بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يتعرض العالم من حولنا إلى هزات وفواجع ومآسي في كل بقعة من بقاع الأرض. وتتعرض الديار العربية لحروب وغارات وهجمات نارية متلاحقة استهدفت البشر والشجر والحجر، وتتعرض مدننا في الشرق الأوسط لمخططات التقسيم والتقطيع والتجزئة، ويتعرض اهلنا في خان يونس وجباليا إلى مجاعة حقيقية راح ضحيتها آلاف الأطفال، وتتعرض سوريا للضياع، فتخسر الأجزاء الواسعة من أراضيها، وتتعرض أقلياتها وقومياتها للظلم والاضطهاد والتعسف بينما ينشغل مفتي الشام (أسامة عبد الكريم الرفاعي) بوضع المعايير القياسية في التعامل مع السبايا والجواري والإماء، فيتوسع في الحديث عن كيفية امتلاكهن والسيطرة عليهن.
نعم هذه هي حرية المرأة في الأجواء الديمقراطية الشائعة في سوريا هذه الايام، بمعنى انهم جاءوا من وراء الحدود ليبسطوا نفوذهم على البلاد والعباد من اجل تقرير مصير النساء والتحكم بهن. .
الطامة الكبرى ان معظم الفتاوى التي تتحدث عنها الفرق الإسلامية على وجه العموم تتمحور معظمها حول النكاح والعلاقات الجنسية بين الذكر والأنثى، وحول الروابط العاطفية بين الرجل والمرأة. في حين يتساقط المئات من اهلنا في مجازر تكاد تكون يومية بنيران الاعداء، وتنهال فوق رؤوسنا النيران والويلات والصواريخ والقنابل. ولا يجد مفتي الشام موضوعا يتحدث عنه سوى منح الرجال صلاحيات استثنائية تفتح لهم مخادع الحريم وأقبية الجواري والإماء. .
حقيقة الأمر نشعر كلنا بالوجع والإحباط كلما اكتشفنا مدى تخلفنا بسبب مواقف هؤلاء الذين لا يستشعرون ولا يدركون ضراوة البراكين المحيطة بنا، في الوقت الذي تتسابق فيه الشعوب والامم وتحث الخطى نحو النهوض والاستقرار والتنمية المستدامة. .
كلمة أخيرة: الوعي الإنساني لا يعرف التدرج، فإما أن تكون واقفاً متيقظاً، أو زاحفاً منبطحاً غافلاً، ولا وجود لمنطقة رمادية بينهما. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
برودة الأطراف قد تكون إنذارًا مبكرًا للإصابة بالدوالي
أميرة خالد
كشفت دراسة طبية حديثة عن رابط وثيق بين حساسية الأطراف للبرودة وثقل الساقين، وبين احتمالات الإصابة بدوالي الأوردة، حتى قبل ظهور العلامات المرئية الشائعة.
وبحسب الدراسة التي نُشرت نتائجها في موقع “Study Finds”، فإن الأشخاص الذين يعانون من فرط حساسية شديدة للبرد إلى جانب الشعور بثقل في الساقين، يواجهون خطرًا أعلى بنسبة تفوق 600% للإصابة بالدوالي، مقارنةً بمن لا يعانون من هذه الأعراض.
الدراسة، التي أجريت في جامعة تشونغ شان الطبية في تايوان، اعتمدت على بيانات ما يقرب من 9 آلاف شخص من قاعدة بيانات الصحة الوطنية، وركّزت على تحليل العلاقة بين الإحساس المتكرر ببرودة الأطراف وظهور الدوالي لاحقًا.
وأوضحت النتائج أن من يعانون من حساسية معتدلة للبرد تزيد احتمالات إصابتهم بالدوالي بنسبة تصل إلى 50%، بينما ترتفع النسبة إلى نحو 90% لدى من يعانون من فرط حساسية شديدة، كما أن الشعور بثقل الساقين وحده يرفع خطر الإصابة بأكثر من 300%، لكنه يقفز بشكل كبير عندما يقترن بحساسية البرد.
ووفقًا للدراسة، فإن النساء سجلن معدلات أعلى في كل من حساسية البرد والإصابة بالدوالي، ما يعكس الفروق المعروفة بين الجنسين في أمراض الأوعية الدموية. كما كان خطر الإصابة أعلى بين من تتطلب أعمالهم الوقوف لفترات طويلة، وكذلك في الفئات العمرية الأكبر.
وتحدث الدوالي عندما تفقد الأوردة كفاءتها في ضخ الدم بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تراكمه في بعض المناطق، وللتعويض، يبدأ الجسم في تضييق الشرايين المحيطة، ما يؤدي بدوره إلى تقليل تدفق الدم نحو الشعيرات الدقيقة في الأطراف، وخصوصًا اليدين والقدمين، وهو ما يفسر الشعور المتكرر بالبرودة.
وترى الدراسة أن هذه العلامات قد تمثل إشارات مبكرة تستدعي الانتباه، خاصةً لدى من يعانون من ثقل في الساقين إلى جانب برودة الأطراف، مشددةً على أهمية الكشف المبكر والمتابعة الطبية لتفادي تطورات أكثر خطورة.