار في تقديم واجب النصرة لأبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع جريمة إبادة وحصار وتجويع ممنهج من قبل ألد أعداء الأمة الصهاينة والأمريكان وعلى مرأى من كل العرب والمسلمين والعالم أجمع دون أن يلتفت إليهم أحد.

حيث شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء طوفانا بشريا تأكيدا على مضي الشعب اليمني في المسار الجهادي وتقديم واجب النصرة لغزة والوقوف بحزم في مواجهة مؤامرات أعداء الأمة الصهاينة المجرمين وداعميهم وأدواتهم.

ورفعت الحشود المليونية العلمين اليمني والفلسطيني، واللافتات المنددة بمجازر وجرائم العدو الصهيوني، والمؤكدة على وقوف الشعب اليمني إلى جانب الأشقاء في غزة وفلسطين حتى تحقيق النصر ودحر الصهاينة المجرمين.

وصدحت بالهتافات المناهضة للطغاة والمستكبرين وأدواتهم، معلنة الجاهزية الكاملة للجهاد في سبيل الله نصرة لغزة والدفاع عن الأقصى الشريف وكل مقدسات الأمة مهما تواطأ المتواطئون وتخاذل المتخاذلون، وأرجف المنافقون.

وندد المشاركون في المسيرة الكبرى بمواقف بعض الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة مع العدو الصهيوني والداعمة له، والمتنصلة عن مسؤولياتها الدينية والإنسانية والأخوية في نصرة الأشقاء في غزة الذين يتعرضون للإبادة والتجويع.

ورددت الحشود هتافاتها (العمليات اليمنية.. صوت ضمير الإنسانية)، (تصريح نتنياهو المجرم.. يتحدى العربي والمسلم)، (يا أمتنا الإسلامية.. ثوري ضد الصهيونية)، (غزة تحت حصار قاتل.. بالدعم الأمريكي الشامل)، (غزة يقتلها التجويع.. بتخاذل عرب التطبيع)، (خذلان مصري وسعودي.. خانوا القدس لأجل يهودي)، (تسليم السلاح خيانة.. ترضي الصهيوني وكيانه)، (قل للدولة اللبنانية.. لا تصغي للصهيونية)، (تسليم سلاح الشعوب.. يخدم مجرمي الحروب)، (من يخضع لهوى اليهود.. بالحسرة حتماً سيعود).

وعبرت عن الرفض لتصريحات المجرم نتنياهو عما يسمى “إسرائيل الكبرى”، واعتبروها تأكيدا على صوابية موقف اليمن المساند والداعم لغزة باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة المخططات التوسعية الصهيونية.

وجددت الدعوة للدول والشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسؤولياتها في مواجهة الأخطار والمؤامرات الإجرامية التي تستهدف الأمة ومقدساتها.. مؤكدة أن المقاومة والجهاد في سبيل الله هو الخيار الصحيح لمواجهة قوى الاستكبار والهيمنة ومخططاتها التي تستهدف الجميع دون استثناء.

فيما شهدت محافظة صعدة 41 مسيرة جماهيرية حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تأكيدا على ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني مهما كانت المؤامرات والتهديدات.

وعبرت الحشود المشاركة في مسيرات صعدة عن سخطها تجاه من يسعى لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، والتواطؤ العربي الذي شجع العدو الإسرائيلي والأمريكي على التمادي في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

واستنكر أبناء المحافظة الدعوات الشاذة لنزع سلاح المقاومة، واعتبروها خدمة للعدو الإسرائيلي وتنفيذاً للتوجيهات الأمريكية وينبغي أن تواجه باستنكار ورفض شديد من قبل الأمة العربية والإسلامية.

وفي محافظة الحديدة خرجت مسيرات جماهيرية في 265 ساحة بعموم مديرياتها تعبيرا عن الموقف الشعبي الثابت في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع غزة في وجه العدوان والحصار، ووفاء للمجاهدين في فلسطين الذين يواجهون أعتى آلة حرب إجرامية، مدعومة أمريكياً ومسنودة بتواطؤ عربي رسمي.

