تقترب من الحسم.. ترامب يقود مساعي إنهاء الحرب في غزة.. ونتنياهو يواصل تصريحاته المعرقلة
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
في خضم الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تتسارع وتيرة التحركات السياسية والدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة المتفاقمة، وسط ضغوط متزايدة من الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي.
وبرزت تقارير إعلامية تتحدث عن دور نشط للرئيس الأميركي دونالد ترامب، في دفع جهود تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإنهاء القتال.
بينما تدور مفاوضات دقيقة في الكواليس، تتفاوت التقديرات بين التفاؤل الحذر والانقسام السياسي داخل الحكومة الإسرائيلية، في وقت يبقى فيه مصير الأسرى ومعاناة المدنيين على جانبي الصراع في صلب الاهتمام العالمي.
ومن خلال هذا التقرير، نرصد لكم أبرز ما تناولته الصحف الإسرائيلية والأميركية حول مستجدات الملف، وتفاصيل التحركات الجارية على المستويين السياسي والأمني.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبذل جهودا حثيثة لدفع اتفاق يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بالتوازي مع التوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات قولها إن ترامب "يعمل بنشاط من أجل التوصل إلى صفقة تضمن تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وتمهد الطريق لإنهاء العمليات العسكرية الجارية في غزة".
كما أشار مسؤول أميركي إلى وجود تفاؤل داخل الأوساط الأميركية بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، قائلا: "نحن متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق".
وفي السياق نفسه، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، اجتماعا أمنيا مغلقا في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، بمشاركة عدد محدود من الوزراء وكبار مسؤولي الدفاع، لبحث تطورات الحرب في غزة.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن من أبرز الملفات التي طرحت للنقاش خلال الاجتماع مسألة مشاركة إسرائيل في الجولة المقبلة من المفاوضات، والتي يرجح أن تعقد إما في القاهرة أو الدوحة.
ومن جانبها، أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلا عن مصدر مطلع على مجريات التفاوض، بأنه تم التوصل إلى حلول لحوالي 75% من القضايا العالقة خلال الأسابيع الأخيرة، بينما لا تزال 25% من المسائل موضع خلاف، وتشمل قضايا حساسة تتعلق بالوضع الإنساني في غزة، وآلية إنهاء الحرب، فضلا عن الضمانات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل لمنع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد انتهاء النزاع.
من جانبها، كشفت صحيفة إسرائيل هيوم، مساء أمس، أن الوزراء في الحكومة الإسرائيلية عبروا عن قدر من التفاؤل بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق جزئي، يسمح بالإفراج عن بعض الأسرى، رغم المواقف المتشددة التي لا تزال حماس متمسكة بها، والتي تعيق إحراز تقدم ملموس في المفاوضات حتى الآن.
من ناحية أخرى، جدد نتنياهو في تصريح علني أمس موقفه من الحرب، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية "ستواصل العمل على حل الوضع في غزة وهزيمة حماس"، مضيفا: "أعتقد أننا سننجح في كلا الأمرين"، دون أن يشير إلى أي تقدم مباشر في المفاوضات الجارية.
ويأتي هذا التحرك السياسي والدبلوماسي المكثف في ظل تزايد الضغوط الشعبية داخل إسرائيل، حيث تشهد المدن الإسرائيلية تظاهرات واسعة للمطالبة بإيجاد تسوية تؤدي إلى عودة الرهائن سالمين، خاصة مع تصاعد المخاوف من أن استمرار العمليات العسكرية قد يهدد حياتهم.
كما تترافق هذه التطورات مع ضغوط دولية متزايدة على الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق انفراجة إنسانية في القطاع، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية في حال استمرار الحرب دون أفق للحل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة ترامب وقف إطلاق النار فلسطين إسرائيل التوصل إلى اتفاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
قطر: متفائلون بالتصريحات الأميركية بشأن مساعي التوصل إلى اتفاق في غزة
قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الإثنين، 30 يونيو 2025، إن هناك نيّات أميركية جدية للدفع باتجاه عودة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، رغم وجود تعقيدات بشأن هذا الملف.
وأضاف الأنصاري في تصريحات له، "ليس هناك محادثات بشأن غزة وهناك اتصالات للوصول لصيغة للعودة للمفاوضات".
وحول الواقع الكارثي في غزة، قال الأنصاري إنه أصبح من الصعب تقبل استمرار الخسائر البشرية في القطاع "، مضيفًا، "نرفض بشكل قاطع استمرار الربط بين دخول المساعدات الإنسانية والمفاوضات السياسية أو العمليات العسكرية".
وحمل التعنت الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تعطيل وصول المساعدات إلى سكان القطاع، الذين يواجهون أوضاعًا كارثية منذ أشهر.
اقرأ أيضا/ تفاصيل اتصال هاتفي بين "ويتكوف" ووزير الخارجية المصري بشأن غـزة
وأكدت الدوحة أنها مستمرة في الضغط عبر قنواتها الدبلوماسية وشركائها الدوليين لضمان دخول المساعدات، وتثبيت تهدئة إنسانية كأرضية ضرورية لأي تقدم سياسي.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، اليوم الإثنين، أن إسرائيل جادة في سعيها للتوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، مطالبًا بدور أوروبي داعم للمبادرة الأمريكية.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) اجتماعًا جديدا، اليوم، لبحث مستقبل الحرب في قطاع غزة، بعد الاجتماع الذي عُقد مساء أمس، وانتهى دون اتخاذ قرارات.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تفاصيل اتصال هاتفي بين "ويتكوف" ووزير الخارجية المصري بشأن غزة "BBC" رفضت عرضه.. قناة بريطانية تقرر بث فيلما وثائقيا عن غزة مسؤول طبي : الأمراض تنتشر بشكل كبير في غزة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس أسير من قباطية يُرزق بطفلته الثانية عبر نطفة مهربة القوى الوطنية والإسلامية: وقف حرب الإبادة وحماية شعبنا أولوية وطنية الرئيس عباس يتلقى رسالة من نظيره التونسي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025