رغم رحيله عن «القارة العجوز».. ميسي يتصدر «منصة الأساطير»
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
باريس(أ ف ب)
أخبار ذات صلةعلى مشارف السادسة والثلاثين، يمكن لليونيل ميسي أن يضع حداً لمشواره، راضياً بأن مسيرته المجيدة قد اكتملت، بعدما قاد منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم في قطر العام الماضي.
فقد ضمن أسطورة برشلونة إرثه كأفضل من مرّ في جيله، وربما يجلس الآن على منصة الأساطير التاريخيين، إلى جانب الراحلين: مواطنه دييجو أرماندو مارادونا والبرازيلي بيله.
لكن يبدو أنه ليس مستعداً لترك اللعبة بعد، عقب انتهاء تجربة دامت عامين في باريس سان جيرمان الفرنسي. انعكس ذلك معضلةً لميسي في عملية بحثه عن وجهته التالية.
كل الأندية تبقى مستعدة وبكل سرور لضمّ الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات، حتى بنسخة متقدمة بالسنّ.
لكن التعاقد مع ميسي الذي بلغ راتبه السنوي في باريس 30 مليون يورو بعد الضرائب، يبقى باهظاً رغم ذلك، ما ترك للاعب نفسه عدداً محدوداً من الأندية القادرة على ضمّه.
لذا، فإن عودته الرومانسية إلى نادي الطفولة نيولز أولد بويز في مسقط رأسه بروزاريو، تأجّلت.
أراد برشلونة استعادة ميسي، وكادت الخطوة تكون قصة عشق أيضاً. وفي مرحلة ما، بدا الانتقال إلى الشرق الأوسط أمراً لا مفرّ منه، لكن جاذبية الدوري الأميركي لكرة القدم (أم أل أس) أثبتت أنها لا تقاوم.
بالانتقال إلى الولايات المتحدة، ماثل ميسي ما فعله بيليه في منتصف الثلاثينيات من عمره، على غرار الهولندي يوهان كرويف أيضاً.
كان الإنجليزي ديفيد بيكهام آخر اللاعبين الكبار الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة باعتباره أيقونة عالمية فعلية، عندما انضمّ في العام 2007 في الـ32 من عمره إلى لوس أنجلوس جالاكسي.
في ذلك الوقت، كان ميسّي يبرز على الساحة العالمية، بعدما شارك للمرة الأولى مع برشلونة بعمر السابعة عشرة في العام 2004.
لعب الأرجنتيني مرتين ضد بيكهام في الكلاسيكو، وهي مباراة سجل فيها ثلاثية عندما كان مراهقاً، بالتعادل 3-3 في مارس 2007.
تغيّرت كرة القدم في السنوات التي تلت، بينما أثبت ميسي نفسه كواحد من أفضل اللاعبين على الإطلاق في هذه اللعبة.
كان التأثير الخليجي محورياً في هذا التحول، وأدّى إلى انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان في العام 2021، عندما لم يكن برشلونة قادراً على تحمّل كلفة تجديد عقد «البرغوث».
وهكذا، كان ميسي لاعباً في باريس سان جيرمان عندما رفع كأس العالم في الدوحة في ديسمبر الماضي مرتدياً رداء «البشت» التقليدي، الذي لفّه به أمير قطر حينها.
لكن ميسي لن يسير على خطى غريمه القديم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الانتقال إلى السعودية.
ولا تزال البطولات المحليّة الرائدة في أوروبا، ودوري أبطال أوروبا، قمّة منافسات الأندية، وقد قيل إن ميسي يريد البقاء في القارّة على الأقل حتى كوبا أميركا 2024، عندما تدافع الأرجنتين عن لقبها.
وبدلاً من ذلك، ستكون المرحلة التالية من مسيرته، وربما الأخيرة، في البلد الذي يستضيف تلك البطولة، قبل مونديال 2026 المشترك مع كندا والمكسيك.
قد يكون تكريم دولي كبير آخر، هو الشيء الأخير الذي يحفّز الرجل الذي فاز بكل شيء على مدى عقدين من الزمن، من كأس العالم تحت 20 عاماً في العام 2005، إلى المونديال العام الماضي، عندما هزمت الأرجنتين فرنسا بركلات الترجيح في النهائي.
تساءل ميسي بعد تلك المباراة التي سجّل فيها هدفين قبل أن يهزّ الشباك في ركلات الترجيح: «ماذا يمكن أن يكون هناك أكثر بعد هذا؟».
وفي تلك اللحظة، حاكى ميسي إنجاز مارادونا في العام 1986، لكن أحداً لا يقدر على مطابقة ما فعله ميسي في برشلونة.
سجّل 672 هدفاً في 778 مباراة مع النادي الكتالوني، وفاز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، والدوري الإسباني في 10 مناسبات.
أصبح الجناح الشاب المندفع والمعرّض للإصابة قليلاً، والذي احتاج إلى برشلونة لدفع تكاليف علاجه بهرمون النمو عندما كان مراهقاً، مهاجماً وهمياً مدمراً، ولاحقاً صانع الألعاب الأفضل في العالم.