وجدد المشاركون في مسيرات الحديدة استنكارهم وإدانتهم الشديدة لاستمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وما يرافقها من حصار خانق وتجويع ممنهج وانتهاكات متكررة للمسجد الأقصى، معتبرين ذلك وصمة عار في جبين المتخاذلين والمتواطئين.

وأكدت حشود حارس البحر الأحمر أن دعوات بعض الأنظمة العربية لنزع سلاح المقاومة، تمثل طعنة للأمة في خاصرتها، وتفضح دور هذه الأنظمة كأدوات بيد العدو الصهيوني لتحقيق أطماعه.. محذرة من خطورة تصريح المجرم نتنياهو بشأن ما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى”، الذي يستهدف السيطرة على الأرض وطمس الهوية وتغيير معالم المقدسات الإسلامية.

وباركت عمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني، والحصار البحري المفروض على موانئه، والتي تؤتي ثمارها في إرباك العدو وإلحاق الخسائر به، وهو ما يضاعف من معنويات الشعب الفلسطيني ومقاومته.

وفي محافظة صنعاء شهدت مديريات مناخة وصعفان والحيمتين الداخلية والخارجية مسيرات حاشدة في أكثر من 35 ساحة كما نظمت وقفات في كافة قرى مديريات المحافظة، رفع المشاركون فيها العلمين اليمني والفلسطيني، ورددوا الشعارات والهتافات المؤكدة على ثبات الموقف اليمني المناصر لغزة ومقاومتها الباسلة، والمنددة بالتخاذل العربي والإسلامي.

وبارك المشاركون في المسيرات والوقفات العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني نصرة لغزة وإسنادًا للشعب الفلسطيني الشقيق.

وخرجت بمحافظة إب 280 مسيرة جماهيرية، تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وما يفرضه من حصار وتجويع ممنهج على سكان القطاع.

واعتبر المشاركون في المسيرات جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وتتطلب من المجتمع الدولي سرعة محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

وأكد أبناء المحافظة مواصلة الوقوف بشجاعة وثبات مع الشعب الفلسطيني.. معتبرين صمت العالم إزاء جرائم العدو الصهيوني تشجيعا للاحتلال ليستمر في إبادة الفلسطينيين، خصوصا في ظل ما يتلقاه من دعم ومساندة أمريكية.

ودعوا أبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية، الأمريكية.. مؤكدين الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو وأدواته.

بدورها شهدت مديريات دمت والحشا وقعطبة وجبن بمحافظة الضالع مسيرات جماهيرية حاشدة، ردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدوا الرافض لكل أشكال التطبيع والتواطؤ مع الاحتلال، وتجديد العهد بمواصلة الدعم والمساندة لفلسطين مهما كانت التضحيات.

وندد أبناء الضالع بالصمت العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إجرام فاق كل الحدود.. معتبرين ذلك خذلاناً وتنصلا عن الواجب الديني والإنساني تجاه شعب مسلم يباد بشكل جماعي.

ودعوا الشعوب الحرة إلى اتخاذ مواقف عملية وفاعلة للضغط على الأنظمة المتواطئة مع العدو من أجل وقف جرائم الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة.. مؤكدين الاستمرار في المسيرات والفعاليات الداعمة لفلسطين، والمشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني، حتى ينال كامل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إلى ذلك عمت محافظة ريمة 80 مسيرة حاشدة نصرةً وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رفضا لجرائم العدو الإسرائيلي والأمريكي المستمرة في قطاع غزة، واستنكارا للصمت العربي والدولي المعيب تجاه الإبادة والتجويع الذي يتعرض له أهالي القطاع.

وأكد المشاركون في مسيرات المحافظة أن استمرار الشعب اليمني في نصرة المظلومين والمستضعفين من أبناء الأمة يجسد أصالته وإيمانه العميق وتمسكه بالله ورسوله الكريم، في ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني.

