أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الجمعة أن قطاع غزة ينبغي أن يصبح "منطقة حرية" وإن الوضع فيه كان سيئا لسنوات.

وأضاف -في مقابلة مع قناة فوكس نيوز- "غزة مكان سيء وقد كانت كذلك لسنوات. أعتقد أنها يجب أن تصبح منطقة حرية كما أسميها. الأمر لا يعمل.. فكل عشر سنوات تعود إلى الوراء وهناك حماس ويتعرض الجميع للقتل في كل مكان".

وشدد ترامب على أن الناس في غزة يريدون البقاء في الشرق الأوسط ويحبون العيش هناك.

وأضاف "لم يكن على سكان غزة الذهاب إلى السويد أو ألمانيا فقد كان من الممكن أن يكون لهم وطن بالشرق الأوسط".

وأردف قائلا "تحدثت مع قادة الدول الثلاث التي زرتها (خلال الجولة الخليجية الأخيرة) وقالوا إنهم سيكونون جزءا من الحل بشأن غزة وإنهم سيساعدون".

وقال إن "أحد القادة الثلاثة العظماء قال لي أرجوك ساعد الشعب الفلسطيني لأنهم يتضورون جوعا.. فقلت له إننا بدأنا في العمل على مساعدة الناس في غزة".

ضجر من نتنياهو

وردا على سؤال بشأن ضجره من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ترامب إن "لديه موقفا صعبا وإنه يجب تذكر أنه كان هناك السابع من أكتوبر الذي لن ينساه الجميع".

وأضاف أنه لو كان رئيسا لما حصل السابع من أكتوبر ولما استطاعت إيران مد حماس بالأموال والسلاح، وفق تعبيره.

إعلان

وكان ترامب قد قال في وقت سابق إنه لا يعرف إن كان نتنياهو قادرا على التوقيع على صفقة تبادل وإخراج الرهائن، وإنه سيكتشف ذلك قريبا جدا.

وأضاف أن الأسرى الإسرائيليين في غزة ليسوا في وضع جيد، وبعضهم في وضع أفضل من غيرهم.

كما أكد أنه يعمل مع الإسرائيليين من أجل الإفراج عنهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة أن تساعد الولايات المتحدة سكان غزة في ظل حالة الجوع التي يعانيها القطاع.

يشار إلى أن إسرائيل تواصل حرب إبادة جماعية واسعة ضد سكان قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وفي حين التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق الإعلام الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

منشورات دعائية إسرائيلية تهدد سكان قطاع غزة

ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات دعائية على منطقة "البِركة" بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، وهدد فيها بالاجتياح البري، وسط إعلانه بدء عملية "مركبات جدعون" التي تهدف صراحة إلى احتلال القطاع وتهجير سكانه.

وجاء في المنشور ضمن شعار "الفتح الصادق" واقتباس لآية  قرآنية م نسورة الشعراء: "فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ"، التي تحكي قصة خروج النبي موسى عليه السلام مع بني إسرائيل من مصر، هربا من فرعون وجنوده.

ومن أسفل المنشور جرى كتابة عبارة "يا سكان غزة.. الجيش الإسرائيلي قادم"، مع تصميم صورة لطريق طويل من جانبيه البحر وباقي المنازل المدمرة بفعل حرب الإبادة.

رموا علينا مناشير من الكواد كابتر
أمانة هدول جيش ولا مشاهير بحمسوا الفانزات للكونسر؟ pic.twitter.com/V0esgEgzF5 — حــفــيــدة الــتــاريــخ الــغــز ا و يـــة ???? (@Bostanaaa) May 17, 2025

ويذكر أن منطقة "البِركة" التي ألقيت عليها هذه المناشير الدعائية هي من المناطق القليلة التي لن تتعرض لاجتياح بري منذ بداية حرب الإبداة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، واستقبل طوال شهور أعداد كبيرة جدا من النازحين الفلسطينيين.


يأتي ذلك بعد إعلان الجيش توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وشن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة سميت بـ مركبات أو عربات جدعون.

وقال الجيش، في بيان: "خلال اليوم الأخير (الجمعة) بدأ الجيش شن ضربات واسعة، ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون".

وأضاف: "كما تم توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المختطفين وهزيمة حماس"، على حد تعبيره.

وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 أيار/ مايو الجاري.

رموا علينا مناشير من الكواد كابتر
أمانة هدول جيش ولا مشاهير بحمسوا الفانزات للكونسر؟ pic.twitter.com/V0esgEgzF5 — حــفــيــدة الــتــاريــخ الــغــز ا و يـــة ???? (@Bostanaaa) May 17, 2025

ووفق ما نقلت الهيئة، فإن هذه العملية التي من المرجح أن تستمر لعدة أشهر، تتضمن "الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع"، حيث "سيبقى" الجيش في أي منطقة "يحتلها".

ولا تشمل العملية "تنفيذ خطة إنسانية تفرق بين المساعدات وحماس، إلا بعد بدء العمليات الميدانية وإخلاء السكان على نطاق واسع إلى الجنوب"، بحسب الهيئة التي قالت إنه سيتم "تفعيل شركات مدنية وترسيم المنطقة التي سيتم تأمينها من قبل الجيش، بما في ذلك منطقة آمنة في منطقة رفح (جنوب) خلف محور موراج (بين رفح وخانيونس)، حيث سيتم فحص الداخلين من قبل الجيش لمنع تواجد عناصر حماس".

وكثّفت "إسرائيل" خلال الأيام الخمسة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة، وذلك بالتزامن مع جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة والتي وعد خلالها فلسطينيي غزة بـ"مستقبل أفضل وإنهاء الجوع".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ومطلع آذار/ مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.


لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • خطة أمريكية لنقل نصف سكان قطاع غزة إلى ليبيا ...وحركة حماس ترد
  • منشورات دعائية إسرائيلية تهدد سكان قطاع غزة
  • تحقيق ألماني: نتنياهو روّج لوثائق مزوّرة لإفشال صفقة تبادل قبل عام
  • عائلات الأسرى تحذر نتنياهو من "إهدار فرصة" التوصل إلى صفقة
  • هل أربكت تحركات ترامب وصفقة عيدان ألكسندر حكومة نتنياهو؟
  • ترامب يقول إنه يريد أن تأخذ الولايات المتحدة غزة وتحولها إلى منطقة حرية
  • ترامب: أريد تحويل غزة إلى “منطقة حرية” تحت إدارة أمريكية
  • ترمب يقترح تحويل غزة إلى "منطقة حرية" تحت إشراف أميركي
  • ترامب: أريد غزة منطقة حرية ولدي أفكار جيدة جدا كي يعود الناس إلى منازلهم