بات اللاعب قصير القامة متخصّصاً بركلات حرّة قاتلة، حتى أنه أجهد عضلات رقبته ليسجل هدفاً كلاسيكياً برأسه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي.
بحلول سنواته الأخيرة، أمضى فترات طويلة من اللعب وهو يتجوّل في أطراف الملعب ماشياً، قبل أن تنبض به الحياة.
قال عنه الإسباني بيب جوارديولا، مدرب برشلونة السابق ومانشستر سيتي الإنجليزي الحالي، في ديسمبر الماضي: «لقد قلت مرات عدة، إنه الأفضل بالنسبة لي. لو لم يفز بكأس العالم، فإن رأيي حيال ما فعله من أجل كرة القدم العالمية لن يتغيّر».
وإذا ما كان ميسي في ذروته ساحراً، فإن العامين الماضيين على مستوى الأندية كانا محبطين.
فسجّل 32 هدفاً في 75 مباراة مع باريس سان جيرمان، وصنع عدداً لا يحصى من الأهداف لكيليان مبابي، وفاز بلقبين فرنسيين.
ورغم ذلك، لم يبد أبداً مستقراً تماماً في باريس مع عائلته الصغيرة، ولم يتمكن من رفع مستوى الفريق في دوري أبطال أوروبا.
لقد كان الشعور بأن عبقرياً بات في حالة انحدار، وإن كانت ذروته أعلى من أي شخص قبله.
قال مدرب باريس سان جيرمان السابق كريستوف جالتييه عنه: «كان لي شرف تدريب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليونيل ميسي إنتر ميامي باريس سان جيرمان باریس سان جیرمان أبطال أوروبا فی باریس فی العام
إقرأ أيضاً:
دونجا: أتمنى مواجهة باريس سان جيرمان في النهائي.. وفوزنا بدوري الأبطال ليس “صدفة”
قال محمود عبد العاطي دونجا لاعب بيراميدز الحالي والزمالك السابق، إن فوزنا الكبير على اتحاد جدة السعودي في كأس الإنتركونتيننتال ، جاء استكمالًا لما قدمناه من أداء قوي في الموسم الماضي، وتوجنا خلاله بلقب دوري أبطال إفريقيا، الانتصار على بطل آسيا بثلاثية في ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة.
وأكد أن الفوز بكأس إفريقيا لم يكن صدفة، بيراميدز أصبح فريق كبير قادر على مواجهة الكبار والفوز بالبطولات، حققنا لقب دوري أبطال إفريقيا ثم فوزنا على أوكلاند سيتي، ثم أهلي جدة ثم نهضة بركان المغربي في السوبر الإفريقي، كلها نجاحات كبيرة زادت من حجم الطموحات والأهداف.
وتابع دونجا: إن شاء الله نقدم مواجهة قوية أمام فلامنجو البرازيلي، في نصف النهائي والفوز والتأهل لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في النهائي، شخصية بيراميدز الحالية هي ضرورة تحقيق المكسب على حساب أي منافس مهما كان اسمه.
وتابع "دونجا"، في تصريحات لبرنامج نجوم دوري نايل مع أحمد المصري عبر إذاعة أون سبورت إف إم: دوري أبطال إفريقيا بطولة صعبة جدًا هذا الموسم، وتزداد صعوبة وقوة كل موسم، هدفنا التتويج باللقب للعام الثاني على التوالي، لكننا سنسير الطريق خطوة بخطوة حتى النهائي، لو وضعنا تفكيرنا في النهائي حاليًا سنخسر كما كان يحدث سابقًا، وهذه كانت أبرز مشكلاتنا في السنوات الماضية، حققنا انتصار خارج الديار ومباراتنا الثانية على ملعبنا، إن شاء الله سنحقق الفوز من أجل تسهيل الأمور على الفريق.
وأضاف لاعب الزمالك السابق: كل الفرق منافسين لنا في دوري أبطال إفريقيا، الأهلي على رأسهم بالطبع، لكن كل المنافسين أقوياء وكل المواجهات صعبة، هناك في كل مجموعة فريقان على الأقل يستطيعان التتويج بالكأس.
وواصل لاعب بيراميدز الحالي: كلاعبين ليس بيننا في الأهلي وبيراميدز أزمة، جميعنا أصدقاء داخل وخارج الملعب، الأمر جماهيري بحت، ومن حق الجماهير - جماهير أي فريق - أن ترى فريقها الأفضل دائمًا من كل المنافسين.
واختتم محمود عبد العاطي دونجا حديثه: مباراة الأهلي وبيراميدز أصبح من أقوى مباريات الموسم، هناك منافسة قوية وشريفة في كل البطولات، والجميع ينتظرون تلك المواجهة مثلما يحدث في كل دول العالم، لذلك منطقيًا ستجد الأجواء متوترة، أتمنى التوفيق للأهلي ولنا وأن يكون النهائي القاري مصريًا خالصًا، والأفضل يفوز.