وجدّد أبناء ريمة التفويض للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتنفيذ كل ما يتخذه من قرارات لنصرة المستضعفين في غزة ومواجهة الأعداء المجرمين.. مؤكدين استمرار الصمود والثبات والجهوزية العالية في مواجهة المخططات والمؤامرات التي تستهدف الوطن.

في السياق احتشد أبناء محافظة ذمار في 52 مسيرة جماهيرية بعموم المديريات، تعبيرا عن عن الغضب والاستهجان لما وصل إليه العدو الصهيوني من إجرام بحق سكان غزة بدعم أمريكي، وعلى مرأى ومسمع العالم.

وندد أبناء المحافظة خلال المسيرات، باستمرار التخاذل العربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة من إبادة وتجويع لمليوني إنسان، معتبرين مواقف أنظمة التطبيع خيانة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.

وأكدوا العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في نصرة غزة تعبر عن إرادة كل أحرار الأمة، معتبرين تصريح المجرم “نتنياهو” تحديا لكل عربي ومسلم.

من جهتهم ندد أبناء محافظة البيضاء خلال مسيرات جماهيرية بمركز المحافظة والمديريات باستمرار الصهاينة في ارتكاب المجازر والإبادة والتجويع لسكان قطاع غزة.

ورفعوا خلال المسيرات العلمين اليمني والفلسطيني.. مؤكدين الثبات على الموقف المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية.

ودعوا كل الشعوب العربية والإسلامية إلى سرعة التحرك لنصرة غزة، وتبني حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني والأمريكي كواجب ديني وإنساني وأخلاقي تجاه ما يرتكبونه من جرائم بحق الأشقاء في غزة.

على الصعيد ذاته شهدت محافظة مأرب 18 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات تنديدا بجرائم الإبادة والتجويع والحصار التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة بدعم أمريكي وغربي في ظل خذلان عربي إسلامي.

وجدد أبناء المحافظة الثبات على الموقف الإيماني والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، والتصدي للمخططات والمؤامرات الأمريكية الصهيونية في المنطقة، وكذا الرفض القاطع للمخطط الذي جاهر به مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى “إسرائيل الكبرى”.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بمواقف قائد الثورة في نصرة الشعب الفلسطيني وتصعيد الخيارات العسكرية ضد العدو الصهيوني.. مؤكدين جهوزيتهم العالية لإفشال كل مؤامرات الأعداء والاستعداد لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

محافظة حجة هي الأخرى شهدت 281 مسيرة جماهيرية حاشدة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة وثباتا في مواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية الخبيثة.

ونددت الجماهير المحتشدة بحجة بمجازر الكيان الصهيوني المستمرة في قطاع غزة ومواصلته سياسة التجويع والتعطيش لإبادة أبناء القطاع، معتبرين ذلك جرائم حرب مكتملة الأركان ولا يمكن السكوت عنها بأي حال من الأحوال.

وأكد أبناء المحافظة، التمسك بالمنهج المحمدي والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في تحركه وجهاده ونصرته للمظلومين والمستضعفين.. مجددين ثباتهم على الموقف المبدئي الإنساني والأخلاقي المساند والداعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة والمجاهدين في غزة.

إلى ذلك شهدت محافظة عمران 114 مسيرة جماهيرية تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتنديدا بجرائم الإبادة والتجويع التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها في قطاع غزة.

وأعلنوا الجهوزية للجهاد لنصرة غزة وفلسطين والدفاع عن الأقصى الشريف ومقدسات الأمة.. معتبرين الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية.

وأكد أبناء المحافظة الاستمرار في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة العدو حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.. منددين بمواقف بعض الأنظمة العربية والإسلامية المتواطئة مع العدو الصهيوني.

وفي تعز احتشد أبناء المحافظة في 83 ساحة في مختلف المديريات تأكيدًا على استمرار الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني التزاماً بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي.

