صور من الفضاء.. روسيا تعزز وجودها العسكري "على حدود الناتو"
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
كشفت صور التقطتها أقمار اصطناعية عن زيادة في النشاط العسكري الروسي قرب الحدود مع فنلندا، مما يشير إلى نيتها تعزيز قواتها على الجهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
تظهر الصور من شركة "بلانت لابس" التي نشرها موقع مجلة "نيوزويك" الأميركية، زيادة ملحوظة في بناء مواقع إقامة القوات ونشر الطائرات والبنى التحتية والمخازن، في 4 قواعد عسكرية روسية قرب الحدود مع فنلندا.
والقواعد الروسية الأربع هي كامينكا، وبتروزافودسك، وسيفيرومورسك 2، وأولينيا، ويعتقد أن الأخيرة استخدمت في إرسال قاذفات استراتيجية لشن هجمات على أوكرانيا.
وتواصل الموقع مع المتحدث باسم الجيش الفنلندي، لكنه رفض التعليق أو التكهن بشأن طبيعة العمليات العسكرية الروسية.
وتشترك فنلندا حدودا بطول يزيد على 1300 كيلومتر مع روسيا، وبعد عقود من الحياد انضمت إلى حلف الناتو عام 2023، ردا على الاضطرابات التي لحقت بأمن أوروبا نتيجة حرب أوكرانيا.
ويتوافق خطاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، مع المخاوف المتزايدة بشأن التهديد الذي قد تشكله موسكو على القارة بعد انتهاء حرب أوكرانيا.
وصرح أعضاء الجناح الشرقي لحلف الناتو بأن موسكو كثفت نشاطها في المنطقة، وأن تعزيز القوة العسكرية الروسية قرب فنلندا سيزيد من هذه المخاوف.
واعتبر المحلل العسكري الفنلندي إيميل كاستيلمي أنه "إذا التزمت روسيا بخططها الحالية، فقد يكون هناك عشرات الآلاف من الجنود الجدد قرب حدودها مع فنلندا والنرويج ودول البلطيق في السنوات المقبلة".
وأضاف كاستيلمي لـ"نيوزويك"، أن بعض التغييرات في البنية التحتية العسكرية الروسية على الحدود مرتبط بخطط سابقة، لكن بعضها الآخر يأتي ردا على تعزيز حضور الناتو في المنطقة عقب انضمام فنلندا والسويد".
لكنه أوضح أن "هذا ليس من نوع التعزيزات التي تنقل فيها أعداد كبيرة من الوحدات إلى منطقة، مثل ما سبق الغزو الشامل لأوكرانيا".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فنلندا أوكرانيا دونالد ترامب روسيا السويد روسيا فنلندا الناتو فنلندا أوكرانيا دونالد ترامب روسيا السويد أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
قائد القوات الأمريكية بالمحيط الهادئ: الصين تعزز قدراتها العسكرية بسرعة
أكد قائد الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ الجنرال رونالد كلارك، اليوم السبت أن الصين تُطوّر تقنيات وقدرات وإجراءات عسكرية بوتيرة ونطاق غير مسبوقين.
وقال قائد الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ خلال حديثه اليوم خلال منتدى استراتيجي للقوة البرية في مقر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، إن الصين تتعلم دروسًا من الصراعات الدائرة، وتُحسّن بسرعة قدرتها على العمل في إطار مشترك.
وأضاف كلارك أن تركيز الصين ينصب على منع الوصول ومنع دخول المناطق في المجالين الجوي والبحري ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
أوضح أن ما لم تأخذه الصين في الحسبان هو قدرة الجيش الأمريكي على توفير الوصول من خلال عمليات برية متعددة النطاقات"، في إشارة إلى مفهوم الردع متعدد النطاقات التابع للجيش الأمريكي، والذي يُقدّر العمل في الفضاء، والفضاء الإلكتروني، والحرب الإلكترونية، وعمليات المعلومات، واستخدام النيران بعيدة المدى.
وأشار القائد العسكري الأمريكي إلى أن الصين زادت من عدوانها وعنفها وأساليبها القسرية ضد حلفائها وشركائها في المنطقة، مشيرًا إلى أن "قدرتنا على التواجد، ومنحهم بديلًا، لا سيما في المجال الأمني، أمر بالغ الأهمية. لذا، فإن التواجد مهم".
ولفت إلى العدد الكبير من التدريبات التي تُجرى في جميع أنحاء المنطقة، والتي تشارك فيها الولايات المتحدة ودول أخرى، موضحا أن الجيش الأمريكي يزيد من المخزونات المُجهزة مسبقًا في المنطقة، والمعروفة بمراكز التوزيع المشتركة في مسرح العمليات، لتقليل الاعتماد على نقل الإمدادات من أماكن بعيدة جوًا وبحرًا، وتقليل المخاطر المرتبطة بذلك.
قال كلارك: "قدرتنا على تحقيق أفضلية موقعية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجهودنا في شنّ حملات داخل سلسلتي الجزر الأولى والثانية، وبناء أفضلية موقعية من خلال اشتباكاتنا وعملياتنا وأنشطتنا واستثماراتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وتابع "لقد ضاعفنا جهودنا في مجال الصحة واللياقة البدنية الشاملة لضمان قدرة الجنود وعائلاتهم على الصمود في وجه أي تحديات مستقبلية".
وأكد كلارك أن القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ مستعدة للمساعدة في حالات الكوارث الطبيعية، التي يقع الكثير منها في المنطقة، وأن الجنود يُساعدون في تجربة وتطوير قدرات فعالة.