وعبروا عن الاستعداد التام لمواجهة مخططات ومؤامرات العدو وأدواته التي تستهدف اليمن وكافة شعوب الأمة.. داعين الدول العربية إلى تبني موقف موحد وواضح من تصريح المجرم نتنياهو بشأن المخطط الصهيوني التوسعي الذي يستهدف غالبية الدول والشعوب العربية.

وشهدت مديرية القبيطة في محافظة لحج ثلاث مسيرات جماهيرية ثباتا مع غزة واستعدادا لمواجهة مؤامرات ومخططات العدو الصهيوني الأمريكي.

وأكد المشاركون في المسيرات أن تحريك العدو الصهيوني الأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في فلسطين ولبنان جزء من المخطط الذي يستهدف شعوب الأمة الحرة.. منددين بالاعتداءات الصهيونية على الأقصى الشريف وما يقابلها من صمت مريب من قبل شعوب الأمة.

وبارك أبناء لحج عمليات القوات المسلحة اليمنية المستمرة في عمق الكيان الصهيوني وفرض الحصار البحري على الموانئ المحتلة، داعين إلى تصعيد العمليات حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وفي الجوف احتشد أبناء المحافظة في 51 مسيرة جماهيرية بمختلف المديريات استمرارا في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، وتنديدا بما يتعرض له من إبادة وتجويع على مرأى من كل العرب والمسلمين والعالم أجمع.

وعبر أبناء المحافظة عن الفخر والاعتزاز بما تنفذه القوات المسلحة من عمليات بطولية ضد العدو الصهيوني إلى جانب الاستمرار في فرض الحصار على الموانئ المحتلة.. مجددين التفويض للسيد القائد باتخاذ القرارات المناسبة استمرارا في نصرة وإسناد الأشقاء الفلسطينيين.

كما خرجت بمحافظة المحويت 94 مسيرة حاشدة بمختلف مديريات المحافظة تعبيرا عن الثبات على الموقف الجهادي المساند لغزة وإعلانا للجهوزية في مواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية ضد شعوب الأمة.

وأعرب المشاركون في مسيرات المحويت عن خيبة الأمل تجاه المواقف العربية غير المسؤولة إزاء التصعيد الإجرامي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وكذا إعلان المجرم “نتنياهو” عن مخطط الكيان التوسعي على حساب شعوب وبلدان الأمة.

وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات البيان الآتي:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ صدق الله العظيم

نستمر في خروجنا الأسبوعي المليوني جهاداً في سبيل الله، وابتغاءً لمرضاته، واستمراراً وثباتاً على موقفنا المحق والمشرف، المساند للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية وأخبث المؤامرات في هذا العصر من قبل العدو الإسرائيلي وشريكه الأمريكي.. ونؤكد على الآتي:

أولاً: نجدد موقفنا الثابت والمبدئي الذي لا يتزحزح ولا يتبدل بإذن الله، مع غزة وفلسطين، ومقدساتنا التي هي جزء من ديننا، ومن أجلها نبذل الأرواح والأموال، ومع المقاومة التي تقدم أغلى التضحيات، دفاعاً عن الأمة بأكملها أمام أبشع وأشنع وأقسى الجرائم في هذا العصر، التي يرتكبها العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي بحق أبناء غزة، ويسعى لارتكابها بحق كل الأمة، لولا انشغاله بمن لا زال يرفع في وجهه السلاح، وهو لا يخفي نواياه الاجرامية تجاه البقية دون استثناء.

ثانياً: أمام الوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة، والتي فاقت كل التصورات، وضج من هولها العالم؛ فإنه صار من الضروريات القصوى -علينا، وعلى الأمة والبشرية جميعاً- تجريم الصهيونية، والعمل على نزع سلاح العدو الصهيوني، لِمَا يمثله من خطورة على شعوب منطقتنا، وعلى السلم العالمي كله، ولِمَا تمثله جرائمه من استهانة جسيمة وفاقرة عظمى بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملا، إذا ما سكت أمام ما يحدث من فظائع، ولم يتخذ موقفا عمليا حازما وجادا أمامها،، وفي الوقت نفسه نطالب بتعزيز سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان التي تقف اليوم حجر عثرة أمام حرب الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية الشيطانية لهذا العدو، وتواجه نزعته التوسعية المفرطة في الحقد والدموية، وتحول دون توسع انتشار جرائمه -حاليا- إلى بقية الدول والبلدان، ونعتبر ذلك ضرورة ملحة يجب العمل عليها من الجميع،، ونؤكد أن التفريط والتخاذل في ذلك سيكلف الجميع أثمانا باهظة ويلحق بالأمة والبشرية خسائر لا حصر لها ويلحق بها عارا لا يمحى، وعذابا وبيلا في الدنيا والآخرة.

ثالثاً وأخيراً: نرفض رفضاً عملياً قاطعاً المخطط الذي جاهر به مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى “إسرائيل الكبرى” والذي يُفصح عن سعي الصهاينة للسيطرة على عدد من الدول العربية كلياً أو جزئياً، بما في ذلك مكة والمدينة أقدس مقدسات الاسلام،، ونعلن أننا سنقف في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل ما مكننا الله،، لما يمثله من خطورة بالغة وحقيقية على بلادنا وعلى أمتنا وعلى مقدساتنا، متوكلين في ذلك على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين بنصره،، وندعو شعوب أمتنا إلى الموقف نفسه، ونحذرهم من أن هذا المخطط، الذي أصبح الحديث عنه الآن رسمياً، وليس مجرد تصريحات عابرة؛ بل هو معتقد ديني لدى العدو، يعمل على تنفيذه ليلاً ونهارا،، وما يهدد به العدو تحت عنوان “تغيير الشرق الأوسط” -إذا ما تمكن من القضاء على محور الجهاد والمقاومة- لا سمح الله- إنما هو ترجمة عملية لهذا المشروع الخبيث، ونؤكد أن تحرك العدو للإملاء على بعض الأنظمة لنزع سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواءً في غزة أو في لبنان أو غيرهما من ساحات الجهاد،، إنما هو فصل من فصول هذا المخطط الخبيث والذي نرفضه رفضاً قاطعاً،، كما ندين ونرفض أي تحركات لأي أنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم مخطط العدو في استهداف شعوبنا ومنطقتنا ونقاط قوتنا، ونستهجن استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لهذا العدو المجرم وارسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة له، وعقد الصفقات الاقتصادية معه، وفي ذات الوقت ندين ونستنكر الخنوع أمام تغول العدو وعدم تحريك أي ساكن أمام تهديداته لهذه الأنظمة المنبطحة ولبلدانها وشعوبها، في سلوك تحار أمامه العقول الصحيحة، وتخجل لقبحه الفطرة السليمة.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.

مقالات مشابهة

  • الحراك الجنوبي: تصريحات نتنياهو تؤكد صوابية الموقف اليمني تجاه فلسطين
  • اليمن.. مسيرات مليونية تحذر من المخطط الصهيوني التوسعي ومؤامرة نزع سلاح المقاومة
  • فلسطين: القضية الكبرى وشاخص البوصلة الذي لا محيد عنه
  • مسيرات في لحج تضامناً مع غزة وتأكيداً على الجهوزية لمواجهة مؤامرات العدو
  • حزب الله العراق: سلاح المقاومة ضمانة الشعوب في مواجهة الهيمنة والعدوان
  • حزب الله: فلسطين ستنتصر لأنها صاحبة الأرض والقضية
  • فعالية لكلية الإعلام في جامعة صنعاء بعنوان “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • حزب الله يشكر إيران علي الوقوف بجانب وحدة لبنان ‏وسيادته واستقلاله
  • صنعاء تحذّر من مخططات نتنياهو التوسعية وتدعو العرب لتوحيد الجبهة ضد العدو الصهيوني
  • إيران توجه نصيحة للبنان من قلب بيروت